الجزء 24/ صراع داخلي

104 32 41
                                    

قد مرالصباح على قسطيس وهي خالية من السكان  ولا شيء سوى الرياح العالية التي تلعب بقش المتناثر في ارجاء شوارعها ، على حدودها قد توزع الجيش وتمركز على مركزين احدهما امام البوابة الامامية والثاني امام البوابة الخلفية ، الجيش الذي على البوابة الامامية بقيادة ايسل والجيش الخلفي بقيادة أران والمساعد اريجيو ولا ينسى ان جميع المقاتلين سيوفهم مسمومة ، لقد ركزت أيسل كل قوة الجيش على البوابة الخلفية وتركت عدد قليل معها معتمدة على كلام جواسيسها ولكن لم تكن تعلم ان هناك خائن قد سرب خطتها لعدو . 

 تقدم جيش مملكة الروائي ببطئ شديد ليتاخر على موعد الهجوم فهو على يقين ان هذه المدينة لن يساعدها احد حتى مملكة سولاينا ، امر قائد الجيش ان يذهب الفين جندي الى البوابة الخلفية فهو يعلم الخطة مسبقاً ولكن هو ايضاً له خطته الخاصة حتى يهزم القائد الجديد وياسر من يريد اسره .  كان منسوب المياة طبيعي لكن قائدهم شك بأمرالنهر فهو لم يعلم بخطة من قائده الاعلى  فجعل فرقة واحدة تتالف من مئتان وخمسين مقاتلاً تعبرالنهر وعبرت النهر بسلام وتوجهت إلى البوابة الى البوابة سرعان ما علا صوت صقيل السيوف وتضاربها بين الفرقة المرسلة وفرقة اريجيو اطمئن القائد وجعل الجيش بمن فيهم هو يعبروا النهر .

وبينما يعبرون النهر اطلق المراقب إشارة في السماء ذات لون احمر إلى الجنود الموجودين على منحدر الجبل وهم بدورهم أطلقوا المدافع لتصيب السور ويتفجر ، اخذت المياه تتدفق بقوة حتى وصلت الجيش واخذتهم جميعًا ولم تبقي منهم الا قليلا ، قاد اران فرقته وقتل المتبقين منهم . في الوقت ذاته كانت أيسل تراقب البوابة الأمامية وقلبها يخفق بقوة على أران واريجيو فعلاقتها بهم كانهم اخوة وهي تحبهم حب شديد لمحبة ارون بهم ،  وبينما تراقب لمحت من بعيد غبار تراب يتصاعد ،  اخذت المنظار من الجندي ونظرت كان هناك جيش اخر فزعت من مكانها ليس لانها لم تحسب حساب هذا بل لان عددهم كبير جداً 

"الا يفترض ان يكون عددهم عشرة الالاف لمَ هم بهذا العدد"
_حدثت نفسها _

"أطلقوا صافرات الانذار"
_صرخت باعلى صوتها _

اطلقت صافرات الانظار وهي عبارة عن صوت اجراس عالية جداً يسمعها مَن داخل وخارج قسطيس وبحديث عن هذه الاجراس كانت هذه الاجراس فكرت  أيسل وقام والدها بتطبيقها ليتواصل مع جميع السكان في حال حدوث امر طارئ وفيما بعد استعملت لحظر التجوال .ان اغلب القادة عند البوابة الخلفية يحتفلون بنصر سرعان ما سمعوا صافرات الانذار ركض الجميع إلى داخل المدينة واغلقوا البوابة وتركوا عندها خمسمئة جندي بقيادة احد القادة .اخذ الجيش يركض في شوارع المدينة ليصل إلى البوابة الأمامية مما أثار ضجة  وقلق واضطراب الجميع . 

الامبراطور الحقيقي The real emperorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن