الامبراطور الحقيقي The real emperor

فصل خاص 1// سجينة القصر

جلس الملك ديوس على عرشه في مملكة جيشين وهو سعيد بحكمة وزوجته الى جواره حامل بشهرها الاخير وموعد الولادة عما قريب ، عينانها واسعة ذات لون زرقاء فاتح يميل الى لون البحار وشعرها احمر اللون نحيفة ومرهقة من حملها، ملامح القلق والخوف ظاهر عليها ، الى جانبها الملك ديوس ذات شعر بني وعينان بني داكنة  ، بشرته بيضاء ، جسده ضخم ويبدو من مظهره انه قوي ، على عكس زوجته كان سعيد انه سيحضى بولي عهد . 

مرر يده لبدأ الاحتفال فهذا اليوم هو يوم مميز في جيشين هو عيد تاسيس جيشين كمملكة ، بينما الفرقة الراقصة ترقص وجميع فتياتها وفتيانها شعرهم احمر فما يميز هذه المملكة لون شعرهم الاحمر . على عكس باقي الممالك فهم يعتبرون لون الشعر الاحمر يرمز لشر لكن في جيشين فهو يرمز لاناقة والجمال وباخص اذا اجتمع مع العيون الزرقاء ، كانت الملكة يوسيل زوجة الملك ديوس من العائلات النبيلة المرموقة تملك شقيق واحد وشقيقة واحدة ، شقيقتها تزوجت من احد الأسر النبيلة في مملكة سولاينا اما شيقيقها الاكبر فهو الوزير المقرب لملك ديوس . بعد الانتهاء من الاحتفال ، ذهبت الملكة يوسيل الى شقيقها الوزير ليم وجلست معه على انفراد بعد اخرجت جميع الخدم  وبدأت بحديث معه 

"اخي انا قلقة جداً "

"مما انتِ قلقة منه ؟ "

"ماذا لو كان مولودي أنثى سيقومون بقتلها ، انا حقاً لم اكن اريد الزواج من الملك ديوس والدي هو من اجبرني ما يفعلوه مع البنات المولودات جريمة "

"لا داعي لتقلقي ، لن اسير على خطى والدي ولن اسمح ان يؤذوا مولودكِ سواء انثى او ذكر "

"وماذا تنوي ان تفعل ؟ "

"ان ولدت انثى ساقوم بارسالها الى جيشين الى اختنا الكبيرة أيلارا وزوجها سيرون لقد اتفقت معهم مسبقاً ان يعتنيا بمولودكِ ان كان انثى "

"احقاً فعلت كل هذا "

"انتِ اختنا الصغيرة ويجب علينا انا وأيلارا ان تهتم بكِ ، جميعنا نعلم ان الطمع اعمى والدنا لذا لا تقلقي سيكون كل شيء على ما يُرام"

"شكراً لكما ، اتمنى منكَ يا اخي ان تعتني بطفلي ان حدث لي مكروه في ولادتي "

"لا تتحدثي هكذا ، ستكونين بخير "

سرعان ما غادرت الملكة بمجرد ان انهت حديثها ، لم تكن الملكة يوسيل سعيدة بزواجها من الملك ديوس بل كانت تعيسة لم تكن سوى اداة يمارس الملك شهواته عليه ، اجبرت على الزواج منه فكرهته كثيراً ولم تحمل له سوى الحقد والكراهية فلم يكن الملك ديوس يملك اي اخلاق بل اجتمعت جميع رذائل البشرية فيه ، كرهت نفسها اكثر حينما علمت انها حامل بابنه فلم تكن تريد ان تحمل منه ، ولكن مع مرور الوقت تعلقت بطفلها الذي لم يولد بعد وخشيت ان تكون انثى وتقتل بموجب عادات الملوك الذين كلما ولدت لهم انثى قتلوها .