يا عزوف القلب في عز الظروف ياضيا هالكون في عزة غيم

75

عقد حواجبه الدكتور لثواني وسرعان ما
ابتسم لما استوعب موقف عناد
اما عناد بمجرد مالمح طرف ابتسامته
حس براحه ونطق لاجل ياكد احساسه
ويمحي الخوف كليا من داخله: جدي بخير؟
هز راسه الدكتور ب اي بهدوء وابتسامه :
الحمد الله جدك بخير واستفاق من الغيبوبه
ونقلناه لغرفه خاصه
غمض عيونه عناد
وسحب نفس عميق لصدره وهمس: ياربي
لك الحمد
سكت لثواني وبعدها نطق بحده: ليش
ماخبرتونا طيب!! عالاقل يكون عندنا علم مو
كذا فجاءه ننصدم؟
حك طرف حاجبه الدكتور باحراج ونطق :

اعذرني والله جدك كان رافض هالشي
وخصوصا انه بيطلع بكرا يعني
تنهد عناد بعمق وابتسم براحه عميقه : طيب
وين غرفته ابي اشوفه!
الدكتور بهدوء: الدور الثالث غرفه .. هز
راسه عناد بطيب ونطف بخفوت: تمام
مشكور ، يعطيك العافيه
خرج من غرفه الدكتور وفرح عميق متمكن
منه
اتجه للغرفه يلي وصفها له الدكتور
اخذ نفس عميق دق الباب وثواني ووصله
صوت جده الخافت اللي ياما وياما اشتاق له
دخل بهدوء وعلى شفته ابتسامه وسيعه
,ازدادت اتساع لما شاف جده جالس
عالسجاده اللي فارشها عالارض
وبيده القران ومنزل عيونه
اتجه له عناد بخطوات بطيئه وجلس قباله
بعد ماقبل راسه
رفع راسه الجد بهالاثناء وجت عينه بعين
عناد اللي تشع بالفرح

ابتسم بعذوبه وانشراح
وابتسم عناد من ابتسامته ورجع وهو يقبل
راسه واكتافه بلهفه
ربت على ظهره الجد بطريقه اعتادها عناد
منه
ابتسم له عناد وهو يقبل ظهر يده
ضحك الجد بخفه وهو يمد يده لراس عناد
ويرفعه
لناحيته
ناظر فيه عناد وضحك بخفه بعدم استيعاب
ونطق: والله انك ضويت صدري بشوفتك
دخيلك ياجد عناد لا تعيدها ،
هالقاسي اللي هنا مايلين ويضعف الا ليا
غبت
ابتسم له الجد وتنهد بعمق ونطق بخفوت؛
احد يدري غيرك؟
هز راسه عناد بالنفي : ليش ماتبينا ندري ي
جدي؟
ابتسم له الجد بخفوت : الدنيا رمضان وتعب
مابيكم تشيلون همي وتجوني كل ساعه واللي
بعدها
يكفي انشغالاتكم
وانا اساسا كلها يومين وطالع ف مالي داعي
اتعبكم
هز راسه عناد بالنفي : لا ياجدي لا تقول
كذا
والله ان الساعات الي نقضيها تحت خدمتك
انها تساوي ساعات الرفاه عندي
ابتسم الجد بخفوت ونطق بلهفه : وشلونها
ضي العين؟
ابتسم عناد لطاريها ونطق بخفوت؛ ماعليها
معززه مكرمه في بيت جدها
ارتاح الجد لثواني وبعدها نطق بغرابه:
وحمد! غريبه ماطالها!
عناد بخفوت: مايطولها دامك امنتها عند
عناد
ابتسم الجد وهز راسه بخفوت وهمس:
عزالله كفو
. .
طلع عناد من عند جده بعد ما حس انه لازم
يرتاح ويبقى لوحده
اتجه لغرفه الدكتور وضرب الباب بهدوء
ودخل بعد ما اذن له بالدخول

