الفصل ٣

2.3K 119 34
                                    

كانت تعلم بمدى كره مادوكس و والده لاسرتها و بالأخص والدها .. كانت العداوة الشديدة بينهما سببها قلب امرأة.. هاته المرأة كانت والدتها .. و التي كانت مخطوبة لوالد مادوكس غير أن قلبها مال و احب فالنتينو..
فالنتينو كان الصديق الحميم لذلك الرجل المدعو كاسيوس( والد مادوكس ) و شعر بالخيانة على الرغم من ان فالنتينو رفض حب ايميلي له في بادىء الأمر لأنه شخص وفي .. لكن قلبه خانه للاسف ..

رفض فالنتينو الاستسلام لمشاعره نحو حبيبة صديقه و زوجته المستقبلية و ضحى بحبه و نفسه و ذلك بأن تطوع للخدمة العسكرية و غادر لمحاربة الأعداء تاركا خلفه امرأة تعشقه و تبكي فراقه .

لتمر الايام و الأسابيع و تليها الاشهر و الشوق يزداد في قلبه و الشك تلاشى ليحل محله اليقين من انه رجل عاشق ..

لتصله اخبار عن هروبها يوم زفافها و لا احد يعلم اين هربت .. ليتخلى عن جيشه و الحرب الطاحنة و يهرع للبحث عنها  ...

عثر عليها بعد مشقة و لم يستطع بعدها التخلي عنها و استسلم لما يمليه عليه قلبه .. و راسل صديقه يعتذر منه و يطلب السماح ..

كان فالنتينو ( أبوها ) لامع الذكاء ، ينتمي لأسرة عريقة و لها أملاك و لكنه كون نفسه بنفسه و لم يعتمد على مال و لا جاه اسرته .... ورغم ثقافته وانحداره من  عائله محترمة لم يكن جدها يرى له شأنا يذكر و بالأخص بعدما تزوج امرأة هربت يوم زفافها .

عاشا بعيدا عن مملكة انتاليكوس و المملكة الاخرى التي يحكمها انذاك كاسيوس .. كانا سعيدين بحياتهما البسيطة و العادية .. اما كاسيوس فالحقد أعمى بصيرته و رفض السماح و المغفرة لأي منهما و أعتبر الأمر خيانة و ان ايميلي اتفقت يومها مع فالنتينو على خداعه و اذلاله أمام الجميع ..

بحث عنهما لكنه لم يجد لهما اي اثر.. غير انه لم يستسلم و اكمل بحثه.. تزوج مرغما كي يداري بذلك فضيحه خبر هروب خطيبته يوم زفافها و ذلك للزواج من صديقه .. كان يصب جل غضبه في زوجته المسكينة التي لم تذنب بأي شيء و التي حاولت جاهدة أن تجعله ينسى الماضي و لكنها لم تفلح للاسف..

وبعد أربع سنوات من زواجهما ولدت فرانسيسكا و كانت فيديريكا تبلغ من العمر ٣ سنوات انذاك ... فكتبت ايميلي إلى والديها تخبرهما بولادة حفيدة ثانية لهما .

غير انهما لم يهتما بالأمر و لم يكلفا نفسيهما إرسال برقية تهنئة بمولد حفيدتهما الثانية ...

لتمر السنوات بسلاسة و في يوم من الايام فوجىء فالنتينو ببرقية من والده يطلب منه الحضور حالا للمملكة هو و اسرته ..

كان والده يحتضر و أراد لقاء ابنه للمرة الأخيرة.. لم يعد له أحد بعد اقتتال أخوة فالنتينو فيما بينهم على السلطة و الحكم ..

و تشاء الاقدار أن يقتل الجميع و لا يتبقى الا فالنتينو .. الابن الوحيد الذي لا يطمع بملك و لا جاه ..

من أجلك.. انتاليكوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن