يا عزوف القلب في عز الظروف ياضيا هالكون في عزة غيم

13

رفع يده بلمح البصر ومسك يدها اللي على
خده ورماها بقوه لدرجة حست انها انبترت
ورجعت لورا خطوه واصتدمت بالباب
تقدم الجد بسرعه وهو عارف بعصبيه عناد
وانه اذا عصب ينسى نفسه وكل شي
حط يده على كتفه وهمس باذنه : هد
أعصابك ي عناد وادخر ابليس
عناد بغيض: شايف وش سوت! شايف
شكلها انت!
هذاشكل بنت ُمحترمه؟
الجد بهدوء: انت فهمت منها؟ سمعت لها

عشان تتهمها؟
غمض عيونه عناد وصد بغيض وقهر
قرب الجد بيتكلم الا دق باب البيت بقوه
ووراه جت صرخات حمد ينادي باسم ضي
رجفت أطراف ضي هاللحظه لكن شجعت
نفسها بانها بين يدين جدها وتحت ظلاله
ومستحيل يتجرأ ويسوي شي دامه موجود
زاد ضرب حمد عالباب وعقد حواجبه حمدان
وهمس: ابك انهبل ذَا! وخري وخري خليني
اشوف هالمهبول وش عنده
اخذت نفس ضي وابعدت عن الباب
وقبل لا يفتحه جدها مسكت يده وناظرت
بعيونه وبهدوء : انا بوجهك منه يايبه رفع
حواجبه لثواني ومسك يدها : والله مايمس
شعره منك وانا حي
انزرعت الراحه والطمأنينة بصدرها واخذت
نفس
ناظرها عناد بنظرات حارقه ثم صد بنظره
عنها وفتح الباب اللي كاد يكسر من كثر
الضرب عليه

دخل حمد والشرار يتطاير من عيونه ومابين
عيونه الا ضي وشكلها مع رائد قبل لحظات
شافها ورا ابوه وأخذ نفس يهدي من حاله
وبهمس حاد : تعالي
هزت راسها ب لا وصرخ بحده : اقولك
تعااليي
ابتلعت ريقها وشدت على يد جدها
تنحنح حمدان بهدوء وناظر بالمسدس اللي
بيده ورفع عيونه لعيونه وبخفوت : وش
السالفه ي حمد ، وش مسويه البنت عشان
كل هذا؟
حمد بقهر : قول وش مو مسويه! دخلت
غرفه نومي لقيتها نايمه بسريري وجنبها
رائد ولد الزفت فزاع
غارقين بالعسل ومالقت الا بيتي تسوي فيه
قذارتها هالوصخه
عقد حواجبه عناد بينما رفع الجد حواجبه
بصدمه وصدمته ماكانت اقل من ضي اللي
وسعت عيونها
لف حمدان لضي وناظرها بهدوء وناظرت

فيه ضي وهزت راسها ب لا وعيونها تنزف
دموع من صدمتها بظلم ابوها لها
ياليت هالظلم جاء من غيره مو منه
كان اهون على قلبها شوي
اخذ نفس حمدان ولف لحمد : ياحيف بس
على هالشوارب والحيه اللي تارسه وجهك
استح على شيباتك وش هالحكي؟
ابتسم حمد لثواني وهو كان عنده يقين ان
ابوه بيوقف بصفها وماراح يصدق : ليش
لحد الحين مخدوع فيها؟ ادري انك منت
مصدق على بنت الكافره شي ، دليل كلام
بغرفه نومي
طايح بالارض وغارق بدمه
حمدان بهدوء رغم صدمته : كلما نعرف
خباثه فزاع وولده رائد ، ليش ماتقول هو
اللي متبلي على بنتك؟
صرخ حمد بقهر : لا تقول بنتك ماهي بنت