الفصل السابع عشر

71 8 0
                                    

تجمع حولهما الجميع ليباركوا لهما بحب فأبتعدت فجر بصعوبة من ذلك الأزدحام لِتتفقد أحد جانبي أعنيها ونظرت لسليم بعدم اهتمام ولكن عادت بنظرها سريعًا حين تكتشف أنه يقف على بُعد خطوات منها فهمست باسمه بصدمة: يوسف!

فكان يقف يحمل باقه من الورود ويبتسم لها فأنطلقت مسرعة لِمعانقته بفرحة غير مصدقة ما تراه تشبتت برقبته فأردف هو بنبرة يحمل في طياتها الحب: مبروك يا روحي

هتفت بفرحة مانعة نفسها بأن تبكي: أنت وحشتني اوي أنا مبسوطة أنك جيت

فأنزلها لِتقف على الأرض قائلٍ بمشاكسة: ولو مكنتش جيت

ردت بنبرة جدية لم يصدقها هو: كنت قتلتك

يوسف: على قلبي زي العسل

ثُم حملها مرة أخرى ودار بها تحت تصفيق الضيوف لِيُنزلها ويتوجه لسليم وعانقنه متكلم بهمس بتشفي: أوعى تكون زعلان أني حضتنها دي بنت عمي وزي أختي بردوه مبروك يا Bro

وابتعد عنه كظم سليم غيظه بصعوبة وكور يده حتى ظهر اللون الأبيض من مفاصله ويدور في باله بأن يضربه في تلك اللحظه فأمسك بيد فجر وأوقفها بجانبه متحدث بأمر: خليكِ واقفة هنا

رمقته فجر بتعجب مما يفعله ولكن تجاهلت كل هذا عندما سمعت صوت الأغاني وسحبتها الفتيات لِترقص معهن أما عن سليم فكلما سحبه أحد لِيرقص يرفض بشدة ليأتي كريم من خلفه ودفعه بجنون فأصبح سليم بمنتصفهم ويرقص معهم لِيمر الوقت بسرعة وترى فجر مأذون يجلس مع أعمامها أجفلت غير مصدقة ما تراه فسحبت سليم مستفسرة: ايه ده مأذون؟

نزل سليم مستواها قليلًا وتحدث بخفوت بجانب أذُنها: ما أنا هكتب عليكِ

صاحت به بسوقيه غير مهتمة بالأُناس من حولها: نعم يا خويا لاااا

تفوه سليم بتلقائية بصوت عالي نسبيًا: ريحي يا بت

لِيتنبه بعدها لمن ينظروا إليهما فأخفض صوته بضيق: وطي صوتك الناس سمعتنا

تحدثت بنفس النبرة: أحنا متفقناش على كده

سليم: أتفاقي كان مع عمك مش مَعَكِ كل اللي أتفاقت مَعَكِ عليه أني أخليكِ تحبيني يلا بقى تعالي وكفاية رغي

وأمسك يدها وسحبها إلى مجلس المأذون وأجلسها بجانب عمها

تحت بناية كمال السويفي، ردت نادين على والدتها: ايوه يا ماما أنا وصلت

هدى:.................

نادين: ايوه طالعة اهو

هدى:...................

نادين: خلاص ماشي سلام

وأغلقت معها المكالمة وصعدت للدور المطلوب وهى تعلم أنها الشقة الوحيدة التي تصدر منها الأغاني ومع أول خطوة لها في المنزل كان أنهى المأذون جميع الإجراءات اللازمة ويهتف بجملته الشهيرة
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير "

من سيُعيد قلبي!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن