الفصل ٩

2.1K 123 77
                                    

بدأ البحث عنهما .. من خلال ذلك البحث عرف الأخوان أن أختهما فرت مستخدمة المخبا السري الذي يوجد في كل غرفة من غرف القصر .

احد الحرس أخبر أليكسيس انه شاهد الأميرة ريموندا و  التي كانت تتوشح برداء يغطي رأسها.. مع احدهم تمتطي احد الاحصنة متوجهة خارح أسوار المملكة .

أليكسيس:
" كيف تعرفت عليها و هي كما تقول متشحة برداء يغطي رأسها؟؟؟" .

الحارس:
" لكونها عندما امتطت الحصان ارتد عنها رداءها و رأيت وجهها و لذلك تعرفت عليها .. عدلت لباسها بعد ذلك و مدت للحارس رزمة من النقود و تابعت طريقها هي و من معها و لكنني للاسف لم أستطع التعرف عليه كونه هو الاخر يرتدي ملابس تخفي وجهه " .

مادوكس الغاضب صاح :
" الحارس؟؟؟؟ هل تتذكره ؟؟ هل تعرف من يكون ؟؟" .

هز راسه " اجل مولاي .. استطيع ان أدلك عليه " .

اشار مادوكس لاخيه بالتحرك و هز راسه باجل و سارع للبحث عن الرجل الذي ساعد اخته في الهرب .

مادوكس كان لايزال ممسكا بالرسالة بين يديه و قد حفظ عن ظهر قلب ما جاء فيها .

" اخوتي الأعزاء،  عندما تقرؤن هاته الرساله ، اكون انا قد رحلت عن المملكة و هربت مع الرجل الذي اختارته و ارتحت اليه و أحببته.. اجل ، انا احب فرانك و على الرغم من علمي بالعداوة الشديدة بين الاسرتين الا أنني لم أستطع منع نفسي من الوقوع في حبه .. أنه رجل نبيل و شهم .. و اعلم أنني سوف أكون سعيدة في حياتي معه .. سامحاني أن استطعتما .. اتمنى لكما حياة سعيدة " .  

مزق الرساله و عينيه اسودتا و يداه ترتعشان غضبا لانه لم يفهم و لم يستوعب كيف و متى وقعت الحمقاء شقيقته بالحب ؟؟؟ لا بد أن الحقير استغل سداجتها و براءتها و أوقع بها ... لكن كيف بهاته السرعة؟؟؟
فرانك كان برفقته معظم الوقت و لم يلتقي بشقيقته الا في مناسبة او اثنتين .. كيف اذن ؟؟؟
مالسحر الذي يتمتع به ذلك الحقير كي يجعل شقيقته تخاطر بنفسها و سمعتها و تهرب برفقته و هي على علم بأنه من المستحيل أن يكونا لبعض ..

انه يشعر بنار تحرق صدره .. يكز أسنانه غضبا كي لا ينفجر و يتهور .. لا يعلم هل كل هذا الغضب بسبب خيانة شقيقته له أو لسبب اخر .. يشعر أنه ملخبط المشاعر.. لا يفهم نفسه ..

أليكسيس دخل مسرعا و كانت أنفاسه متقطعة و قال :
" لقد أعترف،  أعترف ". 

نهض الاخير من مكانه بسرعه و هتف :
" مالذي أخبرك به ؟؟ هل يعرف مكانهما ؟؟؟" .

أليكسيس:
" اخبرني أن ريموندا طلبت منه ان يدلها على طريق الميناء ، انه تفكر بالهرب بحرا " .

سارع :
" مالذي ننتظره اذن .. هيا بنا " .

أليكسيس:
" اجل .. لقد ارسلت مجموعة تسبقنا كي يتم محاوطة المكان " .

من أجلك.. انتاليكوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن