الفصل الثامن عشر

102 9 0
                                    

صاحت به نادين هادرة: بلا وحشتيني بلا زفت أنت ايه اللي جابك هنا أصلا

كرر ما قالته مرة أخرى بدهشة: ايه اللي جابك! ..جاي عشانك أكيد يعني مش هجاي عشان سليم

تحولت نبرة صوتها بالكامل للحزن المصطنع: لأ أنا زعلانة منك

أردف بنبرة أشبه بالهمس: ليه بس كده يا عيون وائل؟

نبست بنبرة مُتذمرة: طول ما كنا في كندا كنت بتتجاهلني يا بتعاملني بطريقة زفت فـ أنا مش عايزة أتكلم مَعَك تاني

تكلم بهدوء مُفسرًا: طيب ما أنتِ عارفة أني مضغوط بسبب اللي حصل ومكنتش طايق نفسي

نظرت له بأستنكار: تروح جاي عليا أنا!

وائل: حقك عليا أنا خلاص متزعليش مني

ونهض مقبلًا رأسها بحب ثم أردف: ده أنا كنت هقولك على حاجه مهمة اوي

هتفت نادين بفضول: حلوة ولا وحشة؟!

وائل: تعالي معيا وأنتِ تعرفي

نهضت ووقفَا أمام مصطفى فنظر له بملل: خير؟ ..واقفلي كده ليه؟!

تنحنح وائل متكلمًا بجدية: عمي أنا عايز أقدم معاد الفرح شوية

مصطفى: ليه يعني؟!

وائل: أنا شايف أننا طولنا في الخطوبة فـ ملهاش لازمة المدة دي كلها

أومئ له برأسه مُؤيدٍ: عندك حق خلاص ظبط أمورك وبلغني

نظرت لهم فجر من الخارج مبتسمة: باباك ومامتك لُطاف على فكرة

سليم: بجد؟

ردت بمشاكسة والابتسامة على ثغرها: ايوه مش زيك أنت وأختك أنتوا مش زيهم ليه بجد!

سليم: وأحنا فينا ايه يعني؟

فجر: رخمين كده ومستفزين مش زيهم خالص

ضيق عيونه بضيق: بقى كده!

تصنعت البراءة في ثوانٍ: الله! مش بقول الحقيقة

تحدث بضيق مكتوم: ريحي يا بت

وتقدم بعض الخطوات للأمام فهتفت بمزاح مقلدة "الفنانة رجاء الجداوي": لطفي أستنى يا لطفي

وعادَا للداخل مجددًا فقالت: أنا لازم أمشي بقى

هدى: ليه؟ ما تخليكِ قاعدة معنا شوية

فجر: خليها فرصة تانية بس عشان ماما

مصطفى: خلاص يا هدى سبيها براحتها

وداعتهم وذهب معها سليم لِصُحبتها ويصلها للمنزل

تكلمت نادين بجدية بعد أن رحلت فجر: بصراحة كده يا جماعة أنا مش مستلطفها

هدى: ليه كده بس البنت كويسة؟!

ابتسمت نادين بسخرية: كويسة اه ..بس يا ماما أنتِ متعرفيش عنها حاجه دي بلطجية واحدة من الشارع

من سيُعيد قلبي!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن