الفصل ١١

2.1K 110 57
                                    

رمي بها في زنزانة انفرادية في قبو مظلم و بارد .. ضربت القضبان برجليها و هي تصرخ بهم أن يخرجوها..

صاحت " تبا ، تبا .. يا لهذا الحظ السيء الذي يصاحبني منذ ان حللت بهاته المملكة القذرة .. " .

" ليست مملكتنا القذرة بل أنت" كان ذلك أليكسيس مقتربا من الزنزانة ..

تطلعت به بعبوس و حقد :
" مالذي تريده الان ؟؟؟ هل احتجازي في نظرك هو الحل ؟؟؟ انا لم اهرب من النزال ضد أخيك و حضرت بموعدي و انتظرته ... لماذا تصرون على اذيتي ؟؟" .

أليكسيس ابتسم بسخرية:
" أي نزال تتحدث عنه ؟؟ مادوكس اصبح شخصا لا أعرفه و ذلك في غضون بضعة ايام فقط .. لم يوافق قط على فكره النزال و لكنك اجبرته يومها على القبول بالأمر الواقع .. و الان ها هو يلغيه و بدون اسباب مقنعة.. ليتحمل بعدها ما يأتيه من اتهامات و اقاويل كاذبة من وزارءه و شعبه .. بالتأكيد لن يجرؤ أي منهم على الحديث أمامه و لكنهم سوف ينهشون لحمه و يسخرون منه خلف الأبواب المغلقة .. لا أفهم حقا مالذي بك حتى يجعله يشفق عليك ؟؟؟ لماذا ؟؟" .

فرانسيسكا:
" أسأل اخاك لا أنا .. لست سعيدا أيضا بإلغائه النزال " .

أليكسيس:
" حقا ؟؟؟ من يسمعك الان ليصدق كل كلمة تقولها .. لكنني لست اخي مادوكس و لا الغبية ريموندا و التي سلمتك نفسها بكل سهوله " .

فتحت فمها بصدمة لما سمعته و قالت بصوت خافت:
" ماذا ... مالذي تقوله ؟؟ كيف سلمتني نفسها ؟؟؟" .

أليكسيس:
" لا تحاول ان تنكر .. لقد اعترفت لي بكل شيء .. كيف استغليت حبها و براءتها و كيف سلمتك نفسها و شرفها بدون مقاومة " .

فرانسيسكا شعرت بالأرض تهتز تحتها و بالدوار :
" شرفها ؟؟؟ هل تعني ؟؟ لا .. لا يمكن ذلك " .

أليكسيس:
" اجل ، هذا ما أعنيه تماما .. ريموندا أخبرتني بكل ما حدث و ترجتني الا اقتلك لأنها تحبك و ربما بسبب ما حدث بينكما لن يقبل رجل أن يتزوجها و ربما كذلك تكون حاملا " .

أمسكت بقضبان الزنزانة تهزها بغضب:
" لا يمكن ذلك .. اختك تكذب .. لا اعلم لماذا و لكنها تكذب .. لم المسها .. و حتى ان فعلت فانه من سابع المستحيلات أن أكون قد أخذت شرفها و عذريتها " .

أليكسيس:
" و لم ذلك؟؟ ها؟؟ لماذا كل هاته الثقة؟؟؟ " .

فرانسيسكا:
" لأنني... لأنني... " لم تستطع أن تفضح نفسها و عضت شفتها مانعة نفسها من الصراخ بالحقيقة.

أليكسيس:
" لانك كاذب .. هذا هو الأمر.. ستبقى هنا الى حين ايجاد حل مناسب و ان حملت ريموندا منك فسوف تعترف بالطفل و بعد ذلك نتخلص من وجودك " .

هم بالخروج،  فأخذت تصيح منادية اياه :
" انتظر... أليكسيس،  دعني اتحدث الى الأميرة اولا .. انتظر " .

من أجلك.. انتاليكوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن