الفصل الرابع عشر

77 8 0
                                    

فجر: أنا بقى هرويكِ عشان أنتِ شكلك كده مشوفتيش ربع ساعة رابية

وأمسكتها من خصلات شعرها بعنف وأنهالت عليها باللكمات لِتتجمع حولها الفتيات يحاولون فَض ذلك النزاع

أما في الخارج سمعت داليا صوت أتًا من بعيد لأحد يتشاجر لِتُنادي على النادلة تسألها عما يحدُث لِتُخبرها أن هُنالك فتاتان يتشاجران ناحية المرحاض لِتهنض داليا بذعر وهي على يقين أن إحدهما تكون فجر وعندما رأت فجر تُمسك نادين من خصلاتها الذي كان ستقتلعه في يديها: يلهوي!

فأمسكتها من ذراعها بخوف: خلاص يا فجر تعالي

هتفت فجر بغل: مش هسببها يا داليا دي واحدة متربتش وأنا اللي هربيها

صاحت بها نادين بغضب مُفرط: أنا اللي متربتش يا تربية الشوارع

انفعلت داليا بسخط: يا بت أتهدي ده أنا حايشها عنك بالعافية!!

فجر: شايفة بتقول ايه دي اللي عايزني اسيبها!

وسحبتها من شعرها مرة أخرى بعُنف لِتصرخ نادين بتأوه: ااه ..سيبِ شعري ..اااه

فسحبت داليا فجر بعيدًا عن نادين بعد معاناة: يا فجر خلاص البت هتموت في أيدك

رفعت فجر سبابته ناحية فمها لِتقول بإصرار: ولو ..ولو

بعد نصف ساعة عادت نادين إلى منزلها ففتح سليم لها الباب عندما سمع صوت الطرق على الباب لِيُحملق بها بصدمة فكان هيئتها لا تُبشر بالخير، شعرها المُبعثر وملابسها الفوضوية ووجهها الذي به أثر الضرب والعلامات الحمراء: مين اللي عمل فيكِ كده؟!

دفعته ودخلت صائحة بهِ بسخط: وسع كده من قدامي!

نظرت لها هدى بصدمة عندما سمعت صوتها العالي: ايه ده مالك؟!

أردفت نادين بغضب دفين: أنت السبب يا سليم!

زوى ما بين حاجبيها بتعجب مُشيرٍ لنفسه: أنا عملت ايه!!

هدى: خلاص أهدوا، داده فوزية هاتي كمادات دافية بسرعة

وفي ثوانٍ أحضرت الداده صحن بهِ ماء وقطعة من القطن ولتجلس هدى بجانب نادين تُضامد لها وجهها لِتصيح نادين مُتأوه: اه براحة يا ماما!

هدى: أنا عايزة أعرف مين اللي عمل فيكِ كده؟!

جزت على أسنانها بحقد وغل: منها لله يارب يدوسها عربية نقل ..ااه

هدى: مين دي بس قوليلي؟!

نادين بتألم: أي ..أي

نبس سليم بتساؤل: حد أعرفه يا نادين؟

نظرت له بخوف وهزت رأسها بنعم، ضيق عيونه بترقب: ايوه مين؟

أشارت نادين بتوتر: هقولك بس متتعصبش!

تهند بنفاذ صبر: نادين أنجزي وقولي مين؟

نادين: البنت اللي أتخانقت معها أنا ونرمين

من سيُعيد قلبي!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن