الجزء 18

1K 80 2
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
بقلم/مريم محمد

آدم بيسمعها وهو خلاص وصل لآخر تحمله وطريقتها اللطيفه في الكلام بتستفز رجولته

قام بهدوء من مكانه وقرب منها وهي رجعت لورا باستغراب وهي بتتكلم بضعف بيلعب بمشاعره : آدم باشا في ايه مالك ؟

آدم مسك وشها بهدوء وزي المغيب قرب من شفايفها باسهم بشغف ولهفه مش عارف يتحكم فيهم

وفجأة فاق على صوت داليدا : آدم بيه ممكن تسيب الحقنه لو سمحت

آدم فتح عينيه بصدمه من اللى بيتخيله وللمرحله اللى بقى فيها ولاحظ إنه ماسك الحقنه بايده فسابها بهدوء وبص لداليدا اللي اتكلمت تطمنه : الحقنه دي هتسكن معاك الوجع بسرعه

آدم غمض عينيه عشان يهرب من عيونها وعشان مايقومش يبوسها بجد زي ما تخيل وهي عطته الحقنة ولمت الحاجات بتاعتها ولسه هتقوم

آدم بضعف : خليكي

داليدا استغربت جدا وبصتله أما هو كان مقرر إنه هيبعدها عنه بس مش هيقدر، عايزها تفضل عايز يفضل معاها، عايز ياخدها في حضنه، عايز وعايز حاجات كتير

اتكلم وهو مغمض عينيه : خليكي شوية بس لحد ما أنام ، شويه

داليدا فضلت مكانها وهو مسك السلسلة اللي لابسها في رقبته وحضنها بكف ايده وخلال دقايق كان غرق في النوم وداليدا بتبص عليه بصمت وهي بتسأل نفسها، ليه بتحس بالأمان معاه ؟ ليه عايزه تفضل جنبه كده حتى لو مش هتعمل حاجة ؟ ليه كلامه القاسي ليها بيجرحها جدا وبيوجع قلبها ؟ ليه هي حاليا عايزه تطبطب عليه أو تاخده في حضنها أو تستخبى هي في حضنه ؟

فاقت من افكارها الفظيعة دي وهي مصدومه من نفسها إزاى فكرت كده ؟ إزاى فكرت في راجل وهي لسه على ذمة راجل تاني ؟ اضايقت جدا من نفسها وحست بالإشمئزاز من أفكارها وهزت دماغها بعنف كأنها بتطرد الأفكار دي

بصت على آدم لقته نايم بعمق وهدوء من أثر المسكن اللى فيه نسبة صغيرة من المنوم ، وبصت على المحلول لسه قدامه كتير فقررت تنسحب دلوقتي وترجع تشوفه بعدين لان وجودها جنبه دلوقتى خطر عليها

لسه بتقوم لقت تمارا دخلت من الباب اللي كان مفتوح واتصدمت أول ما لقت داليدا قاعده كده

تمارا : انتي بتعملي ايه هنا ؟

داليدا قامت وقفت بتوتر : آدم بيه كان تعبان وأنا بس كنت___

تمارا قاطعتها بزعيق : كنتي ايه يا زبالة ؟

راحت مسكتها من شعرها من فوق الطرحة جامد وهي بتزعق وبتشدها بره الاوضة : إزاى تدخلي اوضة نومه كده لا وقاعده جنبة في السرير عايزة ايه بالظبط ؟

داليدا بتحاول تفك شعرها من ايدها وهي بترتجف وذكرياتها مع حسام بتهاجمها لما كان بيشدها من شعرها كل شوية

معجزتي بقلم/مريم عبد القادرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن