البارت الثاني عشرالملكة چاين
وقفت ديانا مكانها بصدمة، أثرت علي قدميها ولسانها من التحرك من ما رأت، ثم أقترب منها توني الذي كان يقف وينظر إليها بإبتسامة حنونة، قائلا
" أنا جئت للاطمئنان عليكِ، لا شئ غير ذلك".
نظرت له ديانا بذهول وهي لا تستطيع التحدث، فقد كان يخفي أجنحته من أمامها، ثم هتفت وهي تبكي بصمت
" أنت لماذا أتيت إلي هنا، أبتعد عني ولا تأذيني أرجوك".
تقدم منها توني بإبتسامة وإعجاب وأخذ ينظر إليها بحزن من رعبها الظاهر عليها جدا منه، ثم هتف بهدوء
" أنا لا أريد أذيتك أقسم بذلك، لا تخافي ولا تبكي ابدا، أقسم أنني جئت؛ لكي أطمئن علي صحتك فقط، تعالي وأجلسي هنا، سوف أخبرك شئ".
نظرت له ديانا بخوف ولم تتحرك من مكانها، فقط كانت تنظر له وتضع يديها علي شفتيها بتذكر لقبلته التي كانت علي شفتيها، ثم أبتسم لها توني بحنان، وهو يقترب منها، قائلا
" أنا أسف علي هذه القبلة، ولا تخافي لن تتكرر مرة ثانية".
نظرت له ديانا ولن تتحدث، فقط أنزلت يديها عن شفتيها عندما علمت أنه فهم مقصدها وخوفها منه، ثم جاء يقف أمامها في رمشه عين، كان بعيداً عنها نسبياً، متي أصبح قريب جداً كذلك، ثم أنكمشت علي نفسها بخوف من أقترابه هذا، قائلة بدموع
" أنت ماذا تريد مني، أنني أخبرتك في المرة الماضية، أنني لست الملكة، أنا فقط شقيقتها والشبه بيننا كبير؛ لكن انا لست الملكة فقط شقيقتها الصغري".
تمسك توني بيديها بهدوء وسار بها إلي فراشها وأجلسها عليه وجلس بجانبها، ثم هتف بإبتسامة عذبة
" أنا أدعي توني، عمري ما يقرب من ألفين سنه، وليس لدي أهل ولا أصحاب ولا شقيقات، لا املك سوف كارلوس هو صديقي المقرب، وانا وهو نعمل مع ملك الجنيات وكارلوس اقرب إلي الملك مني، لانه أقوي حارس كما أخبرتك".
نظرت له ديانا بذهول، ثم أجابت بهدوء
" وأنا ما الذي يعنيني لأعرف أسمك وكل شئ عنك، انا ليس لدي دخل بكل هذا الحديث، ارجوك دعني وشأني".
هتفت بذلك ديانا، ثم قامت من علي فراشها، قائلة
" أريد أن أعرف لماذا أتيت إلي هنا، وماذا تريد مني ومن أختي أيضاً".
هز توني رأسه بنفي، قائلا وهو يقوم ويقف أمامها
" أنا لا أعرف ماذا أريد؛ ولكنك من أراتي إن أتي إلي هنا، لقد طلبتي مني أن آتي لكِ مجدداً".
نظرت له ديانا بذهول، فهي لن تطلب منه أن يأتي إليها، ولا تتكلم معه ولا تعرفة فحسب، ما هذا الهراء، هذا الشخص حتماً أنه مختل عقلياً، ثم قاطع شرودها قوله لها بإبتسامة ومرح
" لا ترهقين عقلك في التفكير أيتها الصغيرة، انا أعلم ما يدور في عقلك الصغير هذا"
قال هذا وهو يشير إلي عقلها، ثم هتفت ديانا بغضب
" أنت كيف تعلم كل هذا وانا لا اعرفك ولا اتحدث إليك أبداً أنت لست طبيعياً".
أنفجر توني ضاحكاً بضحكات رجولية رنانة، وهي أخذت تنظر له بإعجاب بضحكته هذه؛ ولكنها أخفت هذه وهتفت بغضب
" أنت لماذا تضحك هكذا، ما الأمر المضحك في حديثي، أخبرني"؟!
نظر لها توني، بعدما توقف عن الضحك، قائلا
" أعتذر منك عزيزتي؛ ولكن حديثك مثير إلي الضحك حقاً، أنا لست طبيعياً وهذا كلام صحيح، فقط أجلسي هنا وانا سوف أشرح لكِ، كيف علمت أنك تريدين رؤيتي وأيضاً لا تنامين الليل من التفكير بي".
توسعت أعين ديانا بذهول، فهو كيف علم هذا الحديث، وأخذت تنظر حولها علي غرفتها، لعلها تجد كاميرات يضعها، حتي يشعر بها ويعلم ما تفكر به، ثم فاجئها بالضحك مرة ثانية، قائلا
" لا تفكرين بطفولية هكذا، هل يوجد كاميرات تعرف ما يدور في الأذهان".
وقعت ديانا علي الفراش بصدمة من معرفته ما يدور برأسها الآن أيضاً وهو بجانبها، ثم هتفت بخفوت
" أخبرني، كيف تعرف كل هذا عني"؟!
جلس توني بجانبها علي الفراش وهو ينظر لها بضحك، قائلا
" فقط أهدائي وسوف أخبرك بكل شئ، الآن".
نظرت له ديانا بصمت، ثم أكمل حديثه وهو ينظر داخل عيونها التي سحرته وجعلته يغرم بها ويعشقها وهو لا يعرفها أبداً
" أنا جني الأصل، وكل شخص من الجنيات يملك شيئاً يجعله مميز عن جميع من حوله، وانا مميز بهذا".
نظرت له ديانا بصدمة وأستغراب، قائله
" ما هذا، هو أن تعلم ما يدور في أذهان الأخرين"؟!
قاطعها توني بهدوء وهو يهتف بإبتسامة
" المقربين إليّ فقط، ليس اي شخص أستطيع أن أعلم ما يدور في ذهنه، هل فهمتي"؟!
ثم أجاب بتذكر وهو مازال ينظر إليها
" صحيح أنا لا أعرف ما أسمك، غير أنك شقيقه الملكة فقط"؟!
نظرت له ديانا برفع حاجب، فهو إذا كان يعرف ما يدور في أذهان الأشخاص القريبين منه، وهي قريبة منه كيف وهو لا يعرف ما اسمها حتي، ثم هتفت
" بما أنني قريبة منك، يمكنك معرفة أسمي دون أن أجيب عليك".
نظر لها توني بخبث، ثم أجاب بنبرة مختلفة لاول مرة تسمع بها ديانا أسمها هكذا
أنت تقرأ
الملكة چاين (مكتملة) بقلم آيه خطاب
Fantasyتحكي القصة عن ملكة شجاعة تقاتل ولا يجرؤ أحد على مواجهتها. تقع في حب أكبر عدو لها وتصبح حياتها سعيدة عندما تقتصر على القتال والقتال