الفصل 17 /نَسل يُورين

221 62 64
                                    


في الصباحِِ الباكر عاد الأَثنان إلى المدينة وهما لا يتحدثانِ معَا بعضهما والبرودة سيطرت عليهما ، نزل آرون من حصانهُ واعطاهُ لأيسل لتتجول وترى من تريدُ رؤيتهُ .

أخذت تسير بأسواق وهي تعلم كل شبراً في هذه الأرض فقد كانت متمردةً على والدها وتهرب من القصرِ مع لاريسا ويجوبون الأسواق معاً. تسير وتتذكر هذه المدينة التي قتل فيها والدها من دون أن يفعل الناس شيئاً لم يدافعوا عن والدها وهو الذي دافع عنهم طيلة حياتهِ. سارت إلى منزل أخاها الذي أخذت عنوانه من دارين قبل أن تُغادر ، وصَلت إلى القطاع الخامس اول منزل حيث أنه منزل متواضع فيه شجرة على الجانب وفي وسط ساحة المنزل هناك طاولة تحيط بها ثلاث كراسي صغار هناك رأت طفلًا شعر رأسهُ وحواجبهُ أبيض وعيناهُ بنيتان داكنة يلعب بتُراب بعَصى . نظرت له بابتسامة واقتربت منه وقفت أمامه وجلست أرضا لتصبح بطوله ، مسكته من كتفه

"انتَ تشبه كرة الصوف كثيرًا"
تحدثت أيسل بابتسامة لطيفة

"من أنتِ ؟"
_سأل الطفل بظرافة_

"إنا عمتكَ"
_أجابت  بابتسامة_

"عمتي"
_تحدثت الطفل بغرابة_

"أخبرني اين والدكَ اريد رؤيتهُ"
_سألت أيسل بابتسامة_

رأها لاريسا فمسك ابنه وسحبه إليه خوفاً منها ، نظرت له بخبث وقفت على طولها واخذت تنظر له بهدوء .

"لم اكن اعلم انكَ تعيش حياتكَ بهدوء وسعادةً هكذا"
_تحدثت بابتسامة  بخبث_

"ابني لا دخل له بخلافاتنا"
_رد لاريسا بغضب_

"ايها الطفل ما اسمكَ؟"
_سالت أيسل بابتسامة_

"اسمي هو كيرن"
_اجاب الطفل ببراءة وهو يبتسم_

"لاس تعال الى هنا"
_تحدث لاريسا بصراخ_

جاء الخادم لاس وواعطاه ابنه وطلب منه الخروج وبينما يتحدثان سحبت أيسل احدى الكراسي وجلست تسكب الماء وتشرب ، أخذ الخادم الطفل وغادر ليدخل لاريسا منزلة وخرج وهو يحمل سيفًا ، يمشي بهدوء وبرود وضع السيف أمام أيسل وجلس على ركبتهِ أمامها لينزل رأسه ارضَّا

"أن كان رأسي سيجعلكِ تشعرين بتحسن فاقطعِهِ ولا تترددي"
_تحدث لاريسا بصرامة_

نظرت له وابتسمت ابتسامة خبث ومكر مسكت السيف ووقفت ، اخذت تدور حولهُ وهي تمسكً السيف وتتلمسه حتى وقفت خلفه لم يرفع نظره لها لتتبدل ابتسامتها إلى ملامح غاضبة

الامبراطور الحقيقي The real emperorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن