الفصل الخامس عشر

77 8 0
                                    

مصطفى: والبنت دي فجر صح؟

هز رأسه بمعنى نعم بعدم انتباه: ايوه ...

ثم نظر له ثانيًا مُنتبه لما قاله: أنت عرفت أزاي!

مصطفى: ما أنت بردوه لو سليم فأنا بردوه مصطفى الدمنهوري، يا سليم أوعى تنسى أنك كنت مفقوس اوي وهي كانت موجودة وبعد لما مشيت

حك ذقنه باحراج مُتسائلٍ: هو كان باين اوي يعني؟

مصطفى: ايوه ...المهم هتروح امتى؟

سليم: أخر الأسبوع ده

مصطفى: خير بإذن الله يلا بقى اطلع استريح

أومئ برأسه وصعدَ للأعلى معًا، في اليوم التالي

دلف سليم للمنزل وألقى بنفسه على الأريكة بإرهاق لِتجلس نادين بجانبه: سليم كنت عايزة أتكلم مَعَك

خلع حامل الذراع الذي يرتديه مُتكلم: نعم يا نادين سمعك!

تحدثت نادين بإنفعال: أنت أزاي تخليني أتاسف لها دي واحدة متربتش ولا شافت رابيه وحاجة في قمة قلة الأدب!!

قَلبَ عينيه بالمكان بملل وأردف: وهو أنتِ مش غلطانة يا ست نادين؟!

صمتت تُفكر قليلًا ثم نبست: أنت بدافع عنها اوي كده ليه!!

سليم: مردتيش عليا أنتِ مش غلطانة يا نادين؟!

تكلمت بسرعة مُبررة: طيب وأنا عملت كده ليه يعني!

سليم: يعني غلطانة واللي بيغلط يا نادين بيتأسف وأنا خليتك تتأسفي، خلصت

نادين: أنت مردتش على سؤالي!

تهند بتعب: ايه يا نادين؟!!

نادين بضيق: أنت بدافع عنها ليه؟!

لِتسمع هدى بالأعلى صوتهما المُرتفع: هما الولاد صوتهم عالي كده ليه!!

مصطفى: شوية وهيهدوا يا هدى متقلقيش

هدى بسخرية: مقلقش! ايه أنت مش عارف سليم يعني ده لو أتعصب محدش هيعرف يهديه وبنتك كمان بتسوق فيها العند أنت يعني مش عارف عيالك!

مصطفى: خلاص يا هدى العيال مبقوش صغيرين شوية وهيسكتوا

هدى: ماشي يا مصطفى أما نشوف

أما الأسفل، حاول سليم أن يُحفظ على كل ذرة هدوء بداخله: أظن أنه شىء ميخصكيش!

صاحت به بغضب: لأ يخصني هو أنا مش أختك!!

سليم: دي خصوصيتي وأنتِ ملكيش دعوة!

نادين: ليا يا سليم غصب عنك!

زفر مُهدأٍ نفسه ونهض لِيبتعد عنها: نادين أسكتي

فنهضت نادين ورائه مُكملة: لأ مش هسكت بدافع عنها كده ليه ها ...بتحبها؟!

من سيُعيد قلبي!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن