الفصل ٢١

2.3K 101 113
                                    

ليلتها لم تستطع النوم ... غلبها الارق و هي تفكر بمصير اسرتها التي وقعت تحت يدي مادوكس و الذي اصبح الان زوجها ..
هل بصفتها زوجته تستطيع منعه من أذية من تحب ؟؟؟ هل بصفتها الجديدة هاته ، سوف تستطيع يوما ان تجعله يرضخ لها و تصبح هي الأمر و الناهي ؟؟؟ هل تستطيع استغلال انوتثها التي اخفتها لسنوات طويلة كي تحقق مقصدها و غايتها ؟؟ هل سوف تقدر يوما على إعادة أمجاد انتاليكوس ؟؟؟

نهضت و غسلت وجهها و عادت الى سريرها متنهدة ثم  استرخت واغمضت عينيها مقررة ان تجبر نفسها على النوم ..و تمكنت من ذلك ، الى ان شعرت بيد  تقترب من صدرها , وانفاس تلامس اذنها , فشعرت بقشعريرة تعبر جسمها , فانتفضت من مكانها واقفة :

" مالذي تفعله هنا ؟؟؟ الم تقل لي انك قرفت من وجودي ؟؟؟ و انك لن تقترب مني؟؟؟" .

نهض مقتربا منها و كانت تفوح منه رائحة قوية ... انه ثمل .. كان يشرب .. حتى انه كان يترنح و هو يقترب منها .

" لطالما قلت لك كلاما لا أعنيه.. لطالما اخبرتك كم أكرهك.. مع أنني لم اقدر يوما على ذلك ، كلا .. كلا .. قدرت يوما عندما ظننتك رجلا .. ام لم أكرهك؟؟؟ لا اعلم حقا ( كان يحدث نفسه بصوت عالي ) .

" .. أظن أنني كرهت نفسي اكثر من كرهي لك .. كرهت تلك المشاعر المتضاربة بقلبي وروحي و التي كانت تدفعني نحوك بدون ان ادري حتى .. كرهت نفسي لأنني ظننت أنك رجلا و بالتالي رغبتي بك كانت محرمة .. كرهتك عندما علمت بحقيقتك و فرحت بأنني لست مضطرا لتبرير مشاعري بعدها ، فأنت فتاة و أنثى جميلة و مكتملة .. مشاعري الى الان متضاربة بين خنقك او مطارحتك الحب .. لا أدري حقا كيف أصف حالتي هاته .. لذلك ردة فعلي قبل قليل كانت بتلك الحدة.. لكنني مع ذلك لم أستطع صبرا و أتيت اليك " .

اخذت تتراجع للخلف مبتعدة عنه بحذر و تمتمت :
" انصحك بالنوم مادوكس .. انت ثمل و لا تدري ما تقوله " .

ابتسم بسخرية:
" في هذا انت مخطئة.. اجل انا ثمل .. شربت الكثير كي لا اهجم عليك و اعاقبك على ما فعلته مؤخرا.. لكنني ازن كل كلمة اقولها و اعلم جيدا ما افعله " .

فرانسيسكا " و لماذا تعاقبني ؟؟؟ مالذي فعلته لك ؟؟؟" .

مادوكس :
" هل ترين ؟؟؟ مع كل ما اخبرتك به للتو ، الا انك لم تعلقي الا على هذا الأمر فقط .. لا يهمك ما اشعر به و اعيشه اللحظة .. اليس كذلك؟؟" .

هزت رأسها بعنفوان:
" اجل لا يهمني .. نحن في حرب .. انا لم انسى ذلك .. انت عدوي و لن تكون غير ذلك .. لا يمكن ان يجمع بيننا شيء و انت تبغي الاذى لمن احبه " . 

قال مستغربا وهو يحك رقبته:
" يا الهي لو عشت 1000 سنة فلن اتوصل إلى معرفة كيف يعمل دماغ المرأة؟ كيف لم اكتشف حقيقتك ؟؟؟ كيف استطعت الانخداع بك ؟؟؟ انك تتصرفين و تفكرين كما النساء تفعل ؟؟ عيشت نفسي بجحيم بسبب كذبة غبية منك " .

من أجلك.. انتاليكوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن