لبارحه مرت بي الساعات كن الامس عام
هم غزا ضيق على صدري وانا صدري مريح
. .
كان حال عزوف يرثى له فعلا
من بدا بكلامه ودموعها ماوقفت وكأنها
شلال يمشي على خدها
وبكل كلمه ينطقها تزيد من دموعها ونبضات
قلبها تضعف اكثر
أما بالنسبه لبلال كان على أعصابه ينتظر
بس يتطمن على حبيبه خاطره وقلبه
لكن لما بدا بكلامه عنها تمنى لو انه مانطق
ولا عرف بالواقع المر
شعور جدا قاسي لما تسمع من احد خبر وفاه
اعز وأغلى إنسانه على قلبك
كان قلبه ناغزه من قالت بسافر لكن كان
يهدي نفسه ويتجاهل شعوره ومستودعها
عند ربه
لكن رجع له شعوره أقوى من اول من قالت
عزوف انهم مسوين حادث
هنا حس بأن خوف الدنيا كله اجتمع بقلبه

وان احساسه الأول صاب ماخاب
حاول يتمالك نفسه ومايبين الخوف اللي
داخله واستح ّل بالهدوء
لحد مادخلوا غرفه الدكتور وبدا يحكي لهم
عن كل شي
ثارت براكين بداخله
وبدت تساؤلات كثيره تتوارد لمخه
اولها واهمها " مستشفى كبير وعلى مستوى
عالي ، ايش اللي يوصل داليا لهالمرحله غير
الإهمال!! "
حس ان الموضوع فيه غلط لان هالنوع من
النزيف المفروض يكتشفونه على طول لان
أعراضه واضحه والنزيف يكون واضح اثناء
التصوير
رفع رأسه وعيونه بدأت تصير باللون الأحمر
تدريجيا
نطق بهدوء شبه حاد: وش اللي وصلها
لهالمرحله غير الإهمال منكم؟
احتدت نبرته اكثر وهو يقول: نزيف دماغي
مميت معقول ما اكتشفتوه الا بعد فوات

الأوان؟
خاف الدكتور من حدة نبرته ونطق بتهدئه:
اهدأ اهدأ يا اخ ، ماكنت الدكتور المسؤول
عنها ، ف ما ادري عن شي
اللي اعرفه ان الغلط من الدكتور اللي كان
مراقب حالتها
لان فورا من توفت تم فصله
ناظرت فيه عزوف لثواني وانفاسها
متسارعة : يعني اختي توفت بخطئ طبي؟؟
ناظر فيها الدكتور لثواني بغرابه ومو فاهم
عليها لانها تكلمت بالعربي
قامت عزوف وضربت على الطاوله بقوه
ونطقت بحده : وينه الزفت اللي ذبحها
وينه؟؟ خاف الدكتور من صرختها رغم انه
مو فاهم ايش تقول
قام بلال لها بسرعه ومسك اكتافها وهمس
لها بهدوء : بس ياعزوف هدي هالصراخ
ماراح يرجعها ، هدي
ناظرته عزوف بعيون تحولت للون الأحمر
وأفلتت نفسها منه بالقوه وصرخت : كيف

تبيني اهدأ وهذول ذبحوا اختي بكل دم بارده
صرخ عليها بلال بحده سكتتها : بس خلاص
اهدي ، أختك حقها بأخذه منهم بس انتي
اهدي
أمك محتاجه لك لا تنفعلين اهدي
ناظرت بعيونه وهمست بصوت خافت : ابي
امي ابي أشوفها
تنهد بلال وتقدم لها بهدوء وحط يدينه على
أكتافها وبخفوت : أمك بتشوفينها ، بس مو
بحالتك ذي ، لما تشوفك تبيك تكونين قويه
عشان تستمد منك ألقوه .تنهد بلال وتقدم لها بهدوء وحط يدينه على
أكتافها وبخفوت : أمك بتشوفينها ، بس مو

بحالتك ذي ، لما تشوفك تبيك تكونين قويه
عشان تستمد منك ألقوه
أكيد محتاجه لك متماسكه وقويه الحين مو
منهاره وضعيفه
دمعت عيونها ونزلت رأسها للأرض وهمست
: ما اقدر!
بلل شفاته بطرف لسانه ورفع يدينه لوجها
ورفعه لناحيته وتكلم بهدوء : تقدرين ،
عشان أمك بتقدرين
ركزت بعيونه وابتسمت بألم : سهل الكلام ،
صعب الشعور اللي احس فيه والله
أخذ نفس بلال وغمض عيونه بقوه ورجع
فتحها وهمس: مو سهل، بس مجبورين
نتصبر ومانسخط
مو بس انتي فقدتي، حتى انا ، فقدت من كان
لعيوني نظرها ولحياتي املها
فقدت الإنسانه اللي مصبرتني على وحشه
الغربه
واللي حلّت أيامي هنا
عضت طرف شفتها عزوف من كلامه

وحست بضيق أعمق بسبب كلامه
يحاول يهديها لكن بكلامه جالس يزيد عليها
اكثر
مسحت دموعها ونطقت بهمس : بشوف
امي
تنهد بلال ولف عالدكتور ونطق بخفوت: كم
رقم غرفة سميه ال..؟
الدكتور بهدوء: الدور الرابع غرفه ٣٤٠
رمقه بنظرات حاده ونطق بخفوت: راجع لك
، خلك مكانك
شبك يده بيد عزوف وطلع معها
تاركين الدكتور جالس بحيره وخوف .
.
السعوديه
العصر ٤:٣٥ ، بالمستشفى
كان الكل تقريبا مجتمع عند الجد ، الكل
ماعدا حمد وعناد، واروى طبعا اللي حاسه
بتأنيب ضمير بسبب اللي سوته..
كانت الجده عن يمينه وضي واقفه عن
يساره وجنبها عمتها حمده جالسه وجالس

جنبها شايع
أما الباقي كانوا واقفين حول الجد
كانت مروى مأكله فاطمه بعيونها وطول
ماهي واقفه تخز فيها بنظرات حاده ومو
ملاحظ هالشي غير الجد
أما فاطمه على جوالها ولاهي حاسه فيها ولا
حاسه بشي اصلا ، على جوالها وبعالم ثاني
كان الجد يسولف معهم وباله مع مروى
وسبب نظراتها الحاده لفاطمه
ناظرها بهدوء ونطق بخفوت :وشلونك ي
مروى؟
كان اسامه يطقطق بجواله ومن نطق باسمها
الجد حس بشي داخله خلاه يرفع رأسه
ويناظرها
أما مروى حاولت انها تبتسم ونطقت بخفوت
: الحمد الله جدي
ابتسم لها الجد بهدوء ولف على صوت
فاطمه
فاطمه بهدوء: عن اذنكم
رفع حاجبه الجد و بهدوء : على وين ي أم

بلال؟
فاطمه بهدوء: بروح الحمام تكرم مسامعك
هز رأسه ب طيب وطلعت فاطمه
ماكانت تبي تروح الحمام زي ماقالت وهذا
اللي شاك فيه الجد لانها لو كانت تبي الحمام
كان دخلت اللي موجود بالغرفة ، لكن لها نيه
ثانيه
يا تروى وين بتروحروح لزاويه ثانيه من زوايا المستشفى
ولغرفه رائد تحديداكان شارد بفكره لمكان بعيد عن واقعه اللي
فيه الحين
مانع عنه الزيارات حتى أهله امتنع عن

شوفتهم
سمع خبر وينتظر ردة فعل لهالخبر تس ّره
ماصبر كثير
سمع صوت باب الجناح يدق ونطق بصوته
المبحوح: تفضل
دخل عليه احد رجاله اسمه راكان ، كان
تاركه عند الباب وأي احد يجي يمنعه من
الدخول
راكان بهدوء : أستاذ رائد فيه وحده عند
الباب طالبه انها تشوفك
رائد بحده : وأنا طلبت أني ما اشوف احد ي
راكان!
راكان بربكه : بس هي مو من اهلك طال
عمرك
اول مره أشوفها
ابتسم رائد بخبث ونطق بهدوء: ماقالت لك
من تكون؟
راكان : تقول اسمها فاطمه وأنك بتعرفها
على طول
اتسعت ابتسامته اكثر ونطق بجمود: خلها

تدخل
طلع راكان يناديها أما رائد استعدل بجلسته
وينتظر دخولها
ابتسم بهدوء لما انفتح الباب ودخلت منه
فاطمه ~
تقدمت فاطمه بكل هدوء ووقفت قدامه
ونطقت بخفوت: حمد الله عالسلامه
رائد بجمود : الله يسلمك ، وش جابك!
فاطمه بهدوء : تعرف اللي جايبني
عقد حواجبه بتمثيل للغباء ونطق: لا ما
اعرف! وش يعرفني!
ابتسمت فاطمه بهدوء : وش تبغى ي رائد؟
ابتسم رائد بهدوء وخبث وسكت
فاطمه : ما اطلب منك كثير ، تنازل عن حمد
وبس
رائد : ولا انا بطلب منك الكثير ، شي واحد
وبس
فاطمه : واللي هو؟
رائد : ملف
عقدت حواجبها فاطمه باستغراب: ملف

ايش!؟
رائد : ملف الخطة السنوية للسنه الجديده
رفعت حواجبها فاطمه باستغراب وعدم فهم
وناظرته تنتظر منه توضيح اكثر
ابتسم رائد بهدوء واستعدل بجلسته : كل
شركه لها خطط سنويه
وأنا ابي خطة شركتكم ، واضحه ولا اوضح
اكثر!
ناظرت فيه فاطمه لبرهه بتفكير ثم نطقت :
بس كذا بتخسر شركتنا! وأنا مستحيل اخرب
بيتي بيدي واجيب الفقر لعائلتي!
ضحك رائد بسخريه وهز رأسه بأسى؛ الحين
يعني تبين تقنعيني ان مصلحه العائلة تهمك!
ياروحي ماهمك الا نفسك وبس
فاطمه بخوف ؛ بس لو احد منهم عرف
بالسالفه راح اروح فيها وحمد مستحيل
يخليني على ذمته!
تنهد رائد بملل : والحين حمد وش بيعرفه!
وتعالي فهميني من بيدري لو انا ماقلت!
ناظرته فاطمه لثواني بتفكير

ونطق رائد : الحين انتي مو تبين حمد يطلع؟
ماتبيني اتنازل عنه!
هزت فاطمه راسها ب اي : بس صعب أنفذ
اللي تب..
قاطعها رائد : لا صعبه ولا شي ، لو كنتي جد
تبين ابو عيالك يطلع من السجن وأتنازل عنه
نفدي
وترا الموضوع جدا سهل
الملف يا تحصلينه بالبيت يا بالشركة
انتي ادرى برجلك وين يحط اوراقه المهمه
...
أنت تقرأ
يا عزوف القلب في عز الظروف ياضيا هالكون في عزة غيم
Romanceزوجه ابوها تزوجها لواحد ويجي ولد عمتها ...يوقفون بوجه ضي ويكون جدها واقف معاها ويجي ابوها يبي يقتلها ويوقف جدها قدامها ويطلق ولده عليه...