البارت السادسالملكة چاين
وقفت ديانا تنظر إلي الشخص أمامها وهي مصدومة بشدة وأنعقد لسانها ولا تستطيع أن تصرخ أو تتحدث بإي شئ؛ حتي أقترب منها ذلك الرجل الذي كان ينظر إليها بحذر ينتظر رده فعلها عند رؤيته، وأمسك بها ذلك الرجل وأخذت دموعها تنساب علي وجنتيها، ثم هتف في أذنها بخفوت
" أياكِ أن تتحدثين، لو تحدثتي سوف أخذك إلي عالمنا أيتها الملكة الشجاعة، فهمتي".
أومأت له ديانا بخوف شديد من نبرته المرعبة، رغم أنها خافته جداً، ثم نظرت له بخوف وهي تنكمش علي نفسها برعب من شكله، فقد كان لديه جناحين مثل الطيور؛ ولكنه كان أكبر من الطيور بكثير ولديه أيضاً عيون زرقاء وبها بعض شعيرات حمراء بشكل مرعب وجذاب في أنٍ واحد، وجسده طويل جداً هي تطل إلي نصفه وأقل فحسب، ضخم جداً ويمتلك عيون ثاقبه تتمعن بها وتنظر إلي عيونها وجسدها بطريقة أرعبتها وأدخلت الرعب والخوف في أوصولها؛ حتي أفاقت علي صوته الحاد، قائلا
" أنتِ من جعلتي كارلوس يقع بكِ ويخسر الحرب".
وتابع بخبث شديد وعيون مليئه بالرغبة بها
" ولكن يبدو أنكِ صغيرة في العمر، لا يهم ذلك، كل المهم أنني رأيت وجهك الجميل هذا، أيتها الملكة الصغيرة".
نظرت له ديانا بخوف شديد، ثم هتفت بصوت مبحوح؛ لكي توضح له أنها ليست الملكة ولكنه مازال يتحدث ولم يصمت أبداً وكل كلمة يقولها ويقترب منها وتزيد من خوفها ورعبها من شكله هذا، ثم أستمعت إلي صوت الملكة وهي تطرق علي الباب، قائلة بهدوء
" ديانا لقد غفيتي، أم لا تزالي فائقة"؟
لا تستطيع ديانا الرد عليها بسبب تلك العيون التي توعدت لها أن تحدثت دون أن يتفوه ببت كلمة، ثم عقدت چاين جبينها بإستغراب شديد، فمنذ متي تغفي ديانا مبكراً، لقد كانت تريد التحدث معها؛ لأنها شعرت بحزنها عندما خرجت من غرفتها مُنذ قليل، ثم طرقت الباب بقوة مرة ثانية بقلق، هاتفه
" ديانا هل لا تزالين فائقة"؟!
كانت ديانا سوف تجيب عليها؛ حتي وجدته يقطع كلماتها في قبلته لها برفق شديد، عكس نظراته التي كانت توحي لها بأنه سوف يقتلها، حاولت ديانا الأبتعاد عنه؛ ولكنه كان كالجبل أمام جسدها الصغير وكل محاولاتها بالإبتعاد عنه باتت بالفشل الفاحش، ثم أخذت چاين تطرق علي الباب بقوة كبيرة، وهي تحاول أن تري شقيقتها تشعر بالقلق الشديد عليها من عدم إيجابها علي ندائها كل هذا الوقت، إن كانت نائمة لكانت أستيقظت للتو من صراخ چاين وأيضاً الطرقات علي الباب كانت قوية كأنها ليست بفتاة من تطرق الباب، نظراً لقوة چاين الجسدية، ثم أبتعد عنها هذا الرجل وذهب من أمامها سريعاً كأنه لم يكن بشري؟! لم يكن بشري؟! بالفعل هو لم يكن بشري هذا الرجل حتماً أنه من رجال الجنيات وعندما قال لها أسم كارلوس التي لم تسمعه من قبل، فقط كانت تعرف أن هناك حارس ما قوي وأستطاعت شقيقتها چاين القضاء عليه وإيقاع سيفه من يديه، ثم وقفت بصعوبة ولا تدري أن تحرك قدميها، ثم وصلت إلي الباب التي مازالت چاين تطرقه بقوة كبيرة، ثم فتحته لها ووقفت أمام چاين بدموع وأغشي عليها بين أحضان شقيقتها الملكة، حملتها چاين سريعاً قبل أن تقع علي الارضية وصرخت علي الحارس الخاص بها بأن يحضر الطبيب إلي هنا، ووضعت شقيقتها علي الفراش وهي تملس علي شعرها بحنان وقلق من فقدانها، ولا تعلم ما بها وما حل عليها ولماذا لم تكن تجيب عليها طوال هذه الفترة وهي تقف علي الباب، يمكن أن تكون مريضة؛ ولكنها كانت بحالة جيدة عندما كانت تجلس معها في غرفتها مُنذ قليل، ثم سمعت طرق علي الباب وقامت من جانب شقيقتها الراقده كالجثة هامدة علي فراشها وفتحت الباب ووجدت بيتر وچاسمن عندما علموا من الحارس والطبيب أيضاً يقف معهم ودلفوا جميعاً إلي الغرفة كي يطمئنون علي صحه الملكة المستقبلية، ثم فحصها الطبيب، قائلا
" لقد تعرضت لصدمة عصبية شديدة، ماذا حدث لها مولاتي"
تحدث بذلك وهو ينظر إلي الملكة بنظرات جادة، ثم أردفت الملكة بشموخ كعادتها أمام الجميع
" لا أدري ما حدث لها، فقد كنت أطرق الباب عليها كثيراً وعندما فتحت لي أغشي عليها دون أي كلمة"
كان الطبيب سوف يتحدث، لولا صوت ديانا المتعب، قائله
" أبتعد عني، أنا لست الملكة، أبتعد أرجوك"
أخذت تهزي بهذا الحديث، واقتربت منها چاين؛ لكي تستمع إلي ما تقوله، ثم نظرت لها ووجدتها ترتجف بشدة وتصرخ بإسمها وهي تبكي وعيونها مغلقة وكأنها تحلم بشئ مخيف للغاية، ثم هتفت الملكة بقلق وهي تدير وجهها إلي الطبيب، قائلة
" أشعر وكأن جسدها يرتجف بشدة، ما الأمر، حرارتها مرتفعة".
هتفت بذلك وهي تتفحص جبينها بقلق بالغ، أعطي لها الطبيب بعض الأدوية وأخبرها أن تضع لها بعض الكمادات كي تنزل حراراتها، ثم أستئذن بالمغادرة، وأسرعت إليها چاسمن بقلق ودموع، قائلة
أنت تقرأ
الملكة چاين (مكتملة) بقلم آيه خطاب
Fantasiتحكي القصة عن ملكة شجاعة تقاتل ولا يجرؤ أحد على مواجهتها. تقع في حب أكبر عدو لها وتصبح حياتها سعيدة عندما تقتصر على القتال والقتال