يا عزوف القلب في عز الظروف ياضيا هالكون في عزة غيم

1

امام مدرسه الثانويه العامه للبنات
ما بقى لي قلب يشفع لك خطيّه ..
ذوبته جروح ص ّدك والخطايا

وفي آخر يوم من ايّام الاختبارات النهائية.
—— واقفه قبال سيارتها وبيدها بوكيه ورد
كبير
رابطه فيه بالونات هيليوم
مبتسمه ابتسامه واسعه وجميلة وتنتظر بنت
قلبها
اللي ماحملتها ببطنها ولا ر ّضعتها من
صدرها
واقفه تنتظر بنت قلبها اللي ربتها وتعبت
على تعبها وسهرت فيها ايّام وليالي طويله
اتسعت ابتسامتها بفرح من لما لمحتها طالعه
من بوابه المدرسه
رغم انها متغطيه بطرحتها الا انها تعرفها من
بين الف بنت
ز ّمت شفايفها لثواني وهي تحاول قد ماتقدر
انها تمنع من نزول دموعها.
تقدمت لها ضي بهدوء وهي تمسح دموعها
وتحاول ماتبين ضيقتها لعمتها ، اللي بمقام
أمها واكثر يمكن
ابتسمت بخفوت من حست بعمتها تحتويها

بحظنها
زفرت بضيق لثواني وهي تشد عليها بيديها
ماقاومت دموعها ونزلت بشكل غزير
فهمت حمده شعورها وتفكيرها وضاق
صدرها عليها
مسحت على ظهرها برفق وباست راسها
وهمست لها : جعله الف مبروك ياضي قلبي
،
عقبال الجامعه ،
وعقبال ما اشوفك اشطر محاميه
ابتسمت ضي بضيق وابعدت عنها بخفوت
وباست راسها : عسى ربي يديمك بدنيتي ي
احلا عمه
واحلا ام والله
ابتسمت لها حمده بفرح من كلمة "أم" ومدت
لها البوكيه
اخذته ضي بهدوء ولمعت عيونها بضيق
مفروض بهاليوم أمها وابوها اللي يفرحون
بتخرجها ونجاحها
وهي للاسف ماشافت الفرحه منهم

موجودين وعايشين بارض الله الواسعه لكن
ماشافت منهم الا الضرر
تنهدت حمده بضيق وربتت على كتفها : يلا
يمه اركبي عازمتك عالفطور
اخذت نفس ضي وركبت
رفعت عيونها حمده للسماء وتنهدت
وتوجهت لجهتها وركبت بهدوء
شغلت السياره ولفت لها بإبتسامه: وين ودك
تفطرين ياضي عيني؟
هزت كتوفها ضي بمدري
ز ّمت شفايفها حمده لثواني وناظرتها بطرف
عينها
لفت لها ضي وضحكت بخفوت : عمه والله
مدري عادي ، اصلا احس مالي نفس
رفعت حواجبها حمده بذهول لثواني : انتي
مالك نفس!! تنهدت ضي ولفت لها : ابوي
متى بيرجع؟
اخذت نفس حمده وهزت كتوفها ب مدري ،
ولفت عنها تناظر الطريق
مرت لحظات صمت وسكون بالسياره

قطعتها ضي بسؤالها الغريب : طيب امي ما
اتصلت؟