الجزء 46

1K 72 1
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى
بقلم/مريم محمد

آدم : ن ، نان

دولت : حرام عليك كده

آدم بيبصلها جامد وهو مبرق عينيه اللي الدموع متحجره فيها وبيجز جامد على اسنانه وعروقه هتنفجر من كتر الدق

سابهم ومشي من غير مايضيف كلمه زياده وهي قعدت على أقرب كرسي منها وحطت دماغها بين ايديها بألم وتهالك من اللى بيحصل واللى وصلوله وهي حاسه بضغطها بيعلا ، بدأت تدعى ربنا بتعب

*******
بره آدم واقف هيموت من الغضب اللي جواه ، عايز يصرخ ويكسر كل حاجة حوليه وللأسف جسار كان هو ضحية الغضب ده كله وهو اللي استقبل كل زعيقه وضربه ليه لحد ما تعب

جسار حط ايده على بوءه بيمسح الدم : ارتحت ؟

آدم بصله بصمت وجسار قام ضربه في وشه ضربه واحده بس وقعه على الارض : حيوان

آدم : أهو أنت

قام من على الارض وزقه من قدامه وراح ركب عربيته : روحني البيت لو سمحت

جسار نفض هدومه وركب وساق بصمت لحد البيت وبصله 

آدم : عايز ايه ؟

جسار : ولا حاجه ، وصلنا

آدم نزل من العربية وطلع على شقته ودخل مالقاش سولاف مستنياه زي عادتها ، دور عليها في الشقة كلها ومالقاهاش وده رعبه عليها بس سمع صوت المياه جاي من الحمام اللى في أوضة النوم فاتنهد بعنف وقعد بتهالك على السرير وحط ايده على وشه : وقعتي قلبي يا سولاف حرام عليكي

شوية وسولاف طلعت وهي لابسه البرنص ولفه شعرها بفوطه : آدم حبيبي

آدم بصلها وهي كشرت وراحت مسكت وشه : أنت ايه اللي عامل في وشك كده ؟

آدم : جسار

سولاف كشرت أكتر : هو ضربك ؟ ليه ؟

آدم : عشان انا ضربته الأول

سولاف : انتوا لسه فيكم العادة دي ؟

آدم شدها من ايدها قربها منه وحضنها ، وهي جت تبعد عنه : آدم

آدم : معلش يا سولاف أنا محتاجك دلوقتى

سولاف حست ان في حاجة حصلت معاه في مشوراه ده فاتنهدت وقربت منه خطوه وحضنت راسه بهدوء : مالك يا قلبي ايه اللي حصل معاك بره ؟

آدم : هحكيلك حاضر 

سولاف قعدت جنبه وهو نام في حضنها وبدا يحكيلها كل حاجة حصلت معاه من ساعة مانزل لحد ماروح : مش عارف أنا مالي بجد ، بصراحه كنت عايز اشمت فيه بس ماقدرتش وكنت عايزة يقوم عشان انتقم منه بس برضه مش عايز ، سولاف أنا حاسس أنى اتجننت خلاص

سولاف بتطبطب على ظهره : أنت ماتجنتش ولا حاجة ، أنت بس في صراع بين مشاعر الابن والانتماء ومشاعر الغضب والثورة جواك ، جزء منك عارف ان ده ابوه وطبيعي يزعل عليه ويبره والجزء تاني بيحب جمالات وحاسس بالغضب تجاه والدك من اللي عمله فيها

معجزتي بقلم/مريم عبد القادرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن