الفصل ٢٠

2.6K 115 151
                                    

بسبب رشاقتها و نحافه جسدها تمكنت من المرور عبر نافذة الحمام .. و خرجت سالمه لتقفز ارضا مستندة على يديها و تنهض بسرعه تنفض الغبار عن ملابسها و هي تلعن :
" أرني الان كيف ستتمكن من تفسير غياب زوجتك ايها الغبي " .

صرخت منتفضة عندما سمعت صوتا مألوفا خلفها يردد :
" بل أرني انت من سوف يخلصك من يدي الليلة و كل ليلة " .

استدارت بسرعه نحوه و كان يقف مستندا على الحائط يراقبها مسمرا و يديه بجيب سرواله..
أخذت تتراجع للخلف مبتعدة عنه بحذر و تمتمت :
" ربما فطنت اليوم لخطتي بالهرب و لكنك لن تحتجزني مطولا .." .

تزحزح من مكانه متوجها نحوها :
" هل نسيت أنني احتجز من هم أغلى الناس عندك ؟؟؟" .

فرانسيسكا صاحت به:
" هذا كل ما تعرفه .. التهديد .. كن رجلا و دعنا نتبارز " .

قهقه ضاحكا وبهدوء جرها اليه حتى كادت شفتيها ان تلامس شفتيه لولا انها ابتعدت قليلا:
" نتبارز ؟؟؟ بصفتك ماذا ؟؟؟ بالامس يمكن كنت قد أقبل ظنا مني انك رجل .. لكنني الان لن افعل و الا قيل عني أنني استغل قوتي كرجل لمبارزة فتاة صغيرة و نحيفة مثلك " .

فرانسيسكا " أنت تعلم أنني لست بالضعيفة و أستطيع التعامل مع اشكالك .. انسى أنني امرأة و واجهني و لننهي الأمر بيننا الان و حالا " .

اقترب منها و همس :
" و احرم نفسي من التمتع بك ؟؟؟ لست احمقا او غبيا كي افعل ذلك " .

جرها خلفه تحت احتجاجاتها و صراخها به .. ليدخل الغرفة و يرمي بها أرضا حتى كزت أسنانها الما .. تطلع حوله ليلاحظ أنها مزقت الفستان.. أغمض عينيه نصف إغماضة و تنفس بعمق كي لا ينقض عليها و يخنقها ..

و خرج و ما هي إلا لحظات و عاد بيده فستان اخر بلون البنفسجي و رماه عليها ..
" البسيه " .

فرانسيسكا أمسكت الفستان مهددة بتمزيقه ، فسارع يقول بصوت حاد:
" افعليها و بهذا تعطيني سببا كي امزق ملابسك من فوقك و أتم زواجنا الان .. لا تلعبي معي فرانكي .. لقد بدأت أضيق ذرعا بتصرفاتك " .

توقفت و كانت أنفاسها متقطعة و تنظر اليه بحقد.. اشار لها برأسه أن ترتدي الفستان و قال :
" ١٠ دقائق  .. ١٠ دقائق فقط و ان تأخرت فانني سوف أجرك بنفسي للحفل و لو اضطررت لجرك عارية .. " .

خرج دون أن ينظر وراءه و صرخت هي بغضب وعصبيه... و لكنها استسلمت لرغبته و ارتدت الفستان الذي اختاره لها و هي تشتم و تلعن و من تم توجهت
الى غرفة الاستقبال. كان مادوكس هو الاخر قد تانق للمناسبة .. كان يقف مديرا ظهره يحدق في الخارج... رأى انعكاس فرانسيسكا من خلال زجاج النافذة، فاستدر مسحورا امام زوجته الرائعة في فستانها الجميل ... ولما رأت نظراته الفخورة و السعيدة ، ندمت لأنها لم تعانده و تنزل مرتدية ملابسه التي اعارها اياها ..
اقترب منها بسرعة، ورفع يدها ليسحب المحبس الذي البسه اياها قبلا و أبدله بآخر يبدو أغلى و أجمل ثم راح يقبل يدها وهمس:
" هذا خاتم زواج والدتي .. كنت أحمله دوما ، مرتديا اياه في سلسلة اعلقها بعنقي.. أردت أن البسك اياه و لكنني خفت ان تتهوري كعادتك و ترميه و هذا كان ليغضبني و يحزن أليكسيس.. لذلك تريت الى حين تواجدنا وحدنا الان.. كي البسك اياه و اشرح لك مدى أهميته المعنوية و العاطفية بالنسبة الي ..
هذا الخاتم كان يعني الكثير لوالدتي ... لأنه من الرجل الوحيد الذي أحبته.. لم تنزعه يوما الا عندما مرضت و هزلت و اصبح اكبر من حجم اصبعها .
وصتني ان البسه لزوجة المستقبل و لذلك كنت أحمله دوما معي .. أنه يلائمك و مقاسه مناسب لك و هذه إشارة انك تنتمين الي للأبد.. "

من أجلك.. انتاليكوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن