الفصل العاشر ( في المشفى !! )

893 99 7
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" كبروا .. و هللوا .. و إحمدوا الله كثيرًا، فنحن في أحب الأيام و أعظمها "

________________________

ليست قرارات العقل جميعها صائبة، فربما قرارتٍ تحتاج إلى تدخل من الضمير حتى لا يصل الإنسان إلى الهلاك بقدميه ....

دقات الساعة تُشير إلى الحادية عشر مساءًا، من المفترض أن يضحى هذا الوقت ساكنًا تخلد فيه إلى النوم من شدة الهدوء من حولِك، لكن كيف النوم و هذا الضجيج يُفتك برأسها و يجعل الأرق يزورها، تستمع إلى أنفاس شقيقتها النائمة جوارها لكنها تعتدل في جلستها لعدم مقدرتها على النوم، أخرجت هاتفها تُجري اتصالًا بمن ظنت أنه سيشاركها هذا الضجيج و تطلق العنان لأفكارها كي تتركها وشأنها.

- ألو يا لؤي ... فاضي نتكلم شوية ؟

كان لؤي في منزله على وشك الخلود إلى النوم لكنه آجابها :

- أه .. إنتِ كويسة ؟

أومأت قمر و هي تقول :

- آه ... بس عايزة أتكلم معاك بخصوص إللي حصل ... يعني إيه حياة أبدية أنا مش فاهمة ؟

قالتها باندفاعة بسيطة تنم عن تلك التضاربات داخل عقلها، فمنذ ما حدث مع تلك السيدة و هي لا تنفك تُفكر في ذاك الموضوع كمحاولة للعثور على أية تفسيرات :

- معرفش يا قمر ... الموضوع شكله كبير، بس إن شاء الله كل حاجة هنعرفها 

- تفتكر المنظمة دي بتدوٌر على طريقة يعيشو بيها مدى الحياة ؟؟

أومأ لؤي إيجابًا مُقتنعًا باستنتاجها :

- وارد ... إحنا لسة هنعمل تحرياتنا و هنعرف الموضوع ده 

- طب أنا عايزة آجي معاكم التحقيقات

عارض حديثها للمرة المئة :

- يا قمر الموضوع خطير ... و إنتي خلاص هترجعي شُغلك

توٌسلت له بنبرة ارتفعت قليلًا عما كانت عليه :

- لو سمحت بقى _

استيقظت شمس من نومها إثر صوتها المرتفع، حيث كانت تهتف بتذمر :

- إخرسي بقى يا قمر عايزة أتخمد ... ما تشوفيلِك مكان تاني تتكلمي فيه

زفرت قمر الهواء من فمها بعد أن انتبهت لحديث شمس الذي جعلها تضجر، فلطالما تمنت أن تحظى بحجرة وحدها حتى يتسنى لها فعل ما تُريد.

أرواح متنقلة ( مُكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن