الفصل 30 / العودة الى العتاب

112 22 18
                                    

وسط الغابة المليئة باشجار الخضراء والزهور الملونة ، الاشجار مزهرة وبعض زهورها تطير مع الرياح العاتية ، الجؤ لطيف ورغم ظهور الشمس الا ان الرياح نسيمها عليل بارد ورطب . في صباح الباكر كانت ايسل تشد الرحال لتسافر وتجمع ما طاب لها من الطعام المتوفر وقد ربطت سيف الجحيم الاسود المغطى بقماش الاسود على سرج الحصان ، ترتدي ثياب سوداء وتخفي وجها كأي مسافر عادي ، ارون خلفها وقد اعطاها بعض الفواكة لتاكلها بطريق ، قامت بمعانقته وركبت حصانها لتنطلق الى قرية جوهينا التي وعدت بها ساك وميانو .

ارون هو الاخر بمجرد ان غادرت ايسل اخذ حصانه وعاد الى قسطيس حالما وصل الى هناكَ وجد والده جالس مع شخص غريب لاول مرة يراه ولكنه شكَ به ان يكون والد ايسل فهي اخبرته ان والدها سياتي ليراه وكذلك اختها الصغيرة طلبت منه ان يعتني بها كونها ستبقى بقصر برفقة ماكسينا ، لم يكن موجود سوى والده وريلن ، شكَ ان يكون هذا الرجل والد ايسل فلا ملامح لشبه بينهما تقدم الى والده وقدم التحية له باحترام شديد وقاما والده بتعريفه على والد زوجته . قدم التحية باحترام شديد وناداه بما تنادي ايسل والده فما كان من ريلن الا ان يثني عليه ، جلس معهم بسعادة رغم انه لم يكن يريد مقاطعة حديثهما لكنهما اصرا ان يبقيا معهما 

"ماكس كبر ابنكَ كثيراً واصبح شاب وسيم وقوي اشعر بسعادة انه زوج ابنتي "
_تحدث ريلن بسعادة غامرة _

"اخبرتكَ سابقاً سيصبح يشبه اباه لكنكَ لم تستمع لي "
_رد عليه بضحك _

لم يكن لارون ان يجاريهما بحديث فاكتفا باستماع اليهما وتصنع الابتسامة الزائفة بينما هم كذلك جاءت أليكا وهي تركض الى والدها وأران يلاحقها ليتعرف عليها فاختبئت خلف ابيها وهي تتذمر 
"ابي ان من في هذا القصر ليسوا مهذبين كيف ستتركني هنا ؟"
_تحدثت بتذمر تؤد البكاء _

نظر ريلن الى أران بينما ارون نظر الى أليكا ليتذكر انه راها في مكان ما ، نظرت أليكا الى ارون وبلعت ريقها خوفاً من ان يتحدث امام والدها عما فعلته 

"ماكس هذا الولد يشبكَ كثيراً اهو اران ؟ "
_تحدث ريلن بابتسامة _

"اجل انه هو ، اران قدم التحية لعمكَ"
_رد ماكسينا بابتسامة _

تقدم اران وقدم التحية لريلن لينظر الى أليكا 
"لقد اسئت ظنكِ يا آنسة لم اكن اعلم انكِ ابنت العم "
_تحدث أران باحترام شديد _

"انتِ اين رايتكِ سابقاً ؟"
_سال ارون بهدوء _

"لم نلتقي من قبل "
_اجابت بابتسامة ساخرة _

انتَ ايضاً يا اخي رايتها ، لقد كنت متاكد انها كانت احدى الخدم الموجودين في قصرك "
_تحدث اران بتذمر _

الامبراطور الحقيقي The real emperorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن