البآرت ٣٤

901 393 123
                                    

........••.......

فتحت ألباب وتمشي على اصابع رجولها بتدخل المطبخ بتروي ظمأهآ وهي عاضه على ثغرهآ وتلتفت يمين يسآر تخاف يكون مخبي حاله عنهآ لجل يمسكهآ لكن زفرت بعد ما أستشعرت بالراحة والطمأنينة تبعث بقلبهآ كملت خطواتهآ وهي تستغفر الله بخشوع نابع من أعماق قلبهآ ..
مامداهآ تخطي خطواتهآ داخل المطبخ إلا شايفه ظلّه العريض اشهقت بقوة وخوف ورعب وانتفض جسدهآ النحيل وتناظرة وهو يناظرهآ بنظرات مرعبة خبيثه خصوصاً يشوفهآ لابسة قميص النوم اللي تغلب عليه الوآن زرقة السمآء الممزوجه بألوآن الغروب لحد فوق سيقانها وبطنهآ بأرز وملآمح جمآل انطفأ لطآلمآ سهرت عيونهآ تسكن الحديد لهذآ الحسُن المذبول
الشآحب لكن مع الشحوب والذبول آللي محفور على تقاسيم حسنهآ البهي المعُرم به إلا أنه مانقص آلعكس ازداد جمَال
علىَ الجَمآلِ جَمآلاً مع الحمل ... واخيراً نظراته استقرت على ثغرهآ اللي يضرب ببعض وتبلع ريقهآ بصعوبة
بَهِيج يناظرها من فوق لتحت:أجل فكيتي قيدش من الاعتكاف يبنت بارح
أَسَاريِر بخوف ترجع ورا وتهز راسهآ بنفي:بـ ـ روح الغرفـ
بَهِيج سحبهآ ولصقت بصدره وقلبه ينبض:لا مب متفقين على كذا وين هآربه خلينآ نتفآهم بالأول مثل كل زوجيَن ... رفع كفه العريض ومرره على خصلات شعرهآ المبعثرة المهلوكة ويكمل يقول ،، اااهه منش عادش جمالش ماخذ قلبي لايق عليش الحمل حيل تاخذين العقل يابنت الجنوب من يُلوم الغيّم لا غطِى سمِاش من حلاتش امتلِت ارضّش مُطر حتى الهبوب لانتثر حبش بالهوى ونتشر شتات
أَسَاريِر بدموع حطت كفوفها بصدره العريض وتتلوى تحاول تبعد عنه لكن هو مقيدها بشده:وخر مني تكفى بَهِيج أنت جبرتني أقولك هالحكى ونـ ـا ماكنت ودي أقوله والله والله .. همست برعب وخوف وحروف متباعده وتبلع ريقهآ الجاف كطفله بريئة مستعطفة  ،، أسـ ـ ـفه،
بَهِيج بعدم أهتمام لعتذارها رفع كفّه يبعد خصلات شعرهآ المبعثر بحسنهآ ومتشآبكين ببعضهآ ويمرر اصبعه الخشنه الضخمة بثغرهآ المرتجف ويتحسسهآ بلطف ويستشعر بنعومتهآ كالقطن كثغر بيبي توه فتح عيونه على الحياه ماوده يجرحهآ بظافيره المخشنه الحآده كالمنشار:بين يديني وتطلبين مني اتركش صعبة حيل خليني أمتع نظري واروي ظمأ شوقي فيهم
أَسَاريِر تنفي براسها بالرفض وبكاء يشق طريقِة بعد ماعرفت وش يدور براسه ويسعى لرضى رغبآته لجل يلتهمهآ ويتركهآ مثل الطير الـ مكسور بعد اشبآعه لغايته ورغبته:لا بَهِيج انت ماتحبني ولا تحب قربي انت مـ
انبترت كلمتهآ بعد ما استشعرت بحرارة ثغرة وريحة الدخان اللي محاوطه أنفاسة تلامس نعومه ثغرهآ غرست حده أظافيرهآ بكتفه العريض لجل يفك قيدهآ لكن لا مجال للابتعاد ازداد تقيدهآ واصرار على هدفه شدّ كفوفهآ النحيله تحت خشونه كفوفه العريضة حاولت قدر الاستطاعة إبعاده عنهآ لكن ضعفهآ تحت قوته ولاشيء أكتفت بالهزيمة والاستسلام
غمضت عيونهآ وقلبها نبضاتة سريعة كعقارب الساعة وكّل مشاعرهآ تبعثرت من جديد منّ القبلة الحنونة اللي استشعرتهآ انها نابعه منّ قلبة الشغوف بحبهآ ومازال يعشقهآ مثل مآتعشقه تماماً لف كفه العريض حول عنقهآ وتغللت أصابعه بشعرهآ الحرير ويلعب بثغرهآ بهيآم وصدره يضرب بوتار قلبهآ المرتجف من شدّه حبه وكل بين ثانيه والثواني يزداد تعلق فيهآ بلا توقف دقيقه وفصل قبلته وتحرر ثغرهآ وناظرتة بخجل مفضوح وتبتلع ريقهآ الجاف وتبلله وهي قلبهآ مشتل من السعاده آللي انغمرت فيهآ بثواني لكن انصدمت من تلقي الكلمه اللي نزلت بقلبهآ كالصاعقه منّ قوتهآ وزلزلت قلبهآ العاشق لكن نزف من قسوة كلّمته الساخرة المسترخصة وهو يخطف منهآ فرحتهآ ويسقيهآ السم بدال مآ يسقيهآ المآء لجل فرحتهآ مآتذبل مثل روحهآ لكن ذبلت من قسوة كلمته وهو يقول بكل بساطة وسخرية
بَهِيج يمرر لسانه حول ثغرة بشبآع رغبته:اشكرش لنش سلمتي حالش لي وريحتيني بكل مرّه اجيش تعطيني الشي اللي ابيه بدون مقابل او مقاومة منش عادش سهلة مثل مآكنتي وسهل الوصول لش..؟
أَسَاريِر تناظره بصدمه ونزلت دمعة حارة على طرف خذها مزقت قلبهآ بَهِيج كل يوم، يُسلب من مشاعرهآ قضمه من نتائج تصرفاته وكلامة القاسي كأنه خُلِقُ لِيستَنزِف مشَاعرهّآ لكن
التساؤلات اللي بعمق قلبهآ ،،، متى تكره متى تعآند مشاعرهآ وتكره متى تعاند قلبهآ العآشق المجنون متى متى وكيف تكره وهو كلّ ماجاء عطشان روت ظمأه واذا شبع يستهزأ ويسترخص في مشاعرهآ ويشوفهآ إنسانه سهلة كيف تحاول الكرة والقلب عنيد والمشاعر فايضه
مابه اثقل من القلب اذا فاض بالتساؤلات
وهي عندهآ تساؤلات واجده تكسر ظهر حيرتهآ وتبعثرهآ لكن دايم الرّفض طاغي مُب خوف من الإجابة كثر "هو بقى بالعين دمعٍ مانشف حتى تهلّه؟"
بَهِيج ناظرهآ وهو مميل ثغرة:نحن ما نختلف عن الحب ، لكن لا تذلين نفسش لي  كل ما جيتش ترحبين بي ...
أَسَاريِر كآتمة شهقاتها ما تنفلت وتستشعرُ وكأن هنالك خيط من حرير يمر بقلبهآ ، يشطرهُ لنصفان ، ويعتصره:صحيح أنا ما أعرف أكره أو أقسىٰ أو حتىٰ أعاملك بمعاملة قاسية مثل ما تسوي معي, بس أعرف أسحب محبّتي كلها منك ولو كانت سيل جاري غطّىٰ كل شِيء, أسحبها بطريقة تخلّيك تجزم أنك ماعبرت علىٰ قلبي ولا عرفت حتىٰ دفاه !.
بَهِيج قهق بقوة وقال:ياكبر ذنبش يوم ظنيتي اني ميت فيش وكل افكاري ملتهية بأسمش أبيش تصحين وتعرفين انتي ايش بالنسبة لي انتي بالنسبة لي ورقه اقطعش باي وقت مآتهميني
وبعدين المواقف اللي تشوفينهآ فيني دايم تعطيش الإجابات بكل وضوح ليش تتظاهري بالعمى؟؟
أَسَاريِر جرحهآ كيف يتضمد وهئ تنجرح منه دائم كيف بتتحمل كلماته السآمة اللذاغة...التفتت بصدمة وجروح تصرخ بصرخات صاخبة بداخلهآ وتخطي خطواتهآ الثقيلة ناحية الغرفة المشؤومة وشايله معهآ كسروهآ اللي ما تشفي جروحهآ اللي ما تندمل وكرامتهآ اللي انداست وتبعثرت استشعرت أن طاقتهآ استنزفتهآ حيل رفعت كفهآ وثبتته ببطنهآ البارزة واشهقت دمعه عنيدة كعناد قلبهآ اللي دخلهآ بهاوية بَهِيج وخلاهآ تنصت لسمومة غصباً عنهآ تلاشت جميع الكلمات، في محاولة البوح عن جملة واحدة تُعبر عن سوء ما تشعُر به.
بَهِيج بسخريّة:مالش رد عالعموم سويلي شي أكله جويع بالحيل
أَسَاريِر ببكاء مرير ويملأهآ الحزن بشكل لايُطاق وقلبهآ يصرخ مثل آلبحر تلاطمه الموج الشديد، والرّياح المندفعه على سطح الارض صآرت سوى حفنة من روح و بقايا جسد أنهكته تصرفآت شخص أفنت عمرهآ عشآنه في نهآية المطآف لقت التجريح والكسور والآلم نجح بتدمير حياتهآ البأسة وصآرت مثل ظلام لا مجال للضواء صآر بالنسبة لهآ كالكابوس مآتعرف كيف تخرج منه:اقدر اكرهك حتى لو الأمر كلفني اني انتزع قلبي ومشي بدونة المهم ما أبقى مع إنسان ما عرف قدري صدقني يًا بَهِيج احاول أكرهك وابعد عنك لو اطر الأمر اجلس في الشآرع ولا اني اصبح بخنجرك وأمسي به
بَهِيج بهدوء تقدم من باب الشقه وفتحه شبّه مردود واشر بمعصمه العريض ببرود واستهزاء:هذا هو الباب مفتوح لش مب مانعش اتفضلي اطلعي روحي مكآن ما ودش ونآ على يقين انش مآ تخطين خطوة خآرج الشقه لانه ببسآطه حتى الشآرع ما يبيش متقزز منش ومن قرفش ولو ادفنش مآ تتجرئين ترجعين للمكآن اللي انطردتي به وانذليتي ومالش اي مكآنه عندهم وشلون يكون ونتي وطيتي رؤوسنآ يعني حطيهآ في بالش زين مآعندش مكآن تحمي حالش به كل شيء حولش يثبتلش إنش مالش أحد تسندين ظهرش به غير هنيا جحيمش مجبوره تجلسين به وتتعآيشين مع الوضع يعني مضطرًا لأداء مهماتش في العيش و كأنه مب صاير شيء في حين ودشّ تمشي حيآتش طبيعية ، ‏تكوني على آقتنآع بكل شيء ولو بقلب مكسور لجل كذا خلينآ حلوين وخليش مؤدبه وتسمعين الحكى ولا تعاندين
أَسَاريِر تمسح دموعهآ وكلمته ضربت أوتار قلبهآ اللي ينزف دما ويكاد يتمزق من الحزن:انآ شبعت من تذليلك لي بكل فرصه تذلني وتهيني شلون تقول وطيتي رؤؤسنآ شلون تتجرآ وتقولهآ من الواضح نسيت كل شي سويته ورميت الحمل بظهري أنت ايش من انسان قولي ايش حرام عليك اللي تسويه فيني انت عِيشتني الموتَ مرَّاتٍ ‏بلا قَبرٍ ولا أكفان مآكفاك خلاص يكفي اهانه إذا أنا مااهمك لدرجة هذي زين خاف على ولّدك ونت دايم تضايقني وتخليني ارقد ونا دمعتي بخدي وقلبي يوجعني وكأن شراييني إنفتحت، وأنا عاجزه عن وقف دمي من التسرب".
بَهِيج يقفل الباب بهدوء ورمى جسده بحضن الكنبة بعدم أهتمام:كنت متوقع انش ما تعدين عتبة الباب حدش تكوّنين تحت رجولي وسلطتي وتبدين بالحكى السامج اللي دايم تعيدينه وتعلقين الذنب بعاتقي ودي اسألش انتي مآ تتعبين من تبريراتش الوهميّة وكل شي موضح مثل الوح اللي وراش ومبين كل الوانهآ السامجه مع ذلك معلقه بلا هدف وانتي كذلك تبريرش سخيف ولا يتصدق خصوصاً انه موضح من اللي استدرج الثاني من الطرف البريء بالقصه كلهآ لكن بكل مره تعيدينه لجل تطلعين آلطرف المخذول لكن اقولش لو درستي الدور سنين صعبه واجد تطلعين مظلومة ونتي ظالمه ويالله ذلحين عطيني قفاش ودخلي المطبخ وزيني لي الزاد جويع واجد بلا كثّر الحكى اللي ماله داعي..
ونسيت اعلمش غدوه باذن الله تجهزين الشنط من بدري بنسافر
.........••........

ماهويت مـن الهوى واهل الهوى الا وليفٍ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن