البارت التاسعالملكة چاين
نظرت له چاين بصدمة، واقتربت منه بغضب، هاتفه
" ماذا حدث، كيف يحدث ذلك"؟!
نظر لها بيتر بضيق، قائلا
" لا أدري كيف حدث ذلك، لقد علمت أثناء بحثي عن الذي دلف إلي غرفة ديانا بالأمس".
زفرت چاين بغضب، ثم هتفت
" أريد معرفة المزيد، جهز الرجال، سوف أذهب إلي هذه القرية التي تحطمت من رجال الجنيات وفرضوا سيطرتهم عليها، فوراً".
أومأ لها بيتر بطاعة، ثم غادر الغرفة وصولاً إلي الخارج؛ لكي يجهز الرجال، وبعد وقت ليس بكثير، ذهبت الملكة برفقه رجالها وبيتر إلي هذه القرية، ثم وجدت ما كانت تنتظره دوماً، ونزلت من الموكب الخاص بها، وأقترب منه بخطوات واثقة، قائلة بقوة
" ماذا تريد كارلوس"؟!
نظر لها كارلوس بابتسامة منتصرة، ثم أقترب منها بخطوات حريصة
" ماذا أريد، أنا لا أريد شئ".
نظرت له چاين بنظرات واثقة، قائله
" لا تريد شئ، أترك هذه الأرض وعود إلي أرضك، هذه الأرض ملكاً لنا، وليست لك أبداً".
أنفجر كارلوس ضاحكاً بشدة وبسخرية أكثر عليها، ثم هتف
" هذه الأرض أصبحت ملكاً لنا، وليست لكِ أيتها الملكة الشجاعة".
أقتربت منه چاين بخطوات واثقة، ثم هتفت
" أنت لا تستطيع مواجهتي، لقد ربحت المرة السابقة في أيقاعك، لا تحلم بالمزيد، وهذه الأرض ملكاً لي، وسوف أخذها منك، لا تقلق مجرد وقت فقط".
أقترب كارلوس منها بخبث، قائلا وهو ينظر إلي عيونها التي لا يظهر من وجهها سواها
" أنتِ قبيحة بشدة، لذلك تقومين بتغطية وجهك هذا"؟
ابتسمت چاين ببرود، وهي تنظر داخل عيونه المضلمة التي لا تشع سوي بالشر والحقد والغل، هاتفه
" هذا لا يهمك، هذا وجهي ولا يخصك أن تعرف إذا كنت قبيحة أم جميلة، فهذا يعود إليّ".
هز كارلوس رأسه بسخرية من حديثها، ثم هتف في أذنها بهمس جعلها تتوتر قليلاً من قربه الشديد هذا
" حقاً، ما تقولينه حقاً؛ ولكن شقيقتك فاتنة للغاية".
توسعت أعين چاين بغضب شديد، ثم نظرت له بتحدي
" لا تتحدث عن شقيقتي مرة ثانية، وأنا سوف أعلم من أقتحم غرفتها من رجالك وتجرأ علي الدخول إلي قصري، وسوف ينال عقابه، لا تقلق".
كاد كارلوس أن يجيب عليها ويتحدث، لولا تدخل بيتر المفاجئ، قائلا بجدية
" مولاتي، سوف نغادر المكان، أم ماذا سوف يحدث"؟!
نظرت له چاين بإبتسامة، ثم نظرت إلي كارلوس الذي يقف ويتطلع إليها في كره وحقد، ثم أجابت
" نعم، بالطبع سوف نغادر الآن؛ ولكن سوف نعود قريباً، ونجلس في أرضنا".
قالت كلماتها الأخيرة وهي تنظر إلي عيون كارلوس بتحدي، أنها سوف تأخذ هذه الأرض منه وتعود إلى أهلها مجدداً، ثم غادرت بالفعل المكان وابتعد الموكب الخاص بها بالرجال وبيتر، ووقف كارلوس ينظر إلي أثرها بشرود كبير، ورغبة غارمة في معرفة ملامح وجهها هذا، بينما في الموكب، كانت چاين تتحدث مع بيتر بغضب شديد، قائله
" كيف حدث ذلك، لماذا فعلوا رجال الجنيات هذا، بيتر"
نظر لها بيتر بغضب، ثم أجاب
" أنا لا أعلم مولاتي؛ ولكن هذه بداية، هي ساره لما سوف يحدث فيما بعد ذلك، لا يستطيع رجال الجنيات أن يتركونا وشأننا، يجب توقيف هذا النزاع الذي دام طويلاً".
عقدت چاين جبينها بإستغراب شديد، فهي لا تعلم ماذا يقصد بيتر من هذا الحديث، هل يريد أن نقوم حرب أخري أم يريد شيئاً أخر، هي لا تعلمه حتي الآن، لماذا يتحدث معها بالألغاز كهذا مُنذ وقت ليس بقليل للغاية، ثم هتفت بملل
" تحدث جيداً بيتر، أخبرني بما تريده دون أن تتكلم معي هكذا"
نظر لها بيتر بتوتر، وهو لا يريد أن يخبرها بما يريده الآن، فقط يريد بعض الوقت، ثم أجاب
" لا يهم الآن، يجب عليك التفكير في حلاً لهذه المعضلة، قبل أن تسع تلك القرية ويقضون علي قرية أخري وأخري ويأخذون المملكة بأكملها ولم يعد لنا سوي القصر".
زفرت چاين بغضب، فهي لا تعلم ماذا يحدث لها، لقد تخلصت من هؤلاء، كانت تظن ذلك بعد ربحها لهذه الحرب، وكان علي الخاسر أن يخرج من البلاد، وكانت هذه أحكام الحرب بينهما؛ ولكنهما لم يقدرون ذلك أبداً، وبدلاً من ذلك قاموا أولاً بأقتحام القصر ودخول غرفة شقيقتها التي لن تشفي حتي الآن من صدمتها بهذا الشئ، والآن يقومون بفرض سيطرتهم علي هذه القرية وقتل بعض من أهلها، الذين منعوهم من الدخول، ما هذه المخلوقات التي لا تهدأ أبداً مُنذ أن كانت والداتها تمسك المملكة، كانوا لا يصمتون علي التدخل في أمور البلاد ويريدون الأستيلاء عليها، ثم وصلوا أخيراً إلي القصر، بعدما أرهقت الملكة نفسها في التفكير في هؤلاء الجنيات، الذين لن يهدأ لهم بال إلا إذا قاموا بالاستيلاء علي المملكة وهذا الشئ لا يمكن أن يحدث، طالما چاين تتولي حكم المملكة وحماية أهلها وشعبها الضعيف الذي لا يستطيع الوقوف أمام هؤلاء الوحوش، ثم هتف بيتر بصوت مرتفع قليلاً
أنت تقرأ
الملكة چاين (مكتملة) بقلم آيه خطاب
Fantasíaتحكي القصة عن ملكة شجاعة تقاتل ولا يجرؤ أحد على مواجهتها. تقع في حب أكبر عدو لها وتصبح حياتها سعيدة عندما تقتصر على القتال والقتال