الفصل 22/ وجهاً لوجه

166 42 102
                                    

تقدمت ناحية المنضدة الموجودة هناك دفعتها ورفعت السجادة لترى سلم يؤدي الى سرداب . مظلم جداً ويبث الخوف في النفوس ،  دخلت فيه لتعلق في شباك العنكبوت امتلئ وجها فيها فاخذت تبعدها عن وجها بحذر ونزلت السلم بحذر وهي تشعل ناراً في موقد يدوي . هذا المكان الأكثر سرية فيه مخطوطات لجميع فنون القتال الشائعة والقديمة وكذلك يوجد كتب خطيرة تتحدث عن السحر الاسود ،  كان هناك منضدة صغيرة اقتربت منها يوجد عليها ورق وريشة وحبر جاف لترى رسالة مختومة بختم والدها وختم بجوارها اخذتها كتبت عليها

{ اذا احتجتِ لي يومًا فافتحِي الرسالة }

أانتَ تمزح معي يا أبي 

وضعتها بين ثيابها واخذت مخطوطة قديمة كذلك وضعتها تحت ثيابها ، نظرت الى الختم واخذت تتلمسه وابتسمت رفعت السجادة التي تحت المنضدة التي مصنوعة من القماش الملون واخذت بيديها تحفر الارض حتى حفرت حفرة عميقة قليلاً ، اخرجت منديلها ولفت الختم به ووضعته في الحفرة واعادت التراب عليه واخفت اثر الحفر بيديها وكأنها تخفي كنز في هذا المكان ، اعادت السجادة والمنضدة فوقها 

"يجب الا يقع بيد اي شخص "
_تمتمت مع نفسها  _

بلا شك انها تخاف ان يقع هذا الختم بين يدي احدهم لانه ستحدث حرب طاحنة بين الممالك الاربعة فهذا الختم يعود الى العصر الامبراطوري وبعد ان تقسمت امبراطورية قسطيس اختفى هذا الختم وقيل في كتب التاريخ ان عاد هذا الختم بظهور ستعود امبراطورية قسطيس مجدداً شامخة في وجه الامبراطوريات ولكن من سيكون كفواً ليحكمها ولا يظلم احداً فيها بالتاكيد هذا الامبراطور الذي سيظهر يجب ان يوحد جميع الممالك تحت رايته وحينما يريد ان يعلن عودة امبراطورية قسطيس عليه ان يظهر الختم ، لهذا عائلة يورين قامت بحماية هذا الختم وكل تلك الفخاخ المنصوبة وسرية المكان ليس الا لحماية هذا الختم . 

خرجت من الغرفة التي في الاسفل وقامت باغلاقها ، اعادت رفوف الكتب واخفت الابواب ذهبت باتجاه احد التماثيل وقامت بتحريكه باتجاه المعاكس ، اخذت تسير باتجاه الرقعة وقامت بجمع السهام ثم توجهت الى احد الجدران والسهام بيدها فسحبت حجر ففتح مستطيل صغير في الجدار ووضعت السهام التي بيدها فيه ، عادت تركض بسرعة تجمع السهام وتضعها وكانها طفلة حينما تفعل هذا ، في زاوية هذا المكان هناك مجرى مياة ياتي من النهر ويحمل معه بعض ثمار الفاكهة التي تسقط في النهر ويعود هذا المجرى لخارج ويصب بنهر قسطى ، اخذت قطعة من القماش وغسلتها بمياة المجرى وذهبت الى بداية الرقعة ومسحت دمائها المتجمدة حينما جاءت مع آرون واصيبت ثم مسكت المكنسة ونظفت المكان حتى انتهت توقفت تنظر لها 

الامبراطور الحقيقي The real emperorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن