في اوسطهم

البارت الرابع

َحَيّ وأكرَمي المتعففون في ذكراكِ
ها قَد وَفَدوا اليوم حيثُ مَثواكِ
خليط مُصفى انثروا حَس لإياكِ
كَفى خَيبةٍ في كُل إقبالٍ
رفقاً بِمَن عانقوا الثرى املاً بلقياكِ..

في كَنف الماضي:

_ الله أكبر الله أكبر .. صرخت بصوتها الناعم شما علتة يظل مسحور بالهدوء

صاح أبوية بدون لايتزحزح من مكانة كًبال التلفزيون بالغرفة :
_ ها عيدنااا شموووع

_ تعاال شووف مايصير هيج ترا تعبت آني

تخلى عن مكانة ونهض مبتسم سعيد بحسها بالبيت سعيد بتصرفاتها اليومية البانية جو البيت:
هلال: فداچ راحتي  شصاير؟

يسألها رغم حافظ الإجابة بأدق جزيئاتها:
شموع: بطني شوي وتطب بحلكًي وازهار مچلبة بية واريد أصب غدة واحلام تريد واحد يدرسها والهام تأخرت

هلال: محد كًالچ زوجي كًتلچ زلمة فلس معندي خلينة أصدقاء خلينة ربع لاا بت خالتي زوجت وبت عمي انخطبت وجيرانة مشوا عليها وظليت بس آنا نوب صفكًتيني بسحر تيهتي حالي بي ورطتيني وورطتي روحچ..

جدح غضب نظرها وتقدمت تخلي ازهار بإيدة:
شموع: مااشي ياهلال هاك بتك تعاي انتي هم

أخذت بأيدي خلتها باطن ايدة وفتحت باب المطبخ:
_ أخذ بناتك وروح لأهلك

انصدم ولا كأنو أول مرة ننطرد: إي تعاافي تعافي على نعمتچ

ماردت وخذت التليفون خابرت بية عمة أم انور:
_ وديلي إبني جوهرة هسة هسة .. وتلكًي حماچ وجهالة ..

شموع: اطلعوا وشوف بتك وين المدارس حلت ربع ساعة والمدرسة شبختين

هلال: وين تروح وي عمتها

شموع: توكل ..

لزم الباب أبوي ورد بودية: زين مابيها مجال للصلح

شموع: أبد..

وصل انور وحسيت الوالد رح يفترسة:
هلال: وين وين مدرعم؟

ضم إيدي لصدرة والتزمت شفتة بإبتسامة مستفزة:
_ أمي مودية علية .. ليش مزعلينها عود؟

رفعة بابا من ياختة: حيوان وابوك.. أحم وابوك اخوي أمشي ولي لأمك..

نزلة وهو على ذات الإبتسامة فات وقبل إيدها وعينه علينا يغيظنا:
اعترضت ازهار بطفولية لهجتها وتصرفاتها والوالدة سحبتة للبيت صاح عليها ابوي:

_ إذا أنور مرضعتة ترا ذني مخلفتهن وآني معاشرتني من سنين

شموع: خلي يفيدك الحچي ..نتغدة آني وياه وانته اخذ بناتك واتغدة يم اهلك ..

ضربت كشافات المضى والصار وهسة مكًابلة الترَب وعيوني تمطر على كًبرها ..
ذبلت ملامحنا وضحكتنا صارت فاترة