............••............
في المجلس الوسيع جالس ويتابعهم بعيونه وهو إختياره الصمت ويفكر ببنت خالته اللي شافها في الحديقه ابتلع ريقه بصعوبه ممزوج بخوف وندم من الموقف اللي صار من دقيقه وهو مب اول مره يشوفها دايم كل ما جاء يشوف خلقتها ودايم يتصدد عنها لكن اليوم بذات خانته عيونه ، تنهد بكره ونطق ، ليه تسوي كذا ترمي نفسها علي اول مرة فكرتها مب متعمده ثاني مره نفس الشي زين والثالثه وهي فاسخه بلبسها وغير محتشمه ؤش مقصدها تعرضلي عشان ايش احبها اخطبها ، بلع ريقه وكمل ، ماانكر انها مب حلوه العكس حلوه وأزهرتِ بعيُوني وسُبحان من جِملهآ اطالعها كاني أطالع لوحه ، غمض عيونه مره ثانيه يغدره لسانه ويرمي كلأم مب قد مقامه ، شد بكفه بعتاب لذاته ،ايش قومك يا زَهْيَان جنيت بديت ترمي خيط ورا خيط هذي مهوب سلومك ولأ علومك ، روض تفكيرك ولسانك لا يغضب فيك ربي العالمين كفايه إنك تنحيت فيهآ وفصلتها وذلحين تتغزل فيهآ اركد وأعقل انت اكبر من كذا مب بنت اللي تجيب راسك ، مب كنت تقول لا عيوني شافت غير قصائد ياعساني بالعمى وقلبي لفز لغير قصائد يجعني بالموت ، صحيح بس هالقلب من بعد قّصايد ماعاد يقدر يغرم بحد ، لا تكذب يا زَهْيَان على حالِك قلبك يقدر يفز لمليون وحده ، لا بس الحب الأول لها لقصائد ، مستحيل يتفزز لبنت الخاله خصوصاً هي مااستحت ولا خافت من ربها ولا من أخوانها لمن تعرض لي كأني حليل لهآ ، المره الرابعه الله اعلم وش يصير ونا رجال مب كل مره اتصدد ، لازم أوقفها عند حدها قبل مايصير شي هدي مب حاله كل ماجيت بيت الخاله الاقيها بوجهي متفصخه والغريب أنها عارفه وقت مجيتي ، هز براسه وهو عافس ملامحه ونطق اذا هي ما تستحي انا اكون احسن منهآ ووقفها عند حدها متاكد المره الجايه بأذن الله تعيدها والله لتسمع عساها تصحى من الجنون والهبل ، تنهد تنهيدات متتاليه حارقته ونزل كفه بطرف الصناعي وشده بقوة وعفس ملامحه ونفض ملامحها من باله وتذكر قّصايد مايبغى يخونها لو بخيال غيرهآ هي الأولوية هي متحكمة ومسيطرة على قلبه اللي صار يدور عنهآ في جميع الأشياء و الاتجاهات , وينبض بوسط مشاحنه مشاعر حاده بين قفص ضلوعه لو نهت حُبهم مايبغى يفكر بغيرها هي الأولى بقلبه وتتم الأخيرة ولا احد يقدر يأخذ مكانها ولا يقدر يستبدلها بغيرهآ ، لكن هي بمنتهى السهولة تخلت عن سلطتها في قلبه مثل الدولة اللي تركها حكيمها بعد ماكان متربع على كرسي العرش وصارت بلا حاكم ، تنهد وزفر ولمعت عيونه بذكره خيوطها قاسية كقساوة الصخرة لدرجه يستصعب نسيانهآ مع ذلك محتفظ بحُب صاحبتهآ ، اكبر متناقض ، همس بداخله وهو يشد بكفه هذي عادته كل مامرت عليه خيط الماضي او خيط الذكره يمد كفه بطرف الاصتناعي كانه يقوله أنت السبب بانهاء حُبنا ، غمض عيونة وفتحهم ونطق، وذقت كاس الخيانه مع مررات جفاش ياقصايد وفي خوفقي جروحش مثل ضرب الرصاص ماعاد تجمعنا مواعيد الايام ولاعاد تجمعنا دروب المحُبين ، مسح بؤجه بسخريه لذاته وكره لكل شي حوله من بعد الحادث صار حتى يسخر من ذاته ويستنقص فيها واجد ، بتر تفكيره المحاصرة صوت ولد خالته وهو يدق بالعود البنيه إللي حاطه بذراعه اليسار وقال:ايش قومك ساهي يا زَهْيَان ترى أشتقنا لقصايدك غردلنا خلينا نمخمخ شوي لا تبخل علينآ؟.
أنت تقرأ
ماهويت مـن الهوى واهل الهوى الا وليفٍ
Romanceقد نمسك القلم ونكتب كلمة واحدة تعبيراً عن ثورة من المشاعر وقد نسطر كلمات وكلمات ونملأ بعض صفحات تعبيراً عن موقف لا يخصنا إلا أننا شاهدناه بأم أعيننا عجيب أمر القلم وتعبيراته شجاعه ثابته من الداخل والخارج قوية كالحِرب وعنيده وميؤوس منها قوية بصمود ال...