البارت السادس عشرالملكة چاين
قامت الملكة من فراشها بصدمة كبيرة، وهي تري كارلوس يقف أمامها وينظر إلي ملامح وجهها التي يراها لأول مرة، ثم أجاب بلا وعي وهو مازال ينظر إليها بإعجاب
" أنتِ فاتنة حد اللعنة، أيتها الملكة الشجاعة".
نظرت له الملكة بصدمة، فهي لن تتوقع أن تراه في غرفتها وأيضاً ينظر إليها بإعجاب ظاهر في عيونه بشدة، علي عكس الكره والحقد الذي كان ينظر لها بهم في كل مرة تراه بها، ثم أجابت بتعب
" أنت ماذا تفعل هنا، ولماذا أتيت"؟!
أقترب منها كارلوس بهدوء، ثم أخذ يديها الصغيرة بين يديه الكبيرتان والضخمتان أيضاً، ثم أجلسها علي ترف الفراش، قائلا
" لا ينبغي أن تأخذي هذا الدواء مجدداً، فهو يضر من صحتك، انا أعلم جيداً أن حديثي هذا لن يصدقه عقلك هذا، ببساطة لأنني أحد أعدائك وأنتِ أيضاً أحد أعدائي؛ لكنني أريد مصلحتك الآن، دعي العداوة التي بيننا؛ حتي تشفي وتعودي الملكة القوية مثلما كنتي دائما".
توسعت أعين چاين بذهول من ما تراه وتسمعه من حديث لا يصدقه عقلها أبداً، ثم أجابت
" أنت بماذا تهذي، وما هذا الحديث، ولماذا انت هنا في غرفتي الآن"؟!
أقترب منها كارلوس ونزل برأسه إلي مستواها، ثم هتف بنبرة حنونة لم تسمعها چاين من قبل
" چاين، انا لا اريد لكِ الموت، جئت للاطمئنان عليكِ، أرجوكِ أستمعي إلي حديثي، لا تجعلين كل الحديث ليس له قيمه"
ثم وضع يديه في جيب بنطاله القطني، ثم أخرج علبه دواء وتقدم بها إلي الملكة، قائلا
" يجب عليكِ أخذ هذا الدواء وسوف تصبحين بخير، ثقي بحديثي لكِ".
قامت چاين من علي فراشها ولم تمد يداها له، ونظرت له بغضب شديد وصوت مرتفع رغم ألمها والتعب الظاهر في عيونها بسخاء، قائله
" أنا لا أريد أن أسمع منك شيئاً، ولا اريد أن أعرف لماذا أتيت إلي هنا، فقط أريدك أن تعود من حيث جئت فوراً ولا تتحدث معي مجدداً أيها الجني اللعين" ، ثم نزلت في الأرضية تأخذ الدواء الذي كان ملقي عليها وكانت سوف تأخذه مع قنينة الماء، تمسك كارلوس بيديها بغضب وجعلها تنظر له، قائلا بغضب
" أنتِ لن تستمعي إلي حديثي وهذا أمر متوقع من ملكة حمقاء مثلكِ؛ ولكني يجب علي أرغامك علي فعل ما أريد، ليس كما تشائين أذن، ثم نظر إلي الدواء الملقي علي الارضية، ثم أصبح الدواء بالكامل في يديه، وألقي به من النافذة، قائلا
" هذا ما تريدينه"؟!
نظرت له چاين بذهول تام، كيف جعل الدواء يصبح في يديه وهو ملقي علي الارضية بطريقة عشوائية هكذا، كيف يحدث ذلك، ولماذا لا يريدها أن تأخذ منه، هذا من المؤكد حلماً سخيفاّ وسوف تفيق منه بعد قليل، هذا لا يكون واقع أبداً، ثم أجابت بتعب وهي تتمسك برأسها من الالم
" أنت ماذا تريد مني"؟!
كان كارلوس بعيداً عنها كثيراً، أقترب منها بخطوة منه وتمسك بها وهي تغلق عيونها رويداً رويداً، ثم أجاب بحزن
" چاين أرجوكِ أستمعي إليّ، أنا لا أريد أذيتك الآن، أرجوكِ چاين خذي هذا الدواء وسوف تشعرين بالتحسن بعد قليل".
نظرت له چاين بعيون متعبة ونظرت إلي يديه التي تحاوطها؛ حتي لا تقع علي الارضيه من تعبها والم رأسها الذي زاد إلي أضعاف، ثم أجابت بتعب شديد وهي تتمسك برأسها
" أنت عدوي اللدود، كيف لي انا استمع إلي حديثك، هذا لا يدخل علي العقل أبداً".
نظر لها كارلوس بتفكير، كيف يجعلها تثق به وتوافق علي أخذ هذا الدواء منه، ثم أجاب بجدية
" قرية الشرق سوف تكون ملكك في الصباح، سوف اخرج منها وهذا وعد مني، انا أعدك، أنتِ لا تزالي لا تعرفيني جيداً؛ ولكني أفعل ما أقوله أقسم بذلك".
نظرت له چاين بتعب، ثم حاولت أن تكون قوية وهتفت بنبرة لا تناسب مرضها أبداً، قائله
" أنت سوف تعطيني قرية الشرق مقابل أن أخذ هذا الدواء، يمكن أن يكون سم قاتل ولن تفي بوعدك وتأخذ كل شئ".
نظر لها كارلوس بابتسامة عذبة، أدهشت چاين وأخذت تنظر له بإستغراب من هذه الابتسامة التي لا تظهر أبداً، ثم أجاب
" أنا أعدك أن تكوني بخير وسوف أظل بجانبك وسوف ترين أنكِ سوف تصبحين بخير".
نظرت له چاين بقلق، ثم أقترب منها كارلوس واعطي لها الدواء، قائلا
" لا تخافي چاين، لن أذيكي أقسم بذلك، أنا أستطيع أن اجعلك تأخذين هذا الدواء بقوتي الخارقة واجعلك تموتين إذا أردت؛ ولكن أن لا أريد قتلك ثقي بي".
أومأت له چاين بتعب، وهي لا تشعر بالتحسن في اي دواء تأخذه وقررت أن تجرب، ولو ماتت فأنها سوف تكون مع والداها ووالداتها هذه الحياة ليست جميلة؛ لكي تتمسك بها كثيراً، ثم أخذت منه الدواء واعطي لها كوب من الماء وشرفت منه قليل من الماء وأعطته له في تعب، قائلة
" شكرا لك كارلوس، أريد منك شيئاً، أنا أعلم أنك عدوي اللدود، وأنا كذلك يمكنك الحفاظ علي شقيقتي الصغري ولا تجعلها تحتاج إلى شئ واحميها من الجنيات أمثالك".
أنت تقرأ
الملكة چاين (مكتملة) بقلم آيه خطاب
Fantasíaتحكي القصة عن ملكة شجاعة تقاتل ولا يجرؤ أحد على مواجهتها. تقع في حب أكبر عدو لها وتصبح حياتها سعيدة عندما تقتصر على القتال والقتال