البارت الخامس عشرالملكة چاين
وقف كارلوس بصدمة من ما سمعه للتو من حديث توني، ثم أجاب
" ماذا فعل الملك لقتل الملكة"؟!
تقدم منه توني، قائلا بهدوء وهو يسرد له ما حدث عندما تحدث مع أحد الحراس الخاصين بالملك
" لقد ذهبت إلي القصر الملكي وتحدثت مع أحد الحراس هناك، ثم أخبرني أنه المسؤول عن أمور الملك، ثم أخبرني أنه جند أحدي الخادمات في القصر الملكي للملكة چاين؛ لكي تضع لها بعض السم في الطعام والذي لا يقتل الا علي المدي البعيد، فقط يجعل صاحبه مشتت الذهن ولا يستطيع التفكير في اي شئ من حوله؛ لذلك كانت الملكة مشوشه ولم تأخذ منا القرية التي قومنا بالاستيلاء عليها، ومن اغراض هذا السم أنه يظهر في العين بشكل واضح، لقد حزنت علي هذه الملكة بشدة".
جلس كارلوس علي المقعد بحزن دافين، لهذه الدرجة تعاني الملكة من ألم الرأس، وتأخذ مسكن أم لا تأخذ، ثم هتف بتساؤل
" هل تأخذ الملكة بعض المسكنات أم لا"؟!
أومأ له توني بتذكر، قائلا
" نعم بالطبع تأخذ الملكة بعض المسكنات ولكنها ليست مسكنات، هي تظن أنها مسكنات؛ ولكن في الحقيقة أنها تأخذ دواء يجعل السم يصبح مركزاً فيها ويضعف الالم في النهاية، لقد وصف الملك هذا الدواء إلي الخادمة وهي من اعطته إلي الملكة، سوف يجعلها تنام ويخفض الم رأسها قليلاً ولكن ليس بشكل كامل".
صرخ كارلوس بشدة من غضبه من ما سمعه، فهو لا يريد أن تموت الملكة بهذه الطريقه، هو صحيح يقتل الجميع بدماء باردة؛ ولكن لا يستطيع أن يعذب هؤلاء البشر هكذا، ثم أجاب بغضب
" اللعنة علي هذا الملك، لما يفعل ذلك ولم يخبرني بالأمر"؟!
نظر له توني بتوتر من رد فعله، علي ما سوف يقوله له من قول الحارس الذي أخبره عند الملك، ثم نظر له كارلوس بإستغراب شديد، قائلا
" ما الأمر، هل تعلم شيئاً أخر وتخفيه"؟!
نظر له توني بهدوء، ثم أجاب بتوتر
" نعم، لقد أخبرني الحارس أمراً أخر، يجب عليك أن تعلمه".
نظر له كارلوس بغضب كاسح، وهو يتقدم منه بضيق
" اللعنة عليك أخبرني سريعاً، يجب عليك أغضابي؛ من أجل أن تقول".
نظر له توني بهدوء، ثم أبتعد عنه قليلاً وأجاب
" الحارس أخبرني أن الملك لم يعد يريدك ويظن أن هناك شيئاً بينك وبين الملكة، لذلك تركت لها الحرب؛ لكي تربح؛ ولكن لا تغضب أبداً لأنني أعلم أن كل هذا هراء وليس لدي اي صحة من الحديث".
نظر له كارلوس بغضب كاسح، ثم غادر الغرفة بغضب كبير وأغلق الباب ورائه بعنف شديد، ثم نظر له توني بقلق شديد، وهو لا يعلم ما يدور في رأسه وما سوف يفعله الآن، هو لا يجب عليه أن يصمت وكان من المهم أن يخبره بما يدور في ذهنه، ثم غادر الغرفة هو الأخري بحزن شديد علي تلك الملكة، ماذا سوف يقول إلي ديانا عندما تعلم أنه كان يعرف بأمر السم الذي تأخذه الملكة، فهو يحبها بشدة ويعلم جيداً أنها تحب شقيقتها الملكة بشدة ولا تستطيع الاستغناء عنها أبداً، فإذا علمت أنه كان يعلم ذلك وتموت الملكة دون أن يخبرها؛ لكي تتعالج من هذا السم، لن تسامحه أبداً عندما تعلم ذلك.
بينما في قصر الملكة
طرقت چاسمن باب غرفة بيتر بهدوء؛ لكي تخبره ما حدث في المطهي، ثم فتح لها بيتر الباب، قائلا بمرح وهو يفسح لها الطريق للدخول
" لماذا جئتي إليّ في هذا الوقت، لقد اشتقت لي"؟!
نظرت له چاسمن بضيق، ثم جلست علي فراشه، قائله
" أنت عقلك صافي، بينما انا عقلي مشغول للغاية".
عقد بيتر جبينه بإستغراب شديد، ثم جلس بجانبها علي الفراش، قائلا بقلق وهو ينظر لها
" ما بكِ حبيبتي"؟!
نظرت له چاسمن بدموع، وهي تتذكر كل ما حدث لچاين من اول اليوم وما حدث أيضاً في المطهي، ثم أجابت
" أنا خائفة بشدة علي ما يحدث إلي چاين".
أخذها بيتر بين أحضانه يحاول تهدئتها، قائلا بإستغراب وقلق
" ما حدث لچاين، هيا أخبريني"؟!
نظرت له چاسمن بهدوء، ثم أبتعدت عن أحضانه قليلاً، ثم قصت له ما حدث في المطهي اليوم، وتوسعت أعين بيتر بإستغراب شديد، قائلا
" وما يعني هذا الكلام"؟!
هزت چاسمن رأسها بعدم معرفة، ثم هتفت
" أنا أريد أن أعلم كل شئ عن هذه الخادمة، أشعر بأن هناك أمراً ما مريب في هذا الحديث، وچاين لا تعلم عنه اي شئ".
نظر لها بيتر بتفكير، فهذا الأمر يدعي التفكير حقاً، هناك أمراً ما يحدث من خلف ظهر الملكة چاين ويجب عليهم معرفته، قبل أن يحدث جريمة، ثم هتف
" حسناً يجب علينا معرفة كل شئ؛ ولكن لا تخبرين چاين حتي نتأكد من الأمر".
أومأت له چاسمن بهدوء، فهي تريد معرفة الأمر دون أن تشغل عقل چاين بهذه الأمور، ثم هتفت
" حسناً يجب علينا أن نفعل ذلك الأمر ونعرف كل شئ قريباً".
أومأ لها بيتر بشرود كبير في ذلك الأمر، وفي قول الطبيب عن حاله چاين الصحية، أنه بدأ يشعر بالقلق الشديد عليها، هناك أمراً ما يحدث دون أن يعلمه عنه أحداً.
أنت تقرأ
الملكة چاين (مكتملة) بقلم آيه خطاب
Fantasyتحكي القصة عن ملكة شجاعة تقاتل ولا يجرؤ أحد على مواجهتها. تقع في حب أكبر عدو لها وتصبح حياتها سعيدة عندما تقتصر على القتال والقتال