ماهويت مـن الهوى واهل الهوى الا وليفٍ

الـبارت ٨

.............••...........

صباح حزين وملطخ بالوجع والآلم تسللت

الخيوط وأشرقت شمس ذابلة كسيرة وقلوب نازفة حزينة وعيون يجللها الدمع غزيرًا،"

دخلوا إلى ثلاجات الموتى، لحظاتٌ تصلبت بها نظراتهم، ذرفوا دموعً صامتة، ما استشعروا بجريانها. "لطالما اعتادوا سماع أخبار الموت في الآونةِ الأخيرة، لكنّ مرارة الألم التي

كان أتلقّوهآ في كلّ مرةٍ عند سماع موتِ أحدهم ما أعتدوا بعد، لطالما دخل الموتُ بيته ولم يعد ضيفًا، إلا أنهم لم يعتادوا عليه ، رحل وترك فيهن من الفقد ما لا يُنسى، رحل وتركهن هائمين أجسادًا بلا روح، رحل ليصبحون بعدها أمواتًا، لكن على قيد الحياة"

تتبعثر حروفهم " بين أنات وجع وفقد يطرق

قلبهم أول مرة ويستوطن فيهم. حجم الألم

أفقدهم ترتيب مشاهد الحياة، تبخرت كلها الآن، إلا تاريخ ١٩( أغسطس )، وكانت تحفظ كل تفاصيله، وهو ذكرى إصابة أليمة له، نطقت الآم ودموعهآ تغسل وجهها المورم من البكاء والدموع اللي ما جفت من عيونها من أمس ولأ ذاقت طعم النوم وبللت معدتها بقطرة ماء يتكئ صوتها على عكاز الصبر، يخرج مبحوحًا خافتًا من شدة الحزن وهيا تمد كفوفها تكشف الغطاء على وجه ضناها المفارق الحياه وتزيد شهقاتها ويعلو صوتها المبحوح وشهقات متتاليه بعد ماعيونها طاحت بوجه المضرج بدماء وكدمات لا تحصى نتيجة الحادث الشنيع : بـ ـ ـرجـ ـس ضـ ناي يـ ـمه قـ طعه من قـ ـلبي قـ ـوم يـ ـمه ليـ ـه مغمـ ٰض عيـ ـونك يـهون عليك تترك أميمتك بوحشتها يهون عليك يا ضناي قم برجس يمه قم ، طاحت بحضانه وتبكي من كل قلب الام يفطر كحبه جمره تحرقه وتزيد بغلاينه ياشين فقد الضنى مد كفوفه الضعيفه وهو يبعدها عن جثمان ولدها برجس ويغطيه بالغطاء الأبيض ويحاول يطلعها لكن قبل تعدي الباب طاحت مغمى عليها وصرخ بصوته المبحوح على الممرضات نقلوها لغرفه الطوارئ ، تقدم منـه اخيه اشهب ولمه بحضانه وانهش بالبكاء ، ويستشعر إن  ولده اللي عايش وهو اللي ميتة وينطق بكل الحزن اللي في العالم
يطلع منه الكلمه بطلوع الروح، شفته للمره الأخيرة يا اشهب
نار قلبي اشتعلت بداخلي تخمدُ وتنطفئ، كسر ظهري موته وأخذ مني سعادتي، وحرق قلبي فراقه ، الحياة
اسلبتني اليوم طعم السعادة
موته كسر ظهر اخيك كسره ، انهار غارق بدموعه اللي يستشعرهم دم ينزل من بين عيونه
أبو هجّان بجوفه حرق كالبركان ، والحزن والألم وهو مكتفي بالصمِت والصدمه مازالت مسيطره عليه وسكاكين تقطع قلبه !!
أبو زَهْيَان يمسك نفسه لا ينهار قدامه وهو

يبغى من يقويه وصوته حزن ودموعه بعينه: كل اللي يصير لآبن آدم خير والله خير ترحم عليه ياأخي مايبغى منك غير الدعاء ، صحيح ان برجس الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته مات لكن بَهِيج عاده حي ويحتاج نوقف معه لين يسترجع عافيته ونخليه يتجاوز صدمه موت اخيه اذا مااستمد فيك القوة يستمدها بمن يا حيان

آبو بَهِيج يمسح وجه بشماغه بضعف يعتلي جسده الهزيل : آواه عليش يا فاجعتي الأبدية ،

ماأعرف كم من العمر أحتاج لأتيقن بأنه ما يرجع على قيد الحياة ، اللهم نور له قبره ووسع مدخله وآنس وحشته. اللهم أرحم غربته وارحم شيبته. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة. لا حفرة من حفر النار. اللهم أغفر له وارحمه واعف عنه ؟.

وظهر هذا اليوم باذن الله يوم الدفن بعد ماوقع

على شهاده وفاة وملائها وخلص الإجراءات وهو يذرف دمعات لجل يقيم جنازته ويصلون عليه كثرت الحضور والمصلين يمشون يشيعون جنازة برجس بالأمس كآن جالس معه ولايشكي من ضر واقف على رجوله ويمازحه مزح أبوي لضناه قدّر الله وما شاء فعل والأن تحمل الرجال كفنه وهو بلا حول ولا قوة مسلم روحه لخالقه،

اقسى شعور يمر على الانسان فقدان احد غالي ودفنه ولحظة الوداع بعد الغسيل شي يجع القلب ، كذا الدنيا ... (كل من عليها .."فان"... ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ) بعد مادفنوه رشوا على قبره ماء وهو ماسك نفسه وجسده إللي يرجف بكل حين والآخر بدأت مراسم استقبال المُعزين بفيلا أبو بَهِيج من حريم ورجال ومخيم الحُزن عليهم جراء الفاجعة، من الأقارب والأصحاب ،

............••.........

لا تبخلون تحطون(⭐️)ترى تسعدني