الفصل السادس عشر

85 8 0
                                    

لتخمن سُمية من هى داليا لِتُفكر بسرعة بخبث فـ لم تُكمل ثوانٍ حتى حاوطت ذراع كريم بيديها قائلة بدلع لأغاظت داليا: في ايه يا كيمو؟

فـ حلت الصدمة على كريم مُحاولٍ استيعاب ما تفعله سُمية وقُربها الشديد منه، نظرت داليا بعدم فهم لسُمية وما فعلته ثم حدقت في كريم مُردفة بثبات عكس ما تشعر بهِ بداخلها: أظن أن مفيش داعي لوجودك في حياتي دلوقتي ..روح بقى قضيها مع الست هانم

وصعدت لسيارتها مجددًا، أبتعد كريم بسرعة عن سُمية لِيلحق داليا: داليا استني اسمعيني يا داليا!

تطلعته فجر باشمئزاز: دلوقتي بس أدركت أني غلط لما كنت السبب أني خَليتك تقرب منها سلام يا ..يا كيمو

وصعدت السيارة بجانب داليا فأنطلقت بها بسرعة فـ لم تعطي لـكريم أي فرصة لِيُدافع عن نفسه، صاح كريم بسُمية بصوت هادر: عملتِ كده ليه؟!!

انسابت دموعها على وجنتيها فمسحتها بسرعة مُبررة: عشان بحبك

وكزته في كتفه بغل ممزوج بغيظ من غبائه: عارف يعني ايه بحبك بس أنت اللي غبي ومش حاسس بقى ولا شايفني!

وغادرت من أمامه في ثواني لِيختفي طيفها عن مرمة بصره، أمسك بخصلات شعره بغصب راكلٍ إطار السيارة بقدمه بقوة: غبي ...غبي

وصعد لسيارته عائد لمنزله وطوال الطريق يحاول الاتصال بـ داليا متمنيًا أن ترد ولكن دون جدوى فهى لم تُجيب على أي اتصال له حتى وصلت منزلها

سامي: ايه ده مالك!

تجاهلته ودلفت غرفتها ثم صفعت الباب خلفها بغضب فأردف متساءلًا: في ايه يا فجر هى مالها حصل حاجه؟

أجابته وهي تتحرك خلفها تُلاحقها: هبقى أحكيلك بعدين يا عمو

ودخلت ورائها لِتحاول مواسيتها: خلاص يا داليا أهدي شوفتِ بقى اخرة زنك عليا ياريتك ما روحتِ

أصدرت شهقة من بين بُكائها: لأ كويس أني روحت وشوفته على حقيقته عشان ده واحد كداب

لِيرن هاتفها للمرة التي لا تعرف عددها فأغلقته بغضب وألقت به بعيدًا عنها، على الناحية الأخرى ألقى هاتفه على الفراش متأففٍ: ردي بقى!

وجثَا على طرف الفراش ساندًا مرفقيه على ساقيها حتى تغلغلت أنامله في خصلات شعره محاولًا التفكير بطريقة سليمة وما سيفعله الآن، حينها سمع صوت طرقات والدته على بابه برفق وصوتها الخافت: كريم حبيبي

فتحت الباب بهدوء مردفة: في ايه مالك

صاح بها بغضب: كل ده بسببك وبسبب بنت أختك!

نظرت له بذهول فـ لم تفهم سبب ما يقوله: أنا ...أنا عملت ايه!

ثار بها ساخطًا بغضب: أنتِ اللي كنتِ بتلعبِ في دماغها وتقولي لها أنك هتجوزيها ليا وإن مهما أقولك إني مش بحبها وإنها مش في دماغي كنتِ بردوه تقولي لها أني هتجوزها!

من سيُعيد قلبي!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن