يا عزوف القلب في عز الظروف ياضيا هالكون في عزة غيم

18

.
.
فرنسا ، الساعه ٨:٠٠ صباحا
جالس بلال بشقته بهدوء وبيده مذكره جديده
وجالس ينقل فيها من مذكرات زملائه
سمع صوت الجرس يرن وتنهد
ميل رقبته يمين وشمال بتعب وقام يشوف
الباب
فتحه بهدوء وناظر للي ق ّدامه وارتسمت
ابتسامته تلقائي : أهليين!
رفعت حاجبها داليا لثواني وبخفوت ؛ ماما
وبابا عازمينك على كوب شاي
لفت بتمشي قبل تسمع رده لكن منعها لما
مسك يدها وسحبها لداخل الشقه وقفل الباب
سندها عالباب وحاوطها بيدينه ورفع حاجب
بغرابه : مين مزعل حلوتي؟
رفعت حاجبها لثواني وضحكت بسخريه :
ولك عين تسال؟
عقد حواجبه وهو يحاول يتذكر اَيش اللي

سواه وخلاها تزعل
لكن ماخطر بباله الا اخر لقاء بينهم
كان صباح الأمس وكانوا بحاله رضى تام
وبعدها تفرقوا كل واحد لمحاظرته
ومن بعدها ماشافها
ناظرها بتفحص وبخفوت: وصلك حكي
عني؟
هزت راسها ب لا : وش بيوصلني عنك؟
بلال : اجل ايش اللي مزعلك هالقد!
داليا بغيض: مشكله بينك وبين اختي انا وش
دخلني تحطيني بالنص؟
تغلط هي وتحاسبني انا بتطنيشك؟
تنهد بلال وابعد يدينه من حولها وتكتف : ما
احاسبك لكن ماني فاضي
انتي تدرين اختك وش سوت؟ كوب قهوه
انكب على مذكرتي بسببها
من امس وانا مقفل على نفسي لا طلعه ولا
اكل
بس بالش عمري انقل من المذكرات اللي
أخذتهم من اللي معي وانقل منهم

يعني ماكان عندي وقت لك او لغيرك
ابتلعت ريقها بندم على تسرعها وبخفوت :
طول امس ما اكلت شي يعني؟
ابتسم داخله على اهتمامها بصحته وهز
راسه ب اَي
عضت على شفتها لثواني وتقدمت منه
وظمت وجهه بين يدينها وباست جبينه
وتركته بسرعه : ابوي ينتظرك عالشاي وانا
بحظر لك فطور
لا تتأخر
طلعت بدون لا تسمع رده وضحك بلال
بخفوت
توجه لغرفته بدل ملابسه وتعطر وطلع لشقة
ابو داليا
ِرن الجرس وماهي الا ثواني وانفتح الباب
ناظر للي ق ّدامه وسرعان ما اختفت ابتسامته
وعفس ملامحه لما شافها عزوف
ابتسمت بعبط : اوف اوف ، اعتذر ماكنت
الشخص المطلوب
رفع حاجبه بلال لثواني وناظرها بغيض

لحد الحين متنرفز من فعلتها
سمعت عزوف صوت ابوها وابعدت عن
الباب وفتحته كله وبترحيب: اهلا اهلا اخ
بلال ، حياك البيت بيتك تفضل
رمقها بنظرات حاده ودخل
سلم على ابو داليا وامها وجلس