الفصل ٢٢

2.2K 101 148
                                    

تمتمت:
" أنت تكذب ... تكذب " .

أطلق مادوكس تنهيدة طويلة حانقة و نهض من مكانه مطلقا سراحها .. لتلحق به ممسكة اياه من ذراعه..

" أنت تكذب اليس كذلك؟؟؟ أنت تكذب مادوكس " .

حدق بها بصمت ثم قال :
" لم اكذب عليك يوما.. إلا فيما يتعلق بأمر الهدنة فيما بيننا .. غير ذلك لم اكذب " .

هزت رأسها برفض:
" لا يمكن .. لا أصدقك.. كيف ؟؟؟؟ والدتي ليست كما تصفها و ابي رجل نزيه و عادل .. ما كان يوما ليقبل بذلك " .

قهقه ضاحكا ممسكا بها من وجهها:
" نزيه ؟؟؟ عادل ؟؟؟ و هل من النزاهة ان يخون الرجل الذي وضع تقثه به ؟؟؟ هل من العدل ان يعض الذي اطعمته ؟؟؟ عن اي نزاهة تتحدثين ؟؟؟
والدك الحقير ذاك كان يكره أخاه كرها شديدا كونه كان ابنا شرعيا معترفا به على عكسه تماما ... مجرد لقيط و ابن زنا .. حتى والدته تنكرت له ..
و كما يقال .. الطيور على أشكالها تقع.. و هذا بالتحديد ما حدث .. وقعت امك بحب رجل حقير مثلها و هي حامل من اخيه غير الشقيق .
لا اعلم حقا أن تخلصت من الطفل ام لا و لا اهتم لذلك حقا .. " .

تمتمت بتلعثم:
" انا لا أصدق كلمة مما تقوله... لا أصدقك ابدا .. ثم لو كان الامر كما تدعي حقيقة .. الا تخاف ان اكون شقيقتك و بالتالي فانني محرمة عليك للأبد " .

هز كتفيه بلا مبالاة وهو يقول:
" لست كذلك .. الطفل الذي حملت به والدتك اكبر منك سنا ، ربما تكون شقيقتك الكبرى .. لأنه حسب ما اخبرني به والدي فإن عمر ذلك الطفل من عمري تقريبا ، فبعد خيانة والدتك سارع والدي للزواج من امي ظنا منه انه سوف يجعل ايميلي تغار و تعود اليه نادمة .. و حملت والدتي بي سريعا .. لذلك لست ذلك الطفل " .

فرانسيسكا في صدمة :
" فيديريكا؟؟؟؟" .

هز مادوكس حاجبيه وقطبهما:
" ربما لهذا السبب لم يجعلها وريثه له بل فضلك عنها .. و جعلك تعتقدين انه فعل ذلك لكونك رأى بك ما لم يره غيره .. شخصية قوية و تشبهه و تضحي بالغالي و النفيس في سبيل الاخر.. خدعك مستغلا حبك له " .

انفجرت غاضبة وقالت:

"هل تعتقد ان والدي قادر على كل هذا الرياء والكذب ؟ والدي ووالدتي احبا بعضهما البعض منذ اللحظة التي التقيا فيها... أكرر و اعيد والدي رجل صادق و نبيل .. ويعرف تماما كيف يظهر الحب لزوجته و أطفاله.. كان يحبنا حبا جما و لا يفرق بيننا ابدا .. هل تفهم ؟؟؟" .

مادوكس :
"اسمحي لي بأن اقول لكِ يا عزيزتي ان والدتك لم تكن بكل تأكيد بتلك البراءة و والدك لم يكن بتلك النزاهة.. لك حرية التحليل و حرية تصديقي او تكذيبي.. لا يهمني الأمر حقا ".

صدمتها الكبرى بانت على ملامح وجهها الشاحب , ولم تتمكن من اخفاء دموعها.

سألها  مادوكس :

من أجلك.. انتاليكوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن