الفصل الثاني

340 16 2
                                    

خرج من المخزن و أجرى اتصالًا، وعاد إلى منزله ومع أول خطوة له في المنزل وجد من يقفز عليه، فأسقطه أرضًا ظل يفرك في فروته مبتسمًا: روكسي إيه ده عم جادالله جابك أمتى؟!
نهض ودخل غرفته بدل ملابسه وألقى بنفسه على الفراش
فصعدت الكلب روائه، ونامت بجانبه

في صباح اليوم التالي دلفت فجر للمنزل ونادت على والدتها بصوت مرتفع: ماما ماما

تشنج وجه مديحة بأنزعاج وأردفت بملل: ايه يا صداع خير عايزة أيه؟

نظرت لها بعيون بريئة مثل القطط وقالت بلطافة: صباح الخير يا مامتي

تجاهلت حدثيها وقالت بجدية: كنتِ فين؟

_في الشغل ما أنتِ عارفة

قَلبت عيونها حولها في المكان: وبعدين يا فجر

ففهمت فجر مقصدها وأدرفت بسخرية: مفيش شغل تاني

أنتظرت مديحة أن تكمل فتسألت: يعني

توجهت للمطبخ متحدثة: خلاص الشغل بحح

وفتحت الثلاجة ومنادية بصوتٍ عالي على والدتها: ماما

بعد ساعة كان يوسف مُلقى على الأرض وفجر فوقه تحاول ضربه، ولكن لا تستطيع بينما كانت داليا تجلس تشاهدهما، وتضع حبات الفُشار في فمها بملل

صرخت فجر به بغضب مكتوم: والله لأموتك يا يوسف

_يا بنتي والله مش أنا وكمان أنتِ مهتمة بالشوكولاتة دي ليه

ردت داليا بتلقائية: كانت آخر حاجة من ريحة المرحوم

نظر يوسف لها وقال بتساؤل: مرحوم مين؟

بأستيعاب ما قالته: لا متخدش في بالك كمل اللي في أيدك

فأمسكت فجر ذراع يوسف بغيظ وعضته، فصرخ يوسف بتألم: ابعدي عني يا بت أنتِ

وأسقطها من فوقه لتصيح فجر بتألم: اه أنت متخلف يالا ...ايه بترمي أزازة

دخلت مديحة بأنزعاج وفي يدها معلقة كبير أشاحت بها: في ايه بتتخانقوا على ايه!

نهضت ووقفت أمام والدتها وقالت ببراءة مصطنعة: ينفع كدة يا ماما يوسف كَل الشوكولاتة بتاعتي

_قصدك على الشوكولاتة اللي كانت في التلاجة؟!

أومأت برأسها بطفولية، وفي عينها بصيص الأمل على أن تجدها

_أنا اللي كلتها

فهلل يوسف بانتصار: ظهر الحق شوفتِ بقى طلعتِ ظلمني

تشنج وجه فجر وقالت بحزن: ليه كدة الشوكولاتة جاية من برا مصر

يوسف: يا ستي متأفوريش أوي كده

_والله ما بهزر كانت جايلي هدية من برا مصر

مديحة بسخرية لاذعه: هدية وأنتِ أصلا من اللي هيعبرك ويجبلك هدية

من سيُعيد قلبي!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن