الجزء 1

3.8K 122 15
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
بقلم/مريم محمد

إزيكم يا أجمل متابعين .. أخيرا جيتلكم برواية (معجزتي) يا رب تنال اعجابكم
أتمنى تدعموني بفوت(النجمة) وماتنسوش الكومنت القمر تحفيزا ليا عشان أستمر
استمتعوا بالقراءة 🤍

____________

في واحده من الشقق في طنطا وفي اوضة الصالون تحديدا .. في بنت قاعده على الارض قدام واحد من كراسي الانترية وحاطه دماغها عليه .. فستانها كان متقطع وجسمها كله كدمات وجروح من كتر الضرب.. البنت كانت بتعيط بكل وجع وقهر وذل .. هي استحملت اللى ماحدش يستحمله في سنها ده .. كانت حاطه ايدها على بوءها جامد بتكتم شهقاتها إنها تطلع .. وبايدها التانيه بتضرب بيها على صدرها من كتر وجع قلبها اللى يفوق وجع جسمها أضعاف مضاعفة .. كانت بتفتكر كل اللى حصل معاها طول اليوم وبتعيط وذاكرتها خانتها وعرضت قدامها كل سنين العذاب اللى عاشتها

شهقاتها بدأت تزيد وتعلى فكتمتها بايدها التانية كمان .. لازم ماتطلعش أي صوت عشان الوحش اللى جوا لو سمعها هيجي يضربها تاني

بعد وقت طويل من العياط قامت سولاف من مكانها بكل وجع ورجليها شيلاها بالعافية .. رتبت الاوضة اللي كانت مكركبة جدا .. مسكت واحد من مخدات الانترية وحطتها مكانها وسرحت وهي بتقول بصوت ضعيف : سيبتوني ليه لوحدي ؟

خلصت اللى بتعمله ومشت في الشقه الضلمة اللى لا تسوى شئ من ضلمة حياتها اللى عيشاها .. وصلت لحد اوضة النوم وسندت على الباب وهي بتبص عليه .. زوجها .. أو اللى الناس بتقول عليه زوجها

كان راجل طويل وضخم جدا .. جسمه كله عضلات بشكل مرعب بس رغم كل ده كان نايم بكل هدوء وسكينه وملامحه مسالمة .. دخلت الاوضة وغيرت فستانها المتقطع بواحد تاني وكان حقيقي جميل جدا عليها رغم كل الكدمات والجروح اللى في جسمها .. خلصت اللى بتعمله وقربت من زوجها وهي بتحارب نفسها وعايزة تمنعها إنها تقرب .. بس غصب عنها لازم تقرب .. لازم تعمل كده وإلا هيقوم يضربها تاني

مستغربين ليه !! اه ما هو زوجها اللى ضربها بالشكل ده وهو اللى عمل فيها كده

راحت وقفت جنب السرير وهي بتبص لوشه وبتسأل نفسها : إزاى قادر ينام بكل الراحه دي ولا كأن في حاجة حصلت ؟ إزاى بعد ما كان بيضرب فيا بكل وحشية ملامحة تكون بريئة كده ؟

نظراتها اتحولت للغضب وكان نفسها تقتله بس هي ماتقدرش تعمل كده .. اتنهدت بكسره وهو صحى على صوتها

بصلها وأبتسم ومد ايده ليها وهي زي المغيبه حطت ايدها في ايده وهو شدها لحضنه وضمها بعنف جدا وهو بيحرك شفايفه على خدها بكل رغبه .. اتعدل وسند بدراعاته حوليها عشان يبقى فوقيها وقرب منها وهمس جنب ودنها : أنتى بتاعتي انا وبس .. فاهمه .. أنا وبس

بعد شويه عن وشها وبص في عيونها : بحبك يا سولاف .. بحبك

قرب منها بكل حيوانيه وهي كانت زي الميته بين ايديه .. جسد بلا روح .. بتكرهه وبتكره قربه منها وبتكره نفسها شخصيا لما بيقرب منها .. نفسها لو تخليه يبعد عنها .. يبطل اللى بيعمله .. بس إزاى .. هي بنت في منتهى الضعف وهو في منتهى القوة والجبروب .. ومع ذلك .. مش بيرحم ضعفها ده وبيضربها بكل قوته لحد ما يكسر عضمها وفي الآخر يكمل عليها ويقرب منها غصب عنها وبكل همجية عشان يسيبها جسد هامد على السرير مش عارف ولا قادر يتحرك من مكانه

معجزتي بقلم/مريم عبد القادرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن