يا عزوف القلب في عز الظروف ياضيا هالكون في عزة غيم

15

بالمستشفى
امام غرفه العمليات
واقف عناد وساند نفسه عالجدار وينتظر
الدكتور يطلع
اما حمد جالس على كراسي الانتظار ومتلثم
بالشماغ ومايبان منه الا عيونه الحمرا اللي
ماليها الدمع والندم مأكل قلبه
كان يبيها بضي لكن كيف صارت بصدر ابوه
مايدري
لحد الحين منظر ابوه وهو طايح عالارض
والدم من حوله عاجز عن الحركه قدام عيونه
ومو راضي يروح عن باله
لعن نفسه وقتها الف مره على تس ّرعه وعلى

طيشه
ولعن ضي والحظ اللي جابها له
ِرن جوال عناد وأخذه وشاف رقم أمه ورد
بهدوء: ايوه
جاه صوت أمه الباكي : ياعناد باي مستشفى
انتوا
اخذ نفس عناد : يمه ماله داعي تجون احنا
نطمنكم
رد عليه صوت الجده رقيه ؛ بتعلمنا اسم
المستشفى ولا نجلس نفر لين مانلقاه؟
تنهد عناد وبهدوء: مستشفى ال.. قفلت الخط
بوجهه وأخذ نفس ولف ناظر خاله حمد
كاسر خاطره منظره بهالشكل لكن مابيده
شي
تنهد ولف على صوت الباب لما انفتح وطلع
منه الدكتور
تقدم له عناد وفز حمد من كرسيه وتقدم له
بلهفه : طمني ي دكتور كيفه ابوي
اخذ نفس الدكتور وبهدوء: الحمد لله قدرنا
نخرج الرصاصه وتعدى مرحله الخطر

لكن بيبقى تحت الملاحظة لمده اربع
وعشرين ساعه وان شاء الله يب ٔي بعديها كل
حاقه تمام
زفر عناد انفاس الراحه وابتسم ابتسامه
تعب
حمد بلهفه : طيب اقدر اشوفه؟
هز راسه الدكتور بالنفي: للاسف مش
حتأدروا تشفوه دلوأتي
تنهد حمد
مشى الدكتور وعلى مشيته جت الجده رقيه
ومعها بنتها حمده وضي
عناد من شافهم تنهد
اما حمد من شافهم طاحت عينه بعين ضي
وحست بركان من الغضب ثا ٔير داخله
وبينفجر
سمع صوتها لما نطقت بخفوت وصوتها كله
عبره : كيفه جدي؟
تقدم لها بدون شعور ومسك عبايتها من
الأعلى وبغيض: ولك عين تسألين عنه بعد
اللي سويتيه؟

انتي السبب باللي صار له
انتي السبب بوجوده هنا ، وفوق هذا جايته
بسالك ماعندك دم تستحين عليه؟
وجهك مغسول بمرق؟
تنهد عناد بطفش وتقدم بهدوء ومسك يدين
خاله وبتهد ٔيه : اهدأ خالي اهدأ ما انت بالبيت
تراك بمستشفى بعدين نتفاهم بهالموضوع
حمد بقهر : اَي بعدين؟ اَي بعدين فهمني متى
يعني؟ هالسافله لازم تأخذ جزاتها اليوم قبل
بكرا
تنرفزت ضي من ظلمه لها وقالت بقهر : لا
تنسى انك انت اللي أطلقت عليه
لا تجلس تبري نفسك وتظلمني وتتهمني
ثارت براكين حمد من حكيها وتوضيحها
للحديقه ق ّدامه وماتمالك نفسه وانسحب من
بين يدين عناد وهجم عليها ورفسها بكل
ُعنف
تاوهت ضي بالم وضرب صهرها بالجدار
حسته انشطر نصفين وان أحشاء بطنها

تتقطع من الرفسه