رفع راسه الدكتور وابتسم : امرني؟
عناد بخفوت: مايامر عليك عدو بس حبيت
اسالك كيف وضع جدي الحين؟
هز راسه الدكتور بخفوت : الحمد الله وضعه
احسن بكثير من اول
ومتجاوب للعلاج بشكل كبير
وصحته ووضعه الحالي حيل كويس بالنسبه
لشخص توه صاحي من غيبوبه
ابتسم عناد بخفوت وحس براحه ونطق
بخفوت: طيب متى بيطلع؟
الدكتور : بكرا ان شاء نفس هالوقت ، يعني
بيكمل عيدكم ويصير عيدين
ابتسم له عناد بخفوت ونطق بامتنان: يعطيك
العافيه دكتور ماقصرت ،
حط يده الدكتور على صدره بامتنان : ولو
ماسوينا الا الواجب
ابتسم عناد وودعه وطلع من عنده وفرحته
عظيمه جدا
وده انه يسابق خطواته للبيت لاجل يبشر
ضي بهالخبر ، مايدري ليه هي اول من طرت
بباله من عرف ان جده صحى
وده يخبرها وتشاركه فرحته لكن ماوده
يخرب مخططات جده اللطيفه
تنهد بعمق وهو يركب سيارته قرب بيحرك
لكن استوقف نفسه لما تذكر شكل اللي كان
بغرفه جده
حس ان ملامحه مألوفه له لكن مين؟
هز اكتافه بعدم مبالاه وشغل السياره
لكن سرعان ماطفاها لما حس بعرق الفضول
يشتعل داخله
والمعروف عن عناد انه لو م اشبع فضوله
راح يندم طول ليله وراح يضل يفكر فيه لحد
مايشبع هالفضول

نزل وخطواته قادت به لداخل المستشفى
وتحديدا قسم العنايه
وللغرفه اللي كان فيها الجد سابقا
فتح الباب بخفه ودخل بهدوء اتجه له بثبات
ووقف عن يمينه عند راسه اخذ يتفحص
ملامحه بتدقيق
لكن سرعان ما عقد حواجبه لوهله وهو
يدقق فيها اكثر وبهاللحظه اتسعت حدقه
عيونه لما حس انه فيه شبه من صديقه
الراحل يوسف!! لكن كيف وهو مات وشهد
على موته!! ابتلع ريقه وهو يمسح على
جرح بجبينه وهمس بعدم تصديق واستيعاب:
هو يشبهك ولا انا اشوفه بكل الوجيه؟
ابتلع ريقه وهمس : اكيد انك تشبه له ،
مستحيل تكون يوسف
يوسف مات!! مسح على رقبته بتوتر وجت
عينه تلقائي لمرفقه
وهنا كانت الصدمه له لما لمح وحمه مزينه
يده
تسارعت انفاسه وهو يمسح يدة ويتأملها

وبعدم تصديق نطق: نفس وحمته! ياربي
وش اللي اشوفه!! سحبته رجوله لخارج
الغرفه من هول صدمته
احتك ظهره بطرف ممرضه كانت تمشي
وكادت تطيح لكن عناد ماسمح لها ،
ساعدها وسحبها للغرفه بسرعه
اشر على المريض المستلقي ونطق بلهفه:
ايش اسم المريض؟؟ عقدت حواجبها
الممرضه بغرابه وناظرت بالاسم اللي مكتوب
فوق السرير : يوسف
ابتلع ريقه عناد وهمس بربكه: يوسف ايش؟
الممرضه بغرابه من ملامحه وانفاسه
المتزايده نطقت: يوسف ال..! جمد عناد عن
الحركه بهاللحظه
صار مايحس باي شي حوله
حتى قلبه اللي مابين ضلوعه ماصار يحس
بقوة دقّاته
بعد فتره صمت طويله نطق بهدوء