تضرب الخيول الارض بقوة مسرعة بين الحقول الخضراء تهدف لوصول الى مملكة قسطيس انه الامير اران ، الامير الذي يتمتع بشخصية لطيفة وفكاهية وبريئة . الابتسامة تشق وجه وهي يركب حصانه مسرع لقسطيس وكأن له في تلك المدينة ذكريات سعيدة ، الاجواء تشاركه سعادته المفرطة وكأنه عصفور قد تحرر من قفصه هذا هو حال الامراء اجمعهم فهم يضلون محبوسين في قصورهم وخلفهم الحرس لا يتمتعون بادنى احلامهم فأمير مصيرة ان يكون عبدا لملك او مشروع سياسي كذلك الحال لاميرات فاما ينتهي بها الامر بالزواج السياسي او القتل كما يحدث في مملكة جيشين فهي المملكة الوحيدة من بين الممالك الاربعة لا تملك اميرات فمجرد ولدتهن يقتلن فهذا العنف تجاه المرأة ليس اليوم او بالامس بل منذ ان كفر الانسان بخالقةُ وقدس الرجل نفسه .وقف ولي عهد مملكة ارون على بوابة المدينة يريد ان يغادر وقف طويلاً وكأنه ينتظر احدهم ياتي لوداعه ، الوداع الذي يريده بشدة انه وداع محبوبته وزوجته ينظر خلفه يأمل ان تاتي لكنها لم تات لتودعه ربما لديها اسبابها الشخصية .
"سيدي يجب ان نغادر الان تاخرنا يجب ان نلتقي بسمو الامير اران في طريقنا"
_تحدث هوايتا باحترام_اؤمى ارون لهوايتا فنطلق الجميع ، لم تكن قافلة كبيرة بل كانت عبارة عن ولي العهد وحارسه الشخصي هوايتا وبعض الجنود الاقوياء قرابة عشر جنود وجميعهم يمتطون الاحصنة لسفر فلم تكن معهم امتعة او ماشابه لذلك كل ما يحملوه هو الماء والسيوف وقليل من الطعام . اخذ ارون وجنودة يسيرون حتى وصلوا الى نهر قسطى وهو عبارة عن نهر يربط مملكة جيشين وقسطيس والروائي اما عن سبب اسمه قسطى فهو مقتبس من قسطيس وهذا النهر عمره الالاف السنين وكل احد يغادر قسطيس لا بد ان يمر منه . توقف ارون هناك ينتظر وصول اخيه لقد مر ثلاث اشهر منذ رؤيته اي منذ زفافة ، وصل اران والابتسامة تشق وجنته نزل من الحصان مسرع وذهب ليحضن اخيه عناق شوق وحب واشتياق
"لقد اشتقت لكَ كثيراً "
_تحدث اران بينما يحضن اخيه _"وانا ايضا "
_رد ارون بابتسامة _تحدثا قليلاً واخبره اران سبب وجودة فهو لا يخفي شيء عن اخيه الاكبر حتى انه كان جاسوسة في القصر وينقل له كل ما يحدث في القصر وكذلك ارون اوصاه واخبره ما يجب فعله في قسطس وانتهى حديثهم بالوداع حيث ذهب كُلاً منهما في طريقة . وصل اران الى قسطيس وسط ترحيب عسكري وشعبي يقودة فرانك واريجيو الذي حالما التقى باخوه اران بدأت المشاجرات بينهم لم يكونا على وفاق منذ صغرهما وكُلاً منهم يحمل ضغينة لاخر والسبب هو فارق العمر القيليل بينهم .
وصل أران لقصر واستقبلته ايسل بهيئة الاميرة فقد ارتدت ثياب قخمة ذات فستان لونه احمر دموي من الحرير وعليه بعض القماش الشفاف الذي يغطي ويكون بلون احمر افتح وبعض المجوهرات الذهبية وبطبع قلادة العقيق الكبدي ترتديها دوماً ولا تتركها . ولا ننسى تاج الاميرات ذات اللون الذهبي .كانت واقفة امام البوابة وخلفها مجموعة من الخدم وصل اران امام القصر وحالما راى ايسل ابتسم فهي ليست زوجة اخيه وحسب بل هي اول صديقة له واول امرأة رقص معها . نزل من حصانة وتوجه اليها انحنت له برسمية .
أنت تقرأ
الامبراطور الحقيقي The real emperor
Mystery / Thrillerمكتملة أمبراطورية كبيرة وعريقة قسمت لاسبابٍ مجهولة لتصبح أربعة مَمالك . كثر الفساد والظلم والحروب بين هذه الممالك وتم سقوط احدى هذه الْممالك بيد أخرى لتبدأ قصة فتاةٍ ذكيةٍ وماكرة ومخططة بارعة وقاتلة محترفة لتنتقم من الممالك جميعها كانتقام لوالدتها...