الفصل الثالث و العشرون ( ميراث )

659 90 7
                                    

قبل ما تبدأو قراية عايزة حد يقولي رأيه في الفصول إللي فاتت خاصة آخر فصلين عشان حاسة إن في حاجة غلط بقالي فترة فياريت حد يقولي لو في أي حاجة في الرواية مش واضحة أو مش مفهومة عشان آخد بالي في الفصول إللي جاية، و عامة يعني الرواية أصلًا قربت تخلص و الفصول إللي جاية مليانين مفاجآت ...

بسم الله الرحمن الرحيم 

" اللهم لا تبتلينا فيما لا نستطيع عليه صبرًا يا الله، و لا تُرينا فيمن نُحب إلا ما نُحب " 

______________________

كلما أردنا نسيان الماضي و منعه من دخول حياتنا، نجده يطرق الباب و يقطع سعادتنا بقوله : مهلًا ... لقد نسيت أنني أمتلك حصة بهذا المنزل ...

سواد قاتم حلٌ على هذه الليلة ليجتمع بدوره مع ضروبٍ من القلق و الهلع، فها قد تجمع العديد من الناس داخل بقعة يحاولون إيقاف هذا المجذوب الذي يحاول الإقتراب منها لينحر عُنقها، فلم يكن هذا الرجل بحالة جيدة، فملامحه تنم عن الخلل داخل عقله خاصة عيناه البارزتان الحمراوان و يداه اللتان لم تتوقفا عن الارتجاف ...

- محدش يقرب يإما هقتله معاها 

كان يقول هذه الجملة و هو يحمل سلاحًا يُصوبه على رأس يُسرا التي كانت ترتعد من الخوف و العرق يتصبب من جبينها بغزارة كما لو كانوا بفصل الصيف، يقف خالد أمامها بقلقٍ ينهش أحراشه خوفًا عليها، فقد ظن أنه السبب فيما حدث عندما تركها ليبتاع لها مفاجأة صغيرة من إحدى المتاجر، لكنه ما إن عاد حتى وجد هذا المنظر و لم يدري ماذا يفعل سوى أنه إتصل بإسلام كي يأتي و ينجده من ذاك الموقف ...

بعد برهة من الوقت أتى كل من إسلام و داليا ركضًا ليخترقوا هذا الجمع و يتوقفوا أمام الرجل المُحاوط ليُسرا و بعض رجال الشُرطة اللذين أتوا بعد البلاغ ..

- هو في إيه ... الراجل ده عايز منها إيه ؟؟

سأله إسلام بصوتٍ ليُجيبه خالد يارتعاد :

- يريد الإنتقام لسيلين التي ماتت

لم تفهم داليا مقصده و قد ساورتها العديد من الشكوك و هي تسأل :

- سيلين مين ؟ .... هي أختك قتالة قُتلة 

خرجت نبرتها مُندفعة لكن إسلام هدأها بتبرير :

- لأ قتالة قُتلة إيه ... سيلين دي كانت شخصية في رواية من رواياتها 

إزدادت حيرة داليا خاصة بعد أن ظُنت أن الأمر بسيط و لا يستدعي الإنتقام :

- و إيه علاقتها بالراجل ده أنا مش فاهمة ..

برر إسلام حديثه أكثر :

أرواح متنقلة ( مُكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن