الفصل ١٠

2.3K 113 79
                                    

لا تعرف لماذا تسمرت بمكانها.. هل هي الصدمة ؟؟ الاستغراب ؟؟ المفاجأة ام شيء آخر؟؟

كان يحتضنها بقوة و يده على رأسها يجرها اليه .. و كانت تشعر بانفاسه الحارة تداعب رقبتها.. كانت كما المسحورة تحت تأثير تلك اللمة المفاجأة من اكثر رجل يكره وجودها .. كانت تلك اول مرة تشعر انها فتاة .. اول مرة يضمها اليه احد بهاته الطريقة .. شعرت بالحرارة تغزو جسدها المرتعش.. لا يسمع صوت ، سوى صوت انفاسهما و دقات قلبها المتسارعة..

ابتلعت ريقها بصعوبة و اخيرا استيقظت من ما هي فيه و حاولت دفعه عنها و هي تتمتم :
" مالذي تفعله ؟؟ هل جننت ام ماذا؟؟؟" .

ليبتعد عنها قليلا و يتطلع بعينيها و كأنه يحاول أن يقرأ أفكارها و قال بصوت هامس:
" دعني .. دعني احتضنك هاته المرة فقط " .

تلعتمث:
" ل ... لماذا ؟؟؟ " .

اجابها " لا تسأل.. فقط دعني افعلها " .

لم ينتظر اجابتها و عاد لاحتضانها مرة اخرى و بنفس القوة .. لم تدري متى و كيف و لماذا .. حاوطته بيديها ..

انها تلعب بالنار و قد ينتهي الأمر بها محترقة .. لا يمكنها ان تسمح له بالتمادي معها لهاته الدرجة .. هل يا ترى الملك مادوكس شاذ ؟؟ هل يفضل الرجال عن النساء ؟؟ لا .. لا يعقل .. لقد سمعت عن مغامراته العاطفية الكثيرة  و عن كونه زير نساء .. كيف لها أن تفكر هكذا ؟؟ انها حيلة منه فقط .. لكن لماذا يحتال عليها يا ترى ؟؟؟

وهزت رأسها و هي تحاول ان تبتعد عنه ..  و لكنه كان قويا جدا و قبضته حديدية و أحكمها حولها .. وراحت تستعطفه في صوت خفيض :

" أرجوك يا رجل .. أنني أكاد اختنق .. دعني .. ابتعد عني " .

ابتعد عنها ببطء شديد و لكنه ظل ممسكا بيدها بين يديه رغم محاولتها التخلص منه :

"عليك ان تروي لي القصة كلها . مالذي حصل مع ريموندا و لماذا قررت العودة  ؟"

فأجابته :
"حسنا سافعل .. دع يدي ."

انتبه لنفسه كونه لا يزال ممسكا بيدها فتركها على مضض و طلب منها الجلوس و جلس في كرسي مقابل لها و قال :
" أنني استمع " .

سردت عليه ما حدث بالضبط دون زيادة او نقصان و لم يقاطعها بل انصت اليها بصمت و ما ان انتهت حتى قال :
" لماذا لم تنتهز الفرصة للهرب ؟؟؟ " .

تنهدت:
" لأنني لست كما تظن ، اخبرتك قبلا أنني لا اخون و لا اغدر ابدا و ها أنا اكررها لك .. لدي اختين و اخاف عليهن و شقيقتك بالمثل بالنسبة الي .. ظننت ان غاية الأميرة هي مساعدتي على الهرب كعربون امتنان لانقاذي اياها غير انني صعقت عندما علمت بغايتها ." .

لوى مادوكس فمه والسواد يحاوط عينيه ثم قال :
" لقد اعترفت لك بحبها اليس كذلك ؟؟" .

فرانسيسكا:
" انها فتاة صغيرة و لا تعرف معنى الحب .. أنه ربما إعجاب او شكر و ظنت أنها مغرمة بي .. مشاعرها ملخبطة و لا تدري ما تقوله " .

من أجلك.. انتاليكوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن