الفصل الثاني عشر ( عُثر عليها )

842 95 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" اللهم أبدل قلقنا سكينة و همنا إنشراح، و سُخطنا رضا، و خوفنا طمأنينة، و عجزنا قُدرة، و ضيقنا فرح، و عُسرنا يُسر، و ضعفنا قوة "

______________________

تلك الشجاعة التي تدفعك لخوض طريق وعرٍ مليءٍ بالمعوقات، تختفي ما إن تُصبح بمنتصف الطريق ...

- بِعتـــها !!!

خرجت هذه الجملة من أفواههم بصوتٍ واحدٍ و بنبرة مرتفعة تجعلك تعتقد أنها ستهدم الجدران، أما عن مُعتز فكان يرمقهم بتيهٍ لا يفهم سبب حاجتهم لتلك المزهرية، لكنه استقبل نظراتهم اللائمة ببعض الارتباك الذي جعله يتيقن أنه افتعل جُرمًا جثيمًا...

- يعني إيه بعتها ؟؟ ... و بعتها ليه من غير ما تقولي ؟؟

كان هذا سؤال إسلام المصوٌب نحو معتز الذي آجابه بتبرير :

- و الله ما أعرف إنكم عايزين الفازا ...

بقي يُبرر لنفسه و كم أن هذه المزهرية ستجعله يجني المزيد من الأموال التي هو بأشد الحاجة إليها :

- طب إنت بعتها لمين ؟؟

سأله لؤي بصرامة فآجاب مُعتز بعد تفكيره لبرهة قصيرة :

- بعتها لواحد من إللي بينقلو العفش، هو قالي هيتصرف فيها 

هدأ لؤي من تلك الأوضاع المُرتبكة بإدلاءه للحل النهائي :

- خلاص ... إحنا هندوٌر على الفازا الأول و بعدها أنا هقولكم هنعمل إيه بالظبط 

وافقوه الرأي على أن يتم العثور على تلك المزهرية و تلك الورقة المهمة المُتدثرة بداخلها، فبدون تلك الورقة لن يستطيعوا اختراق المعمل و أداء مهمتهم و تلك الحية بطة تقف أمامهم ...

أما عن داليا فكان الغضب يتملكها خاصة بعد أن ائتمنت إسلام على تلك الأوراق و هو قد أضاعها، فهي ترى أنه تعمد وضع الورقة في مكانٍ أحمقٍ حتى يفقدها و يستطيع أن يهرب بتلك النقود التي جناها من تلك التجربة، و لا يضطر التخلي عن تلك الأموال بعد أن يُدمروا أبحاثهم، لذلك كان الغضب طاغٍ على صوتها و هي تُخبره :

- في الأول سمعت كلامك و عملت الأبحاث إللي ممكن تبقى خطر على البشرية، و دلوقتي مش قادر تحافظ على حتة ورقة هنستخدمها !!

اضجر إسلام من لكنتها المُعاتبة فحاول التبرير لنفسه ببعض الحدة :

- أنا مليش دعوة بإللي حصل_

أرواح متنقلة ( مُكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن