الفصل ١٤

2.3K 105 125
                                    

انعزلت مع بيترس في مكان بعيد عن الانظار و سارعت تسأل:
" اخبرني بالمستجدات ؟؟؟ مالذي حصل ؟؟؟" .

ابتسم:
" الذي حصل هو انني سارعت نحو انتاليكوس لكي انفذ خطتك و هناك وجدت ابي قد أعد الرحال و كأنه على علم بما سوف يحدث .. لم اتوقف و لو للحظة كي لا اضيع الوقت و صلت في وقت قياسي ..
افصحت لأبي عما حدث و أخبرني أنه كان يشك بنتيجة المحادثات و منذ ان راسلنا مادوكس يومها و هو ينتظر اللحظة التي سوف يخون بها العهد و ينقلب ضدنا .

لا تظني أن كل المماليك المجاورة هي الاخرى في تحالف معه .. بل العكس تماما.. هم يوافقونه
الرأي و لا يتجرؤن على عصيانه مخافة أن يغزوهم . لكن بعضهم على استعداد تام للتحالف معنا في الخفاء و الانقلاب ضده .. مادمنا نسعى لتحقيق نفس الغاية و لدينا نفس الهدف .. الا وهو المحافظة على سلامه شعوبنا و منع مادوكس من تدمير أراضيهم و ممالكهم.

ابي تكفل بعقد تحالفات خفية .. و لسنا وحدنا الان .. بصفنا أسرة والدتك اي خالك و كذلك مملكة فينتاسيوس و هركليوس على امل انتصارنا " .

فرانسيسكا:
" لكن ماذا لو غدروا بنا و خانوا العهد كما يفعلون اللان مع مادوكس " .

بيترس :
" لن يفعلوا .. بكل بساطة لأنهم معنا بملىء ارادتهم على  عكس مادوكس الذي يضغط عليهم و يهددهم" . 

فرانسيسكا: " اخبرني البقية هيا ..." .

بيترس :
" ما أن وصلت الى انتاليكوس حتى أمرني والدي بالعودة من حيث أتيت و اخذ يتجهز للرحيل .. و بحقيقة الأمر كان ذلك مخططي أيضا.. ما كنت لاتركك وحدك تواجهين الموت دون ان افعل شيئا...
راقبت المكان و انتظرت .. و علمت انك محتجزة في قصر المجنون هذا .. كنت افكر باقتحام المكان كي انقذك ، و لكنني لم احتج لذلك .. ها انت الآن أمامي و بصحة وسلامة " .

هزت رأسها بصمت ثم قالت بلطف:
" جيد انك لم تفعل و الا كنت خسرتك .. صحيح ان القصر آلان به جنود قلة و لكنك وحدك لن تستطيع الانتصار عليهم " .

بيترس ابتسم لها قائلا:
" لست وحدي .. اصطحبت معي عددا لا بأس به من الجنود الشجعان المستعدين للتضحية من أجلك " .

اتسعت ابتسامتها و هي تفكر و لاحظ بيترس ذلك .. ليسالها:
" ماسر هاته الابتسامة العريضة ؟.. مالذي تفكرين به ؟؟"

فرانسيسكا:
" افكر في تلقين الحقير درسا .. و لو صغيرا " .

بيترس :
" مالذي تنوين القيام به ؟؟؟" .

فرانسيسكا:
" الهجوم المرتد و المباغت على مملكته .. هو أعلن الحرب ضدنا و انتهى الأمر.. و الهجوم عليه اولا لن يغير بالأمر شيئا.. هو من تعدى حدوده و يحاول ابادة شعبنا و النيل من أسرتي اكمللها و هذا أمر لن اسمح به .. اريد ان اذيقه مذاق السم الذي يحاول نفثه.. ما رأيك؟؟" . 

من أجلك.. انتاليكوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن