الفصل الخامس والعشرون

97 3 3
                                    

أغلقت الهاتف ولكن سريعًا وجدت من يُمسكها من ملابسها من الخلف مثل السارق تسمع صوت ساميه من ورائها: نهار أبوكِ أسود يا منار!

هتفت تلك الفتاة التي تُدعى منار بذُعر: في ايه يا ساميه؟!!

أمسكتها ساميه من ذراعها بسخط: كنتِ بتكلمي مين يا بت؟!

بلعت منار ريقها بخوف: د ..دي أختي

فصاحت بها ساميه بغضب دفين: أختك بردوه! اومال يبقى مين اللي اديتي له الكارت!!

اترعبت منار أكثر من كونها سمعت المحادثة كلها ولكن حاولت الكذب مرة آخرى: ك .. كارت! كارت ايه؟!

تركت ساميه ذراعها وهي تدفعها بعيدًا عنها بملل وتقزز: بقولك ايه يا بت! متستعبطيش كارت ايه ده ومين اللي خده وجايبها منين انطقي!

لم يُفيد تحذير ساميه لها وعاودت الكذب ثانيًا مُتحدثة بجهل: أنا معرفش أنتِ بتتكلمي على ايه!

صاحت بها ساميه بضيق بعد أن طفح بها الكيل: يا سلام يا ختي! ده أنا سمعاكِ بوداني الأتنين دول، اوعي تكونب يا بت خدي الكارت ده من اوضه الست فجر! أنتِ عارفة لو عرفت مش بعيد تسجنك أو تموتك! أنتِ عارفة هي شغاله ايه؟ انطقي يا بت خدي ايه تاني من الاوضه!!

وهُنا دق في قلب منار الرعب لِتُدرك أن ما فعلته للتو ليس هينًا الباتا: والله ما خد حاجه تانيه من الاوضه هو الكارت ده بس، والنبي ابوس ايدك اوعي تقولي لها والنبي يا ساميه مش عايزة اروح في داهيه!

تشنجت ملامح وجهها بتقزز منها: ربنا يُستر والكارت ده ميطلعش مهم ومحدش ياخد باله، وأنتِ يا بت قمسًا بالله لو شوفتك في طريقي تاني ولأكون قايله لست فجر كل حاجه، خيرًا تعمل شرًا تلاقَى!

مسكت يدها بخوف مُترجيها: خلاص والله اوعدك إنك مش هتشوفي وشي تاني

_يلا أمشي من قدامي

فرت منار مُسرعة بعد أن لملمت حاجتها المطبخ وخرجت من المنزل، لِتدخل مديحة للمطبخ مُتسائلة بتعجب: هي منار مشيت ليه؟! ده لسه في حاجات مخلصتش

أعطتها ساميه ظهرها كإنها مشغولة بشيءٍ ما مُجيبة: اصل أختها تعبت وأنا اللي هكمل يا ست هانم

ردت مديحة باقتضاب: لا ألف سلامة بس يا ساميه عايزة الحاجه تخلص قيل ما أمشي

_بس كده عيوني، حاضر

وحين خرجت مديحة تنفست ساميه الصُعداء: الحمدلله

في المساء، عاد عمر من عمله متوجهٍ لغرفته مُباشرةٍ، فوجد سهيلة خلفه وأغلقت الباب لِتقول بجدية: البنت ومامتها موافقين يا عمر

رمقها عمر غير مُصدقًا: ايه! بجد؟!

أجابته بعد اكتراث: ايوه هي كانت مستغربة في الأول بس لما خدت رأي بنتها وقالت لها البنت وافقت على كل حاجه وتقربيًا هي كمان كانت عايزة كده

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 16 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

من سيُعيد قلبي!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن