البارت الثالث عشرالملكة چاين
نظرت له چاين بصدمة كبيرة، ثم جلست علي المقعد بحزن شديد، فهي كانت تعلم جيداً أن كارلوس لن ينوي علي الخير أبداً، كانت تتأكد أن هناك أمراً ما سوف يحدث بسبب هذا اللعين كارلوس، كل ما يشغل عقلها في هذه الأيام هو كارلوس ومكايد كارلوس وتفكير كارلوس السريع الذي أصبح يسبقها بشدة، أصبح هناك خطر علي المملكة وعلي الملكة أيضاً من هذا الذي يدعو كارلوس، ثم رفعت أنظارها إلي بيتر الذي ينظر إليها بحزن، قائلة
" متي حدث الإستيلاء"؟!
نظر لها بيتر بهدوء، ثم أجاب
" حدث مُنذ الساعتين، عندما علمت بالأمر، جئت إليكِ؛ حتي أخبرك بذلك الأمر".
أومأت له چاين بهدوء، ثم قامت من مقعدها وذهبت إلي عرشها وأخذت التاج علي رأسها وقامت بوضع الوشاح علي وجهها مرة ثانية، عندما تخرج تغطي وجهها، ثم أجابت وهي تنظر له بعيونها، بعدها غطت وجهها بالكامل، ثم أجابت
" جهز الرجال، سوف نذهب إلي قرية الشرق".
هز بيتر رأسه برفض، ثم أقترب منها بقلق، فهو خائف عليها من كارلوس ورجاله ومن كل شئ محيط بها، ثم هتف
" كلا، چاين لا أريد أن تذهبي إلي هناك اليوم"؟!
نظرت له چاين بغضب، ثم تحركت من أمامه بغضب كبير، وهي تهتف
" أنت لا يحق لك منعي من هذا بيتر، لا تنسي نفسك في التحدث مع الملكة، أنت لا تري عملك بإهتمام؛ لذلك قاموا بالاستيلاء علي قرية أخري واليوم قرية وغداً قرية وسوف ينتهي الأمر بالاستيلاء علي المملكة بأكملها، وانت بكل بساطة تريد مني من الذهاب اللعنة عليك انت أيضاً، لا تتحدث معي في أمر الزواج، انت لن تتزوج قبل أن نقضي علي الجنيات، هل فهمت"؟!
نظر لها بيتر بصدمة، من حديثها هذا فهو لن يتوقع كل هذه العصبية منها؛ ولكن ما يحزنه في الأمر أنه لن يتزوج من چاسمن الا عند خروج رجال الجنيات من البلاد، فهم يمكثون في المملكة مُنذ عهد الملكة الأم، إذن لن يخرجون أبداً ولن يتزوج من حبيبته چاسمن، اللعنة عليك كارلوس انت ورجالك، لقد تحطمت كل احلامي من وراء رأسك اللعين هذا، ثم أجاب بحزن
" حسناً مولاتي، سوف أغادر الآن واذهب؛ لكي أجهز الموكب لنذهب إلي قرية الشرق".
نظرت له چاين بغضب، ثم أدارت له ظهرها وهي غاضبة منه للغاية، لماذا يحدث هكذا، أنها كانت تفكر في إسترداد هذه القرية، يأتي هو ويستولي علي غيرها، اللعنة بحق السماء هو لن يجعلها تتخلص من واحده؛ حتي يأتي لها بالأخري، ثم جلست علي مقعدها بألم في رأسها، مُنذ فترة تعاني من هذا الالم، حتماً أنه من كثره التفكير في هذا الأمر، كارلوس أصبح يستولي علي تفكيرها كما يستولي علي قري المملكة واحده تلو الأخري، ثم قامت من مقعدها وأخذت قنينة الماء وأخذت دواء مسكن وصفته لها الخادمة الخاصة بها عندما علمت أنها تعاني من ألم الرأس، ثم أخذت منه مع قنينة الماء وغادرت الغرفة، ذاهبه إلي قرية الشرق.
بينما في غرفة ديانا
كانت چاسمن تجلس معها ويتحدثان في أمور مختلفة، ثم هتفت چاسمن بصراخ وغضب
" يا فتاة، أنتِ لست معي تماماً".
نظرت لها ديانا بفزع، فهي كانت شاردة كعادتها مُنذ أن كان توني عندها في الغرفة، وهي لا تستطيع التفكير سوي به، ثم أجابت
" أنا معك چاسمن، ما الأمر"؟!
توسعت أعين چاسمن بغضب وصدمة كبيرة، فهي متغيرة كثيراً، ولا تعلم ما بها، ثم هتفت
" أنت لست معي بالمرة بماذا تفكرين ديانا، مُنذ الأمس وأنتِ غير منتبه معنا تماماً".
قامت ديانا من مقعدها بتوهان، ثم هتفت بتوتر
" أنا قلقة مُنذ الأمس، انا لا أستطيع النوم مُنذ الأمس".
أجابت چاسمن بقلق، فهي لا تعلم لماذا لا تنم ديانا مُنذ الامس، ما بها يجعلها متوترة ولا تنم هكذا، ثم هتفت بحنان
" ما بكِ حبيبتي، أنا بجانبك وسوف أستمع إليكِ"؟!
نظرت لها ديانا بتوتر بالغ، فهي لا تريد أن تقل لچاسمن اي شئ بخصوص توني وقدومه لها في الامس في غرفتها والتحدث معها عنه وعن حياته الخاصة، ثم هتفت بتوتر
" لا شئ چاسمن، لا تشغلين عقلك".
قامت چاسمن من مقعدها وأقتربت منها بحنان ورتبت علي ظهرها، قائلة
" حبيبتي هناك شيئاً ما، وانا اريد معرفته ولا تقلقي، لن أخبر أحداً بهذا الشئ، هذا وعد مني لكِ".
نظرت لها ديانا بتردد، ثم أغمضت عيونها؛ لكي تستطيع التفكير بالأمر، ثم أجابت بتسرع
" توني جاء إلي غرفتي أمس".
عقدت چاسمن جبينها بإستغراب، مَن هو توني هذا، ولماذا جاء إلي غرفتها، ثم هتفت بتساؤل
" مَن هو توني"؟!
نظرت لها ديانا بإستغراب، فهي حقاً لا تعلم اسم هذا الجني، ثم أبتسمت لها بهدوء، قائلة
" هذا الجني، الذي اقتحم غرفتي قبل سابق".
شهقت چاسمن بصوت مرتفع نسبياً، فهي لا تستطيع أن تتحمل ما تسمعه أذناها، ثم هتفت
" أنتِ ماذا تقولين، هذا الجني يدعي توني"؟
أنت تقرأ
الملكة چاين (مكتملة) بقلم آيه خطاب
Fantasíaتحكي القصة عن ملكة شجاعة تقاتل ولا يجرؤ أحد على مواجهتها. تقع في حب أكبر عدو لها وتصبح حياتها سعيدة عندما تقتصر على القتال والقتال