الجزء 26

1K 81 0
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
بقلم/مريم محمد

عدى كذا يوم وسولاف لسه في غيبوبه زي ما هي وآدم قاعد عندها طول الوقت، وهند بتيجي كل شويه تشوفها وترجع القصر تاني، ودولت بتطمن عليهم كل يوم في الفون بعد ماعرفت كل حاجة عن سولاف من هند اللى حكتلها

في القصر لوجين بتراقب لؤي اللي بيجي كل فترة والتانية ياخد هند ويوديها المستشفى وفي مرة كان جايبها ولسه هيمشي طلعت هي جري وراه قابلته في جنينة القصر الضخمه ومسكت دراعه

لوجين : لؤي

لؤي قلبه دق جامد من لمسة ايدها وصوتها اللي بيحبه ، ولف بس مابصلهاش : اؤمريني يا هانم

لوجين استغربته طريقة كلامه مش هي اللي تعرفها : ايه هانم دي أنت مش هتقولي لوجينا زي ما كنت بتعمل ؟

لؤي : أنا آسف يا هانم المقامات محفوظة برضه 

لوجين كشرت جامد : يعني ايه ؟

لؤي بصلها واتكلم بهدوء : يعني المقامات محفوظة يا هانم ، أنتي هانم وأنا يا حيالله بودي جارد

لوجين : طيب مانت من ساعة ما جيت هنا وأنت بتعاملني حلو كأننا أصحاب ، ليه دلوقتى جاي تقولي الكلام ده ؟

لؤي بص في الارض : آسف، انتى عندك حق كان المفروض التزم حدودي واعرف قيمتي من الأول وماتعاملش معاكي كده

لوجين دموعها نزلت وقربت منه : بطل اللي أنت بتقوله ده ، أنا عمري مش بصتلك كده

مسكت التيشيرت بتاعه وبصت في عيونه : أنت عارف أنى بحبك صح عارف أنى مش بصتلك على إنك حارس وكده صح ؟

لؤي بجمود : لا مش عارف يا هانم، اللي أنا شايفه عيلة عندها ٢١ سنه بنت ذوات واي حاجة بتشاور عليها بتلاقيها تحت رجليها ولما لقت واحد زيي قالت تتسلـــ

قطع كلامه القلم اللي نزل على وشه بكل ضعف كأن ايدها ورقه خبطت وشه برقه ، بصلها لقاها واقفه وشها أحمر والدموع على خدها وبتنهج كأنها كانت بتجري في تراك : أوعى تقول عني كده ، أنا مش كده ابدا ، عمري ماتسلى ابدا بحد ولا أقلل منه

فضلت تضربه على صدره وبتزقه بضعف وهي بتزعق : ولو كنت فاكر أنى هانم وكل حاجة عايزاها بلاقيها تبقى غلطان ، وأنا اللي غلطانه أنى حبيتك اصلا ، أنت حد مش حلو ابدا

سابته وطلعت تجري ببطئ على القصر وهي بتعيط وهو حط ايده على صدره مكان ضربتها : أنا آسف يا لوجينا آسف يا حبيبتي بس ده أحسن ليكي ، أنا فعلا كنت غلطان لما سيبت مشاعري كده تنجرف وراكي من غير تفكير

أخد نفس طويل بوجع ومشي من القصر

أما لوجين كانت لسه هتدخل اوضتها لقت مامتها بتشدها من دراعها بعنف : ايه اللي أنا سمعته ده ؟ انتى بتحبي الولد ده بجد ؟

معجزتي بقلم/مريم عبد القادرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن