البارت الخامس والعشرونالملكة چاين
أقترب كارلوس من چاين، ثم هتف بتساؤل
" مَن أتي إليكِ، چاين"؟!
نظرت له چاين بهدوء، ثم أجابت
" لا أعلم؛ ولكن الحارس ترك لي هذا الصندوق وأخبرني أنه هدية من شخص مجهول؛ ولكن لا اعلم مَن، سوف أفتحه وأري الآن".
أومأ لها كارلوس بهدوء، ثم أجاب
" حسناً، هيا أفتحيه".
أومأ له چاين بإبتسامة، ثم تقدمت من الصندوق وكان كارلوس يقف ورائها وينظر إلي الصندوق هو الآخر، ثم قامت چاين بفتح الصندوق وصرخت بقوة كبيرة وفزع وأدارت رأسها بأشمئزاز من ما رأت ووجدت صدر كارلوس الصلب وتمسكت بقميصه، قائله بفزع
" لقد جلبها لي الملك، لقد جلبها لي الملك".
تصلب جسد كارلوس من فعلتها التلقائية هذه، ثم رفع يديه بهدوء وحملها؛ لكي تصل إلي مستواها وأخذ يرتب علي رأسها بحنان، قائلا
" أهدائي قليلاً، رأس مَن هذه"؟!
أجابت چاين بخوف وفزع، قائله
" الخادمة التي كانت تعمل لدي، لقد ارسلتها إلي الملك؛ حتي يعلم أنني كشفت أمرها".
أبعدها كارلوس عنه وهو لا يزال يحملها، ثم أجاب وهو ينظر داخل عيونها اللامعه عن قرب
" لا تخافي أنا بجانبك".
نظرت له چاين بعمق وهي تري ملامح وجهه عن قرب شديد، فهو كان يحملها بين يديه كطفلة صغيره بين يدي والداها، ثم أجابت بخجل
" يمكنك الابتعاد عني".
أنتبه كارلوس إلي وضعهما، ثم أجاب
" لم أقصد، فقط كنت أريد تهدأتك".
نظرت له چاين بهدوء، ثم أجابت بتوتر
" يمكنك غلق هذا الصندوق".
أومأ له كارلوس بابتسامة عذبة، ثم نظر إلي الصندوق وتم أغلاقه وهو لا يزال يقف بجانبها، ثم أجاب بخبث
" الملكة الشجاعة تخاف من رأس الخادمة التي كانت تعمل لديها".
نظرت له چاين بضيق، قائله
" أنا لا أخاف من هذه الرأس فقط أشعر بالاشمئزاز منها بشدة، شكلها بشع للغاية".
أومأ لها كارلوس بضحك، ثم جلس علي الأريكة الموضوعة في الغرفة، قائلا
" لا تقلقي چاين سوف يكون الامر علي ما يرام".
نظرت له چاين بقلق، ثم أجابت
" هل الملك سوف يفعل شيئاً ما".
نظر لها كارلوس بهدوء، قائلا
" بالفعل لن يصمت علي عدم موتك إلي الآن، وأنتِ أخبرتيه أنكِ علمتي أمر الخادمة عندما أرسلتيها إليه، وهذا يعني فشل ما كان يخطط له لموتك، وبالتالي سوف يفكر في طريقة أخري يقوم بقتلك بها والاستيلاء علي المملكة".
نظرت له چاين بقلق، قائله
" سوف يقتلني الملك".
نظر لها كارلوس بخبث، قائلا
" هل تريدين العيش في هذه الحياة"؟!
هزت چاين رأسها برفض، ثم أجابت
" كلا، فقط لا أريد ترك ديانا بمفردها، فهي لا تزال صغيرة ولا تستطيع تحمل مسئولية اي شئ في حياتها، أنا من أفعل كل شئ لها، لذلك اخاف عليها بشدة، هي سوف تفارق الحياة إذا فارقت الحياة".
أقترب منها كارلوس بهدوء، قائلا
" ديانا فقط من سوف تتأثر بموتك"؟!
عقدت چاين جبينها باستغراب، قائلا بتذكر
" بلا ليست هي فقط، چاسمن أيضاً سوف تتأثر بشدة وأيضاً بيتر جميع من في القصر سوف يتأثرون وأيضاً المملكة بأكملها سوف تسقط لأن ديانا لا تستطيع تحمل مسئولية نفسها ولا المملكة فحسب".
نظر لها كارلوس بحزن، قائلا
" لن أدعك تموتين چاين، سوف أفارق الحياة وأنتِ سوف تظلين علي قيد الحياة تحفظين المملكة ولا تثقين بأي شخص في هذه المملكة".
نظرت له چاين بإستغراب من نبرة الحزن الذي تغمر نبرته بسخاء، ثم أجاب
" لماذا تفعل معي هكذا كارلوس"؟!
أقترب منها كارلوس بحنان، قائلا
" أنا لا أعلم چاين".
نظرت له چاين بضحك، قائله
" أنت أصبحت تقل لي چاين هكذا بدون لقب الملكة الشجاعة والملكة المغرورة، لماذا كذلك"؟!
نظر لها كارلوس بإبتسامة سعيدة من ضحكتها هذه، قائلا
" أنا أحب چاين هكذا بدون ألقاب".
عقدت چاين جبينها باستغراب، قائله
" أنت تحب چاين، لماذا"؟!
اقترب منها كارلوس بشدة، ثم أردف في أذنها بخفوت
" أنا سوف أخبرك؛ ولكن ليس الآن، لكل وقت حديث خاص به".
ثم أبتعد عنها ونظر إلي وجهها الذي كان يكثو عليه الخجل من قربه الشديد منها، ثم أجاب
" أنا أعتذر عن اقترابي هكذا، إذا كان ذلك أزعجك".
هزت چاين رأسها برفض، قائله
" لا يهم، لن أنزعج".
نظر لها كارلوس بإبتسامة سعيدة، ثم أقترب منها بشدة مرة ثانية وقبلها من شفتيها بهدوء شديد وبطئ أيضاً، وتوسعت أعين چاين من صدمتها من ما فعله كارلوس للتو، وكانت تريد أبعاده عنها؛ ولكنها لم تستطيع أبعاده عنها، لا تعلم أنها كانت تريد هذه القبلة مُنذ أن رأيته أمامها بهذه الوسامة والجمال، ثم أبتعد كارلوس عنها ببطئ ينتظر رد فعلها عن ما فعله للتو، ونظر إلي ملامحها وجد بها الانسجام بقبلته هذه ولا يوجد بها اي غضب من ما فعله، ثم حاول الاقتراب وتقبيلها مرة ثانية، ثم أبتعدت عنه، قائله
" لماذا اقتربت وقبلتني هكذا"؟!
أنت تقرأ
الملكة چاين (مكتملة) بقلم آيه خطاب
Fantasiتحكي القصة عن ملكة شجاعة تقاتل ولا يجرؤ أحد على مواجهتها. تقع في حب أكبر عدو لها وتصبح حياتها سعيدة عندما تقتصر على القتال والقتال