البارت التاسع عشرالملكة چاين
كان كارلوس اقرب إليها من بيتر، حملها سريعاً قبل أن تصل إلي الارضيه، ثم وضعها علي فراشها بحزن وقلق شديد، قائلا وهو ينظر إلي بيتر
" هناك عطر هنا في الغرفة"؟!
نظر له بيتر بذهول من قلقه الواضح عليه بشدة علي چاين، ثم أجاب
" بالطبع؛ ولكن أنا سوف أجلب لها الطبيب، يجب أن يعلم كل ما حدث؛ لكي يصنع الدواء المناسب لها؛ لكي تتخلص من السم الذي يجري في دمائها الآن".
نظر له كارلوس بهدوء، ثم أخرج الدواء من جيب بنطاله، قائلا
" هذا الدواء التي تريده، هو من يجعل السم يخرج من جسدها، انا جلبته لها في الامس وكنت أريد أن تأخذه اليوم أيضاً؛ ولكنها أبت".
نظر لها بيتر بإستغراب، فهو يكره الملكة بشدة؛ لماذا يفعل معها هكذا، لماذا يريد أن تبقي بخير ولا تتأذي، ثم أجاب
" يمكنني سؤالك شئ"؟!
أومأ له كارلوس بهدوء، ثم هتف بإبتسامة وهو ينظر إلي الملكة الراقدة علي الفراش بتعب شديد
" أنا أعلم أنك تقول أنني كنت اكره الملكة بشدة؛ لماذا اساعدها الآن، أقسم لك انني لا اعلم؛ ولكن لا أريد أن يتعذب أحداً ما وانا بيدي مساعدته مهما كانت العداوة بيننا".
نظر له بيتر بامتنان وسعادة، ثم اعطي له العطر الذي كان يوجد في الغرفة، وأخذ كارلوس منه العطر، ثم وضع منه القليل علي يديه وأقترب بيده من أنف الملكة، قائلا بحنان
" چاين هل تسمعيني"؟!
نظرت له چاين بتعب، ثم نظرت إلي بيتر بجدية، قائلة
" اريد دواء؛ لكي اتخلص من هذا السم بيتر، ولا اريد أن يعلم أحداً عن هذا الأمر".
نظر لها بيتر بهدوء، ثم أجاب بإبتسامة هو يعطي لها الدواء الذي أخذه من كارلوس، قائلا
" هذا الدواء من يجعلك تشفين، كارلوس هو من أحضره عندما علم بما ينوي عليه الملك".
نظرت له چاين باستغراب، ثم نظرت إلي كارلوس الذي كان ينظر لها بعمق، قائله
" شكرا لك كارلوس، انا لا أعلم كيف أشكرك علي هذا الدواء؛ ولكن أنا مازالت منصدمه من موقفك تجاهي، رغم العداء القاتل الذي يوجد بيننا".
نظر لها كارلوس بابتسامة، قائلا بمرح
" لا يهم چاين، عندما تصبحين بخير سوف نعود أعداء كما كنا، لا أريد أن يكون عدوي ضعيف، انت قوية جاين".
نظرت له چاين بإبتسامة، ثم وضعت يديها علي رأسها بألم شديد، قائله
" حسناً، هيا أعطني الدواء لا اتحمل هذا الألم اللعين".
أومأ لها كارلوس، ثم أخذ الدواء من يد بيتر وأخذ كوب من الماء وجعلها تشرف منه بعض قطرات الماء، ثم رفعت راسها تنظر إليه عن قرب وإلي ملامحه الغريبة التي تتحول في لحظه إلي هادئه ومحبه وتتحول في لحظه أخري إلي مخفية للغاية، ثم وضعت رأسها علي الوسادة مجدداً بتعب شديد، قائله
" لا أريد أن يعلم أحداً، بيتر لا تخبر چاسمن وديانا".
نظر لها بيتر بتوتر، ثم أجاب بهدوء
" چاين چاسمن تعلم بالأمر، مُنذ فترة لأنها كانت معي في كل خطوة؛ لكي نعلم الحقيقه الخفية عن توقيع الخادمة واعترافها بكل شئ".
أومأت له چاين بهدوء، ثم أغلقت عيونها لا أرادياً، ثم تقدم منها بيتر بقلق، قائلا بخوف
" چاين ما بكِ"؟!
نظر له كارلوس بهدوء، قائلا
" لا تقلق بيتر، أتركها الآن، هي سوف تنم إلي الصباح، انا وضعت في هذا الدواء منوم؛ حتي لا تشعر بالالم الشديد".
قام بيتر من مقعده ونظر له بإستغراب من أفعله هذه، ثم أردف
" أنت لماذا تفعل ذلك، هناك شئ لا محالة، أخبرني"؟!
هز كارلوس رأسه برفض، ثم قام من جانب الملكة بعدما نظر إليها نظرة طويلة، قائلا
" لن اقول اي شئ، عليّ المغادرة الآن، اراك لاحقاً".
نظر له بيتر بذهول وهو يختفي من أمامه في رمشه من عيونه، ما هذا الأمر الغريب، لماذا يحدث هكذا، لماذا يتحول كارلوس من عدو لدود إلي شخص هادئ ويحمل في قلبه الرحمة ولا يريد للملكة القتل بهذا العذاب، ثم أقترب من باب الغرفة؛ حتي يغادر هو الآخر ويترك الملكة تنام في سلام بعد ما مرات به من تعب والم ومعاناة، ثم دلف إلي غرفته وجلس بها يفكر فيما حدث اليوم، عندما أخذ الخادمة إلي القبو وبعد معاناة أخبرتهم بما حدث وبتخطيط الملك لقتل الملكة بهذا الشكل، ثم غفي مكانه من كثرة التفكير في الأمر.
بينما في العالم الأخر
وصل كارلوس إلي الحديقة، وجلس عليها بهدوء، وهو يفكر في چاين والألم الذي كان يغمر عيونها بسخاء، وملامح وجهها التي أصبحت ذابلة بشدة، يريد أن يساعدها دائماً لا يعلم لماذا يريد ذلك، عندما سأله بيتر عن سبب مجيئه إلي غرفة الملكة وسبب مساعدته لها، وهو الآن لا يعلم ما به، لماذا يفعل ذلك، ثم جاء إليه توني بإبتسامة سعيدة، قائلا
" كيف حالك يا صديقي"؟!
نظر له كارلوس باستغراب من سعادته الظاهره عليه بسخاء، قائلا
" ما سبب هذه السعادة"؟!
نظر له توني بخبث، ثم أقترب منه وجلس علي المقعد بجانبه، قائلا
أنت تقرأ
الملكة چاين (مكتملة) بقلم آيه خطاب
Fantasyتحكي القصة عن ملكة شجاعة تقاتل ولا يجرؤ أحد على مواجهتها. تقع في حب أكبر عدو لها وتصبح حياتها سعيدة عندما تقتصر على القتال والقتال