دقت الاجراس و تعالت صيحات الناس مهلله باسم الملك فالنتينو.. ينعونه و يبكون فراقه.. تماسكت الأخوات الثلاث أمام الملأ و حاولن عدم اظهار عواطفهن.. كن قويات على الرغم من صغر سنهن ..
تقدم فرانك او بالاحرى فرانسيسكا المتخفيه في ثوب رجل كي تستطيع أن تحافظ على إرث اسرتها و مملكتها ...
تقدم نحو نعش والده ليقبله قبلة الوداع تحت انظار العيون الحادة للوزراء و الحزينة للشعب..رفعت عينيها للسماء تمنع نفسها من الانفجار باكية و تمسكت والدتها بذراعها .. و تحرك الموكب نحو المقبرة حيث سوف يتم دفن الحاكم فالنتينو بها ..
اخذت مراسيم الجنازة وقتا طويلا.. و تحاملت فرانسيسكا على نفسها و وقفت قوية تستقبل الحضور و تتقبل تعازيهم..
كان ذاك اليوم أيضا يوم تشبينها و تتويجها ملكا على انتاليكوس.. كونها الوريث الذكر الشرعي .
اقتربت منها والدتها و احتضنتها بقوة و همست لها :
" هل انت واثقة من ما سوف تفعلينه ؟؟؟" .هزت رأسها و تطلعت بوالدتها بنظرات ثابتة:
" انا جد واثق امي .. هاته كانت رغبة والدي و انا لطالما كنت ابنا بارا به و باخوتي و بك " .رددت و الدموع بعينيها " ابنا ؟؟؟؟" .
هز فرانك راسه " اجل .. ابنا " .
مسحت دموعها بصمت ثم تنحت جانبا كي تسمح لبناتها بالاقتراب و تقبيل يد الحاكم الجديد كدليل للطاعة ..
لكن فرانك لم تسمح لهن بذلك و بالأخص عندما حاولت شقيقتها الكبرى فيديريكا الانحناء أمامها.. سارعت نحوها ممسكة بذراعها و احتضنتها و فعلت بالمثل مع الصغرى فرجينيا ..
اقترب منها الوزير راييل و دعاها للجلوس على عرش والدها و تقدمت نحو ذلك الكرسي الذهبي المزكرش و جلست عليه لتسمع أصوات ترتفع مهلله و سعيدة.. و تشعر بتاج الملوكية يوضع على رأسها و تعالت بعده تلك الاصوات السعيدة و المهلله ..
اغمضت عينيها وهي تتنفس بعمق و قد وعت ان فرانسيسكا ماتت اليوم موتة لا رجعه فيها ليعيش فرانك او فرانسيسكو بمكانها ..
لتفتح عينيها و قد تغلبت على مشاعرها المتوترة و الحزينة بأن واحد .. نهضت لتلقي اول خطية رسمية للشعب بكونها الحاكم الجديد ... خشنت صوتها و غيرت طبقته و نبرته الى الحدة ثم صاحت تقول :
" يا شعب انتاليكوس العظيم ، يا من ضحى والدي و قبله جدي .. ضحيا بالغالي و النفيس لأجل حرية شعبه .. شعبه الذي وثق بحاكمه و ايده و اطاعه..
انا فرانسيسكو ابن فالنتينو .. بصفتي الحاكم الجديد .. اعدكم بأنني سوف امشي على خطى والدي .. و أنني لن اتوانى للحظة بالتضحية بنفسي و أهلي و مالي و عرشي من أجلكم .. اشكركم على الثقة التي منحتموني اياها و اطلب دعمكم للأبد.. و بالأخص الان .. نحن في بداية مرحلة عهد جديد و الأعداء كثر و يتربصون بنا و بخيرات ارضنا .. و المنتحلين صفة الأصدقاء اكثر منهم عددا.. ( تطلعت بالحضور و كان بينهم حكام مماليك مجاورة كانوا يكنون العداء لوالدها ) .
أنت تقرأ
من أجلك.. انتاليكوس
Fiksi Sejarahبالعصر القديم . . كانت مملكة انتاليكوس يحكمها حاكم عادل و لكنه لأنه لم يستطع ان ينجب ولدا فاختار إحدى بناته الثلاث و كانت اعقلهن و اكثرهن حكمة .. اختارها كي تتولى الحكم بعده غير انه يعلم أن الشعب سوف يرفض ذلك و يحتج على أن تتولى امهرهم امرأة.. لذلك...