الفصل الثالث عشر

72 9 0
                                    

وأشار لإحدى حُراسه بيده بأن يُنهي تلك المهزلة لِيفهم حارسه إشارته تلك، وتخرج رصاصة سريعًا من مسدسه تعرف وجهتها إلى قلب نائل نظر إلى موضع استقرارها لِيصرخ الفهد بصدمة غير قادرًا على النُطق لِينظر له نائل سريعًا هامسًا بكلمة واحد تبدو فيه كم الصدق بها كلمة حاملة كثيرًا في قلبه معبرًا عنه صدقه: بحبك

ابتسم قبل أن يسقُط جُثة هامدة على الأرض أغمض عيونه لِينظر الفهد لِجثته بعدم تصديق صارخًا: قسمًا بربي لأندمكوا كلكوا!!

وأخرج سكينًا من جيب بنطاله الخلفي لِيفُك قيد نفسه سريعًا ثم أنقض عليهم جميعًا كالثور الهائج، كلما اقترب منه أحد غرز السكينة في قبله بغل وحقد لِيحاول جابر الهروب صائحًا في رجاله بذعر: أمسكوه بسرعة!!

لِيقترب منه وأسقطه على الأرض بعدما تخلص من جميع رجاله، غرز السكينة في قبله وأخرجها لِيغزرها مجددًا في صدره لِيظل يُخرجها ويدخلها في جسده العديد من المرات بطريقة هستيريا وتخرج الدماء من جسده بكثرة ملطخة وجهه وملابسه بالكامل لِينهض مُلقي بالنصل على الأرض ناظرًا للجثة بغل لطخت دموعه الحارة وجنتيه مُختلطة مع دماء ذلك البغيض لِيمسح دموع بظهر يده لِتصدر شهقاته بصوت مرتفع لا يسمعه أحد فهو يقف حول الكثير من الجثث الهامدة لِيركض سريعًا ناحية جثة نائل لِترجع لِشخصيتها، أمسكته من ملابسه تحركه بعنف لعله ينهض مرة أخرى لِتصرخ: نائل قوم ...قوم معيا يلا ..عشان خاطري أنا محتاجك وندى كمان قوم يلا ندى مستنيك في البيت عشان خاطري قوم ..طيب هقول ايه لِمامتك!! هقولها سبتوهم يموتوه ...أنا آسفة خلاص بس قوم معيا ...قوم يا نائل أنا موافقة اتجوزك يا نائل قوم بقى!!

لِتهز جسده بقوة غير مُصدقة ما حَدث، أمسكت كفه وقبلت باطنها هامسة: أنا آسفة سامحني

بعد ساعات في منزل كمال السويفي سمعت مديحة صوت أحدٍ ما بالخارج لِتُخبر يوسف أن يخرج ويرى ما يحدُث فنفذ ما قالته وحين خرج: دي فجر!

ليخرج كلًا من داليا ومديحة مُتعجبين من وجودها الآن لِتتحول نظراتهما للصدمة حين رأوا هيئتها تلك الملابس المغطى بالدماء وشعرها المبعثر ووجهها الملطخ بالدماء وذلك الهدوء المُريب بجانب دموعها المُتساقطة على وجنتيها، ألقت بخوذة دراجتها النارية لِتقول بصوت منخفض: أنا السبب!

لم يستطع أحد منهم سماع ما قالته لِيسألها يوسف: بتقولي ايه يا فجر وايه اللي حصلك أنتِ كويسة؟!

لِتصرخ بِه فجأه: أنا السبب!

هتفت مديحة بذعر من حالتها: أهدى كده يا حبيبتي وقوليلي السبب في ايه؟!!

يوسف: مالك يا فجر؟

عانقته بقوة ودفنت وجهها بصدره وصرخت بأعلى صوتها مُكررة كلامِها: أنا السبب أنا السبب في موته أنا السبب!

رفع وجهها لِيقابل وجهه قائلًا بخوف من حالتها: السبب في ايه يا فجر؟!

ردت فجر بنحيب وشهقات مُتتالية: نائل مات بسببي أنا ...مات بسببي يا يوسف!

من سيُعيد قلبي!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن