الفصل الثاني والعشرون

82 10 0
                                    

لتنظر له باشمئزاز لتحدث بوقاحتها: أنت ايه اللي جابك

أردف بنبرة ماكرة: جاي أقعد مع مراتي حبيبتي

هتفت من تحت أسنانها: حبك بُرص هي ناقصة ......أتزفت أقعد ياخويا هروح أعمل فشار وأجي

ألقا بنفسه على الأريكة بأهمال لتُحضر الفشار وبعض المقرمشات لتعود له مرة أخرى بعد نصف ساعة تقف أمامه ليتحدث هو بملل: كل ده ياختي عشان حبة فشار

تركت الصحن الكبير الذي بيدها على المنضدة الصغيرة ثم أضافت بتذمر: يعني قاعد في بيتنا وعلى كنبتي وجنب فتحي وبتتأمر .....ايه البجاحة دي

فنظر لدُمية بتسائل: هو فتحي زعل ولا ايه

ربعت ذراعيها أمام صدرها وهزت رأسها بطفولية: ايوه زعل

ربت عليه بإنزعاج: معلش يا فتحي حقك عليا

ليُعيد نظره لفجر مرة أخرى: كده كويس

هزت رأسها بالنفي: لأ لسة زعلان

فنهض و وقف أمامها وقبل جبينها ثم قال: طب وكده

أبتعدت خطوة بعيدًا عنه بتوتر مما فعله: تؤتؤ خلاص مبقاش زعلان

ليقترب منها مرة أخرى وقبلها من وجنتها بخبث: بس أنا حاسس أنه زعلان

ومسح على وجنتيها مبتسم ثم عاد إلى مكانه ليهتف: شغلي فيلم بقى

رمقته بتوتر: أنا هروح أشوف ماما الأول

ثم صرخت بأرتباك: ماما

فخرجت مديحة من غرفتها متسائلة: عايزة ايه

حمحمت بحرج قائلة: ولا حاجه كنت بطمن عليكِ

مديحة: على العموم كان في مشاكل في الشغل وأنا رايحة هتعوزي حاجه

فجر: لأ

فقالت مديحة بتحذير: الأكل في التلاجة يبقى سخنيه في الميكرويف متحاوليش تعملي أكل

جثت على ركبتيها على الأرض لتوصل تلك الأسلاك اللعينة كما توصفها ببعضها فأمأت لها: حاضر

لتهتف مديحة بأسمها بتحذير:فجر

فقلبت عيونها بملل: حاضر يا ماما مش بتكلمي عيلة صغيرة يعني

مديحة: ما أنا مش عايزكِ تولعي في المطبخ زي المرة اللي فاتت

لتصُدر ضحكة من سليم لتنظر له فجر نظرة أخرسته ليكبح ضحكاته لتحدثه مديحة: سليم متخلهاش تدخل المطبخ

ليتكلم بابتسامة مع إيمائة: متقلقيش يا طنط هنشرب اللبن وهنام بدري ونستغطى كويس

وبعد أن غادرت مديحة تحدث سليم متسائلًا: ولعتِ في المطبخ قبل كده

فجر: حصلت في مرة كده يعني بس هي ماسكه لي من ساعتها

سليم بأرتياب: أنا مش مطمن

من سيُعيد قلبي!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن