الفصل الرابع

157 11 0
                                    

ضحكت فجر عليه: حاول تشبع بيها على قد ما تتقدر عشان مع من أول أمر هتقولها باي باي

_على جثتي الكلام ده يحصل!

نطق هذا الحديث في نفس الوقت الذي خرجَ فيه من المطار كان في أنتظارهما سيارة سوداء يبدو عليها الثراء صعدوها لتوجههما إلى الفندق الذي سينزلان فيه وبعد وصولهما دخل كلاً منهما إلى غرفته ليرتاح ولم يخرج أحد ألا فى الليل فكانت فجر تتوجه إلى غرفة يوسف ليفتح لها الباب ويقول بتساؤل: لابسة كده وراحة على فين؟!

فجر بابتسامة: نازلة أشم هوا وأجيب شوية حاجات وأجي

_أجي معاكِ؟

فهزت رأسها نافية فتحدث: طيب خالي بالك من نفسك

_حاضر

وغادرت الفندق وركبت سيارة أجرة لتتجه بها إلى إحدى الملاهي الليلية وقبل دخولها خلعت المعطف التي كانت ترتديه فظهرت الملابسة الفاضحة التي كانت ترتديها فكانت تظهر أكثر مما تخفي ودخلت وجلست على إحدى مقاعد البار وطلبت مشروب ليس به أي كحول فوجدت من يقترب منها بطريقة قذرة فأمسكته من تلابيبه بغضب وتحولت أعينها للون الاحمر من شدة الغضب وهتفت بصوت هامس: ابتعد عني لأنك لا تعرف ما من الممكن أن أفعله بك هيا أغرب عن وجهي

ابتعدت هذا الرجل عنها بسرعة وغادر الملهى الليلي بأكمله بخوف أما عنها فظلت جالسة حتى أتى شخص وجلس بجوارها وطلب من نفس مشروبها ويشرب كأسًا تلو الاخر حتى نهض وأتجه إلى المرحاض وما هى إلا دقائق وذهبت خلفه لملاحقته وحين وقفت أمام تلك الابواب وقالت محدثة نفسها: هو شرب خمس كاسات يبقى واحد، أتنين، تلاتة، أربعة، خمسة

سارت وهي تعد الأبواب حتى وقفت أمام الباب المقصود وفتحته فوجدت ذلك الشخص يجلس بأنتظارها

_اتاخرتِ ليه؟

_عشان بس ملفتش الأنظار، معاك الملف؟

ودخلت وأغلقت الباب خلفها

_ايوه أهو

وأعطها الملف فخبأته هي جيدًا ومدت يدها لتمسك بمقبض الباب وتخرج ولكن وجدته يتحرك ليفتح من الخارج.

فأقترب هيثم من فجر بسرعة كأنه يقبلها، وفُتح الباب ليظهر شخص يبدو عليه السُكر وقال بثمل: أنا أسف يبدو أنني جِأت في وقت غير مناسب حسنًا سأتركما بمفردكما، ليلة سعيدة

وأغلق الباب مجددًا فابتعد هيثم عن فجر بسرعة قائلًا بأحراج: أنا آسف جدًا والله بس

قاطعته وقالت بتفهم: ولا يهمك أنا عارفة

وخرجت بعد أن تأكدت ما من أحد في المرحاض ومن الملهى الليلي كله، وارتدت معطفها مرة أخرى وظلت تسير في الطريق تشاهد المتاجر التجارية، حتى وقفت عندما أستمعت لآنين طفل بالقرب منها يجلس على إحدى المقاعد الموجودة في الشارع فجلست بجانبه، وقالت بتلقائية: بتعيط ليه يا عسل؟

من سيُعيد قلبي!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن